في انتظار الهدايا

الجمعة ٢٦ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ١:٠٢ مساءً
في انتظار الهدايا

لا أعير عيد الميلاد اهتماما كبيرا، لكنني قد أضطر إلى إحضار الشموع والكيكة الفاخرة المزينة بالصور عند حلول ميلاد أحد أفراد الأسرة (مكره أخاكم لا بطل) اليوم استيقظت لأجد سيلا من رسائل التهنئة بمناسبة عيد ميلادي كما تزعم مواقع التواصل الاجتماعي، وقد غاب عن الجميع أنني وكل من هم في عمري تقريبا نشترك في يوم عيد ميلاد واحد وهو الأول من شهر رجب، أما التاريخ الميلادي فيخضع لبرنامج تحويل التاريخ والذي يتكفل مشكورا بمنحنا يوم ميلاد مختلفا، وفي الغالب نختار تاريخا في مواقع التواصل مميزا ومخالفا للواقع وربما لغاية في نفس يعقوب وما أكثر الغايات! ولعل الحسنة الوحيدة في تلك التواريخ أنها جنبتنا الاحتفال الجماعي، ولكم أن تتخيلوا لو أن جيلي ومن سبقهم وبعض من لحقهم يحتفلون بعيد الميلاد لما وجدنا ما يكفي من الورود والكعكات ولوازم الاحتفال بذلك اليوم.
وتقول الأسطورة (سبق أن ذكرتها) إنني وعجل شيخ القرية (العمدة) ولدنا في يوم واحد كان صباحه ممطراً، ومساؤه مغبراً تخللته الصواعق والبرق، ولكنه تميز بفرحة غامرة أنست سكان القرية وضواحيها هموم الخوف من توابع السيول. فقد علت الزغاريد ونودي بالناس أن هبوا إلى الوادي الأخضر جمالاً، والمملوء بالسيول للرقص فرحا وابتهاجا بذلك العجل الفريد، ومن فضل الله عليّ اعتقاد البعض أن ولادتي هي سبب الفرح وقد لحق عائلتي بعض التهاني بالخطأ، أما أتباع الشيخ فقد آمنوا بأن ولادتي فأل حسن على بقرتهم الموصومة بالعقم لسنين متناسين أن 40% من أسباب العقم تعود إلى ثيرانهم المبجلة، والتي لا يجرؤ أحد على انتقادها.
بقي أن أقول لنفسي كل عام وأنا بصحة وسعادة، ولن أمانع في تلقي الهدايا وليس شرطا أن يتقيد الجميع بيوم محدود فقلبي وباب منزلي وسيارتي ومكتبي مفتوح لمن يحب إرسال الهدايا مع مراعاة قاعدة ما خف وزنه وغلا ثمنه ويمكن إرسال مبلغ الهدية إلى حسابنا البنكي لمن هم خارج الرياض توفيرا للوقت والجهد وقيمة الشحن، ويجب على الجميع تذكر والتقيد بقاعدة “الهدية لا ترد ولا تعوض”
وكل عام والجميع بصحة وسعادة.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني