محفظة ألفارو وأصدقاء رونالدو

الأربعاء ٢٤ أبريل ٢٠٢٤ الساعة ٢:١٠ مساءً
محفظة ألفارو وأصدقاء رونالدو
بقلم: محمد الخالدي

حطّ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو رحاله في عاصمة الحالمين الرياض، بعد تعاقده مع نادي النصر أواخر ديسمبر من العام 2022. بعد مشوار طويل، ومحطات متعددة في عالم المستديرة، قبل أن يتبعه نجومٌ عالميون كُثر، قرروا اللعب في الدوري السعودي، وخوض غماره، والعيش بين السعوديين في بلد التسامح، والسلام، والإنسانية.

رونالدو قال يومًا بعد فراغه من إحدى مواجهات فريقه العاصمي: “السعودية بلدٌ جميل، والدوري هنا يتطور يومًا بعد آخر، وسعيد بالتواجد هنا”، حديث النجم الكبير حمل مشاعر صادقة، لا تزييفَ فيها ولا تضليل، وبعث برسائل إيجابية ليست بمستغربة، بعد تقدير وحفاوة مُستحقة، من شعب عظيم، حظي بها نجم أسطوري، يملكُ تاريخًا كبيرًا، وإرثًا عظيمًا، نقله برسالة وفاءٍ وامتنانٍ خارج الحدود، وإلى العالم كافة.

ومنذ أن ارتدى النجم البرتغالي شعار النادي العاصمي، ومن ثم استقطاب نجوم آخرين لتمثيل الأندية السعودية، أصبح دوري “روشن” السعودي محط أنظار العالم، وعلامة فارقة بين دورياته، قبل أن تختار الجماهير من كل أنحاء العالم، متابعة نجومها المفضلين من المدرجات في الملاعب السعودية، وفي بلد الأمن والأمان.

وعند الحديث هنا عن نعمة الأمن والأمان التي تتمتع بها البلاد- حفظها الله- نستذكر حادثة اللاعب الإسباني الشهير ألفارو غونزاليز لاعب أصفر العاصمة السابق، ونادي القادسية السعودي حاليًّا، قبل أيام قليلة جدًّا، وحديثه بعد استعادته محفظة نقوده، والتي تحمل أوراقه الثبوتية أيضًا، بعد ثمانية أشهر من فقدانها، حينها قال: “إنه لأمر عظيم، ليس موجودًا في بقية العالم، ولا يحدثُ إلا في السعودية”.

إعلان نادي النصر تعاقده مع النجم البرتغالي الشهير، كان نواة مشروع سعودي كبير، رأى النور ضمن حزمة مشاريع سعودية هائلة غير مسبوقة، باتت حديث العالم في مختلف البلدان والمجالات، منها الرياضي الذي بات أيقونة عالمية، وتظاهرة سعودية، يُشار إليها بالبنان حتى اللحظة.

هذا الحراك الرياضي السعودي، والنهضة الكبيرة التي يشهدها القطاع، تحققت بفضل رؤية عظيمة طموحة، قادها مُلهم السعوديين والرياضيين، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي جعل أنصار الكرة والجماهير الرياضية بشكل عام من كل أنحاء العالم، يتخذون من الرياض، وجدة، ومدن المملكة الأخرى، قِبلة رياضية، ووجهة سنوية، وتذكرة سفر لا تُنسى في رحلة العمر.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني