المنتخب السعودي للعلوم والهندسة يحصد 23 جائزة في آيسف 2025
في مباراة مثيرة.. الهلال يخطف فوزًا قاتلًا من الفتح
شوط أول إيجابي بين العروبة والخليج
القبض على 8 مخالفين لتهريبهم 144 كيلو قات في عسير
القبض على مروج الحشيش والأقراص الممنوعة في عسير
حالات إيقاف دعم ساند
بثنائية.. الفتح يتقدم على الهلال في الشوط الأول
الحكم على نجل محمد رمضان في واقعة اعتدائه على طفل!
العروبة لا يعرف الفوز ضد الخليج
الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو
ارتبط العربي بحمل السلاح منذ عهود سحيقة؛ فقلما يسير الرجل إلا وهو حامل سيفه، أو خنجره، أو رمحه؛ حتى أصبح ذلك بعض لباسه، ومن سار دون سلاح فكأنما هو يسير دونما لباس يستره.
ولعل ظروف النهب والسلب والانتقام والثأر تستدعي الحيطة والحذر، وتوقع المحظور في كل حين؛ حتى إن الرجل لا ينام إلا وسيفه أو سلاحه تحت رأسه.. وبقي الوضع كما هو حتى تَحَضّر العرب، وبدأ التعليم ينير دروبهم، وكلما زاد حمل كتب التعليم انحسر حمل السلاح، ثم بدأت الأنظمة والقوانين تكون هي الحامي للإنسان أكثر من السلاح؛ فقلّت جرائم القتل والاعتداء والسطو بالقوة.
وأكثر البلدان تنعماً في الوطن العربي هي المملكة العربية السعودية؛ لوجود أنظمة متطورة، وشريعة إسلامية تحافظ على الضرورات الخمس التي هي ركائز كل أمن في أي مجتمع على وجه هذه البسيطة؛ فكانت الحدود والقصاص منبع الأمن للمجتمع، الذي لم يشعر المواطن فيه بحاجته لحمل السلاح؛ فهو يشعر بالأمن على نفسه وأهله وماله، حينما يتنقل بين مناطق المملكة الشاسعة دون خوف أو وجل من أي اعتداء من البشر؛ إلا أننا لاحظنا في الآونة الأخيرة حوادث مؤسفة لم تكن موجودة في السنوات الماضية؛ وهي حوادث القتل إما عمداً أو خطأ؛ نتيجة توفر السلاح الناري بأيدي الناس، وقد نقلت وسائل الإعلام المختلفة هذه الحوادث، وأوضحت أثرها ونتائجها السيئة؛ فكم ذهبت أنفس بريئة، وأُزهقت أرواح غالية؛ لقاء استخدام هذه الأسلحة؛ إما في مناسبات الأفراح فتقلبها أتراحاً، أو مكملة للإثارة عند المفحطين المتهورين؛ فيزيدون من جرمهم إجراماً، أو يستخدم لحل الخلافات بين القريب والجار؛ فأضحى الشيطان فرحاً مسروراً.
ومما يؤسف له أننا نشاهد هذه الأسلحة الخطيرة في أيدي الصبية الصغار والشباب اليافعين، وهو يتباهون بإطلاق وابل الرصاص دون اكتراث بخطورة ما يفعلون؛ حتى أصبح حمل السلاح مظهراً من مظاهر الرجولة، وعنوان الشجاعة؛ بل يطغى ذلك على الفخر بحمل شهادة الدكتوراه.. هذا مظهر من مظاهر الجاهلية الأولى، وانتكاسة حضارية لعصور كان النظام فيها معدوماً، والسلم مذموماً، وما لم يتدارك المسؤولون هذه الظاهرة، ومحاسبة كل مَن يحمل سلاحاً غير مرخص، أو يستخدمه في حل خلافاته؛ فإن الحوادث ستتكرر، وإزهاق الأنفس سيتضاعف.. ولنا فيما حصل مؤخراً بمكتب إدارة تعليم الدائر بمنطقة جازان خير دليل على خطورة حمل السلاح على أرواح الناس.
عصام هاني عبد الله الحمصي
يجب التفرقة بين أنظمة الضبط وبين سلوكية التصرف لتنفيذ أنظمة الضبط ، في الولايات المتحدة الطلبه بالجامعات يحملون السلاح نظاماً ومن يسوء إستخدامه له عقاب صارم ، حمل السلاح له مبرراته ويجب أن يكون بطرق نظامية .