يجب ألا نقول تبرئتها بل نقول ظهر الحق وزهق الباطل

نعلم أن الناس ينقسمون إلى ثلاثة أصناف فيما يخص نشر الحقيقة والشائعات، وخصوصاً في ظل تواجد الإعلام الرقمي (الإلكتروني)، ووسائل التواصل الاجتماعي.

• الصنف الأول: وهم قليلون جداً قد يقاسون بوحدة الملي (١ من ١٠٠٠) تقريباً، وهم أولئك الذين يبحثون عن الحقيقة وتوثيقها ومن ثم نشرها والدفاع عنها، وهذا يجعلهم أكثر عرضة للأذى.
• الصنف الثاني: وهو من يبحث عن الحقيقة من باب العلم ولكنه لا يشارك ولا يدافع، ولكن ميزته أنه كافي الناس من شره، وهؤلاء يقاسون بوحدة المتر (١ من ١٠٠) تقريباً.
• أما الصنف الثالث والذي يمكن أن يطلق عليه – تجاوزاً – الهمج -: فهم الرعاع اتباع كل ناعق، فهم كأغصان الشجر يميلون مع الريح يمنة ويسرة، ينعقون بالكذب والشائعات رغم معرفتهم لذلك، ولكنها تشبع رغباتهم وشهواتهم ونفوسهم الضعيفة وهم في هذا العصر – للأسف – كثر.

يقول الله تعالي: { وَإِنْ تُطِعْ أكثر مَنْ فِي الْأَرْض يُضِلُّوك عَنْ سَبِيل الله إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ }

المملكة العربية السعودية⁩ قيادة، وشعبًا، ومقيمًا، وجميع دول العالم الصديقة، وقيادات أمريكا⁩ العقلاء والمخلصون، وعقلاء العالم؛ لا يساورهم الشك -أبداً- في براءة ⁧‫السعودية من هجمات ١١ سبتمبر. براءة الذئب من دم النبي ⁧يوسف⁩ عليه السلام.

السعودية يشهد اللهُ والخلقُ على برائتها من الإرهاب، فهي دولة الاعتدال والشريعة السمحة والسلام. بل هي مَن حارب الإرهاب بكل اقتدار وهي من أكثر دول العالم تعرضاً له. وقد أثبتت الأيام جدارة المملكة في قطع جذور الإرهاب واستئصاله.

الملك المؤسّس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، جعل العدل ومكارم الأخلاق أساساً في حكمه، وكذا في تعامله مع المواطن والمقيم والزائر بشكل عامّ.

وسار على هذا النهج أبناؤه البررة من بعده. فهم حريصون على إقامة الحق وإقامة العدل ونصر المظلوم وردع الظالم والحرص على استتباب الأمن.

وعليه فإنه يجب إلا نقول تبرئتها، بل نقول ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً. نحن واثقين من أنفسنا ولا يهمنا كل ناعق وهذا نصر من الله.

هناك من يصيد في الماء العكر. ولكن -ولله الحمد- جميع أعداء ⁧وطننا الحبيب، ⁩ غرقوا في بركة ماء حفروها وعكروها بأنفسهم.

@Dr_awadAlasmari*

www.Alasmari.com

• # السعودية
• # مكافحة الارهاب
• # هجمات 11 سبتمبر