خواطر وأفكار

الأحد ١١ فبراير ٢٠٢٤ الساعة ٩:٢٢ صباحاً
خواطر وأفكار
بقلم - د. ظافر الشهري

لفهم طبيعة وأهمية المجتمعات البشرية في حياة وتفاعلات الأفراد والجماعات يورد أستاذ علم الاجتماع المميّز الدكتور محمد أسعد نظامي – رحمه الله – في كتابه “قراءة المجتمعات” مقولة تأسيسية للفهم تشير إلى أن (الإنسان مدني بالضرورة)، وجاء بها كتطوير وتفضيل معرفي مهم مقابل مقولة الفيلسوف المؤسس أرسطو التي أورد فيها أن: (الإنسان مدني بطبعه) ؛ وتأتي هذه المقولة كتطوير دقيق للمقولة التي جاء بها أرسطو في وصفه واقع حياة وعلاقات وتفاعلات الإنسان ضمن أنساق المجتمعات البشرية.

ولو تمعّن المرء في وقائع وتداعيات الحياة الاجتماعية عموماً لوجد مقولة (الإنسان مدني بالضرورة) هي الأدق لوصف تفاعلات وعلاقات الأفراد والجماعات بالمجتمع، وسبرها بمختلف صورها ونماذجها ؛ فالإنسان لا تستقيم حياته ولا تتحقق احتياجاته ورغباته إلا بتفاعله وعلاقاته واندماجه ضمن أنساق المجتمع وجماعاته المتعددة كضرورات حياتية مهمة ومتكاملة، وليس طبعاً أو طبيعة فقط.

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • ابوعبدالله

    رائع و مبدع و مميز كعادتك دائماً 👍