نظرية الاصطفاف وفرص ترامب الانتخابية

الأربعاء ٧ أكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ١٠:١٣ صباحاً
نظرية الاصطفاف وفرص ترامب الانتخابية
بقلم : د. راشد بن سراح القياس
تعد نظرية الاصطفاف إحدى نظريات بحوث العمليات التي تهتم بتحليل أساليب المشكلات واتخاذ القرارات لكافة أنشطة العمل السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي، ومن خلالها يستطيع المسؤول أيًّا كان موقعه في السلطة استخدام نموذج الاصطفاف في محاكاة أسلوب الانتخابات وصفوف الناخبين الأمريكيين في تأرجح أصواتهم وتردد البعض منهم، بل إن الأغلبية لا زال في صفوف الانتظار، ولمن يرجح صوته الانتخابي واختصار خطوات الانتظار والصفوف الطويلة، لحسم موقفه، ولمن يرجح صوته لأحد المرشحين.
في ظل أزمة كورونا وأزمة إصابة الرئيس إلا أن هناك مؤشرًا يفرض على مدراء الحملات الانتخابية ومرشحي الرئاسة، دراسة فهم عقلية الناخب الأمريكي من خلال استخدام نماذج رياضيه بأساليب كمي لمعرفة وفهم عامل الوقت والتكلفة ووزن النسب المؤثرة، في تحديد المشكلات والمعوقات التي يواجهها كل من الطرفين وإعادة إستراتيجية التفكير في أسلوب معالجة الخطاب السياسي.
إلا أن دراسة وفهم العوامل النفسية والسلوكية قد تكون أكثر تأثيرًا في حال إن استخدم الرئيس ترامب عملية التأثير المباشر على شخصية الناخب الأمريكي في طرح سياسات غير متوقعة، ومنها الإسراع في إعلان علاج (كوفيد 19) الذي يبقى أحد أهم التحديات، خاصة وأن البحث عن اللقاح بات أمرًا يشغل الناخب الأمريكي، خاصة وأن هاجس كورونا لا زال يشغل بعض الولايات الأمريكية ذات الأهمية الانتخابية في ترجيح كفة الفائز في الحملات الانتخابية.
وبالتالي فإن أسلوب كسب أصوات المؤيدين لإعادة الرئيس ترامب لسدة البيت الأبيض ليست بالأمر السهل، إذ يواجه عدة تحديات ومنها:
– أولًا: مواجهة أزمة فيروس (كوفيد- 19) للتقليل من آثاره الصحية والاقتصادية على المواطن الأمريكي.
– ثانيًا: مواجهة خصمه الديمقراطي جو بايدن لسباق الرئاسة للبيت الأبيض.
– ثالثًا: أزمة الرئيس الصحية وإصابته بالفيروس.
– رابعًا: إقناع السواد الأعظم من المواطنين بسياسته الداخلية والخارجية والتخلي عن بعض السياسات كقضايا الهجرة والإقامة؛ مما يحسن فرص كسب أصوات الناخب الأمريكي في مرحله فاصلة لولاية ثانية.
علمًا بأن الناخب الأمريكي يركز على قضاياه الداخلية، وإن حظوظ الرئيس الأمريكي قائمة على أسلوبه الخطابي والاستباقي في قراءة فكر الناخب الأمريكي؛ وعليه فإن التنازل عن بعض السياسات الداخلية، كما يدور في ذهن الناخب الأمريكي أمرٌ يجب فعله لملامسة مشاعر المواطن العادي من أجل المزيد من الأصوات؛ وعليه فإن بناء السيناريوهات المحتملة على النحو التالي:
السيناريو الأول:
يقوم على اختيار الكلمات المؤثرة بأسلوب الدعاية السياسية التي تلامس التأثير لفهم سلوك الناخب الأمريكي في ظل أزمة كورونا.
السيناريو الثاني:
إعلان اكتشاف الدواء المناسب لمواجهة الأزمة الصحية العالمية.
السيناريو الثالث:
ربط تأثير سياساته السابقة ومدى انعكاسها في المدى القريب مع الأزمات الدولية والإقليمية لصالح السلام.
السيناريو الرابع:
المحافظة على قاعدته الانتخابية من المسيحيين ذات الأغلبية الدينية وتأثيرها لدرجة الإقناع على المستويين الداخلي والخارجي.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • د. ضيف الله الغويري

    كلام في الصميم وطرح جميل يادكتور راشد