الجوازات: وصول 961,903 حجاج عبر المنافذ الدولية حتى نهاية يوم أمس
ارتفاع حصة الاقتصاد الرقمي 15.6% من الناتج المحلي الإجمالي
عقبات تعترض تصنيع آيفون في أميركا
الشؤون الدينية تُطلق مبادرة نسك
نظام نور .. إليك أبرز الخدمات للطلاب وأولياء الأمور
أول تصريح لبايدن بعد إعلان إصابته بالسرطان
توقعات الطقس اليوم: رياح وغبار على عدة مناطق
إيداع أكثر من مليار ريال في حسابات مستفيدي سكني لشهر مايو
طرح مزاد اللوحات الإلكتروني عبر أبشر غدًا
قوات الدفاع المدني تواصل استعداداتها في مشعر مزدلفة
القوة، كانت ولم تزل، هي المفهوم الأول لثبات الدول واستمرار سلطتها؛ والمملكة بقوة مبادئها ومواقفها بقيت على هذا المفهوم، منذ عهد المؤسس وحتى اليوم، إذ أثبتت أنّها تدرك في اللحظة المناسبة، أهمية التحالفات الجديدة والحاسمة، الأمر الذي وضعته بصمة لها، معلنة ثباتها، مرسّخة لعلاقات متينة، لا يمكن أن تتبدل.
ومن أرض القياصرة، وصاحب كونشيرتو البيانو رخمانينوف، ومبدع بحيرة البجع تشايكوفسكي، أرض كتبت على ترابها رواية الأم لتولستوي، يسعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى تعبيد الطرق بين الرياض وموسكو، فإن كانت السياسة في جوهرها تبديل المواقف وتغيرها؛ فإن المملكة، بقيت بسياسة واضحة وراجحة، تقرأ الأبعاد من الأحداث ومجريات المرحلة، وتفحص التغيرات والتحولات، وتربط الإنسان بالمكان، لتعيش الشعوب في رخاء وأمان.
مملكتنا، التي ولدت دولة بثقل في رأيها وخطاها، تحظى باهتمام بالغ من دول العالم الكبرى، فضلاً عن أنَّ جميع مواقفها المناصرة لقضايا العرب والمسلمين والعالم محل تقدير، وسياستها نافذة مهما كانت الظروف القائمة.
وفي خطوة اليوم، التي تحمل فيها السعودية عراقتها وأصالتها، وحنكتها السياسيّة ودرايتها، إلى أرض الساحة الحمراء، نجد أنَّ زيارة سيدي خادم الحرمين، لا تأتي منقطعة عن العلاقات الدبلوماسية مع الدول الكبرى في العالم، إلا أنّها زيارة تأخذ خصوصية واضحة لم تكن بهذه المتانة من قبل سنوات الحرب الباردة مع أوروبا الغربية وأميركا.
وإن طوى التاريخ سجلاً كبيرًا من الصراعات والخلافات القديمة، وأسدل الستار على زمن التكتلات؛ فالتاريخ في هذه اللحظة يسجل زيارة دولة هي الأكبر من نوعها إلى روسيا؛ لتعطي دلالات كبيرة على تحولات في جميع الأصعدة، لا تشهدها المملكة وحسب، بل والمنطقة بأسرها.
وإذا كان الحديث عن فجر جديد في العالم، فالسعودية تحقق هذا الفجر برؤية واسعة إلى المستقبل، بداية من هندسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لطلائع هذا الفجر، وصولاً إلى عودة المملكة العربية السعودية للتموضع في مكانتها الحقيقية، في مصاف الدول الكبرى، الأمر الذي يتجلّى في انخراط الولايات المتّحدة الأميركية، في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، شريكًا ندًا، ومساعي موسكو لتكون حليفًا جديدًا للرياض.
———
رئيس تحرير صحيفة “المواطن” الإلكترونية