زامبيا تقر خطة إصلاح اقتصادي لـ 3 سنوات
طرح المزاد الإلكتروني للوحات المميزة عبر أبشر اليوم وغدًا
مشاهد إيمانية تسكن القلوب وسكينة تغمر المكان في أطهر البقاع
هونج كونج تُصدر أعلى تحذير مع اقتراب ويبا
مدّ أحمر غير مسبوق يقتل آلاف الكائنات البحرية في أستراليا
رياح شديدة السرعة على عددٍ من محافظات مكة المكرمة
المدينة المنورة.. إرثٌ جيولوجي يمتد إلى أعماق التاريخ
توقعات الطقس اليوم: رياح وغبار وشبه انعدام مدى الرؤية بعدة مناطق
القبض على أطراف واقعة اعتداء ظهروا في محتوى مرئي متداول بحائل
رئاسة المسجد النبوي تعقد المجلس الأول لحلقات القرآن والمتون العلمية
هذا حالنا نحن هنا في المملكة ، نعيش الرخاء والنماء والأمن والطمأنينة ، ولا نشعر بفضلها وأهميتها ، وندرتها عند غيرنا، لأنا تعودنا عليها ، حتى أصبحت نموذج حياتنا ، ومن اكبر وأعظم النعم ( نعمة انتقال السلطة بين حكامنا ) حيث ننام قريري الأعين لا يشغلنا عن أنفسنا وأهلينا شاغل ، فنصبح وقد قام ولاة الامر بترتيب ذلك الشأن ، دون دماء ولا عداء ، فنترحم على الفاني ، ونبايع الآتي، فما أغلقنا على أنفسنا وأهلنا أبواب منازلنا ، وما بحثنا عن الملاجيء للهروب اليها ، ولا تسربنا للأودية والشعاب خوف التناحر والتقاتل ، كالذي يحصل فيمن حولنا.
فهذا اليمن الذي كان سعيدا يغوص في وحل دماء أبنائه ، فيستقيل رئيس الحكومة ، ويتبعه رئيس الجمهورية ، وتصبح المؤسسات الحكومية نهب اللصوص والمرتزقة ، وهذه ليبيا تسيل دماء ابنائها انهارا يسبح في لجتها الطامحون للحكم ، وتلك سوريا لم يعد بها مكان للقبور لكثرة القتلى ليس لكوارث طبيعية ، بل للحفاظ على كرسي الحكم ، ثم نرى العراق كيف كان الوصول لسدة الحكم به يمرّ فوق جثث الناس واشلائهم ، ونتذكر لبنان والفراغ الرئاسي الذي اصبح سمة الحكومة هناك ، والصومال وما ادراك ما الصومال ، والقائمة تطول .
إن النعمة الكبرى التي نعيشها في بلادنا يغبطنا عليها أصدقاؤنا ، ويحسدنا عليها أعداؤنا ، وهي نموذج فريد قلّ أن تجده في بلدان تنعم بالأمن والحريّة ، لكنها تفتقد الانسيابية التي نحن عليها في انتقال السلطة وتمكينها.
نسأل الله أن يرزقنا شكر هذه النعمة ، حتى تدوم وتستمر ، وأن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا ، ويردّ كيد الكائدين ، وحسد الحاسدين ، فلا ينالوا خيرا ، ولا يصيبوا هدفا .