معزوفات حمدان المنسية

الجمعة ٢٧ يوليو ٢٠١٨ الساعة ١٢:٠٢ مساءً
معزوفات حمدان المنسية

ابتاع تلك الآلة الموسيقية بآلاف الريالات، حمدان الذي كان الأول على دفعته في العزف الموسيقي، عاد إلى بلدته الصغيرة، ليعزف لأقاربه وأصدقائه أعذب الألحان.

مضى عامان وثلاثة وتبعهما الرابع والخامس ولم يبدِ أحد إعجابه بمعزوفاته الرائعة ونغماته الحريرية، ما هكذا كنت تأمل ياحمدان، ما الذي جرى، وماذا دهى آلتك الموسيقية الثمينة، ونغماتك التي أفنيت سنين طويلة تغزلها وتنقيها وتعيد النظر فيها.

هل من مجيب؟ ما الذي حل بحمدان؟، ألم تُخَلِّف نغماته ولو ذرات من الجمال في أنفسكم، هل يجوز ذلك لمن كدح الليالي لإشعال البهجة في ذواتكم وإيقاظ السرور النائم في أعماقكم، هل يجوز؟! يبدو أنه لا مجيب سوى رجع الصدى؟ وأن الأبواب موصدة تجاه هذا الفن الخارق؟

لا تحدق بي يا زمان، أعلم أنك قلتها لي مرارًا وتكرارًا؛ ولكني أحاول أن أسهو، أو على الأقل أتصنع ذلك؛حتى لا أفقد الأمل تماماً، فلا مزمار يطرب طالما كانت الأسماع من تلك البلدة والتي هي بلدتك ياحمدان، وتبقى كلماتك يا زمان ترن في رأسي كلما حداها الحادي وأوغلت فيها المعسرات.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • غازي كتبي

    القصة مشوقة يا أخ علي وليس فيها أسباب مقنعة. وأول بارق نقص القصة هو تبلد بطل القصة وعدم تفاعله منذ باكورة المشكلة. وثانيها أن بطل القصة لم يجد عقلا واحدا يفكر في صفه من مجتمعه وهذا شيء نادر إلا في المجتمعات المريضة مثل قوم لوط. ولعل بطل القصة وجد في عقر داره من الدخيلين على مجتمعه من يريد أن يحطمه لسبب ما، أو يشوه سمعته، أو يضع مكانه من يحرك المجتمع لصالحه ويسحب كل ما يستطيع من أموال. وستظل القاعدة “فإن مع العسر يسرا” راسخة وحقيقية. فإن الله لا يكلف نفسا فوق ما تستطيع، وهذه قاعدة راسخة أخرى.