طرح مزاد اللوحات الإلكتروني عبر أبشر غدًا
قوات الدفاع المدني تواصل استعداداتها في مشعر مزدلفة
سلمان للإغاثة يوفر 25 ألف جرعة من لقاح الحمى الشوكية للحجاج السوريين
6 نصائح ذهبية للطلاب للاستعداد لاختبار دراسي بنجاح
هل يحتفظ رونالدو بلقب الهداف للموسم الثاني تواليًا؟
الداخلية تصدر قرارات إدارية بحق 15 شخصًا لنقلهم 61 مخالفًا لا يحملون تصاريح الحج
القبض على مقيمين نشرا إعلانات حملات حج وهمية ومضللة
منافسة مشتعلة بين الدوسري وديابي على صدارة صناع اللعب
وزير السياحة يقود ورشة عمل لإطلاق برنامج صيف السعودية 2025
رئاسة الحرمين تعضد مسار الدروس العلمية وتطلق أول بث مباشر صوتي ومرئي
خلال هذين العامين كان الإقبال على السياحة الداخلية مرتفعاً بسبب جائحة الكورونا أولاً، وبسبب المحاذير من السفر للكثير من الدول ثانياً، وبسبب اهتمام وزارة السياحة وإمارات المناطق السياحية أخيراً بتطوير مصايفنا بشكل عام وبالمنطقة الجنوبية خاصة لتميزها بالأجواء الجميلة!
ومن خلال رحلتي السريعة الأسبوع الماضي لمدينة أبها البهيّة سيدة الضباب والتي تتميز بعض مناطقها السياحية بأجواء خيالية تفوق الكثير من أجواء الدول الأوروبية وخاصة منطقة السودة التي تقع ضمن سلسلة جبال عسير وعلى ارتفاع أكثر من ثلاثة آلاف متر، وتضم بعض المنتزهات الجميلة، والمواقع الأثرية، والقرى التي تأسرك بجمالها، إلا أنني لاحظت بالرغم من إنجازات واهتمام إمارة منطقة عسير الملموسة والتي فعلاً تستحق الإشادة والتقدير، أننا للأسف الشديد ما زلنا على المستوى العام نعاني من انخفاض درجة الوعي في تقدير الجهود الحكومية المُقدمة للمواطنين والمقيمين بهدف راحتهم واستمتاعهم بمثل هذه المناطق السياحية الجميلة!
وسأذكر بعض الجوانب التي تحتاج لمعالجة مهمة وذلك على النحو التالي:
ما زال النقص واضحاً في إنشاء بعض المرافق المهمة مثل دورات المياه داخل المنتزهات العامة أو على الطرق العامة أو في بعض محطات الطرق السريعة، وإذا توفرت فإن مستوى جودتها ونظافتها سيئ جداً بسبب عدم الوعي والاهتمام والحرص على نظافتها!
وبالرغم من انتشار عمال النظافة في بعض مناطق السودة مثلاً، والتي لم نرها في جميع الدول الأوروبية السياحية وخاصة في المناطق الجبليّة، إلا أنني لاحظت ومن فوق ارتفاع تجاوز ٢٥٠٠ م الكثير من النفايات بسبب الإهمال واللامبالاة البشرية، ومنتشرة بشكل مؤسف ولا يمت للوعي بصلة!
لذلك فإننا بحاجة لإثارة الوعي رغماً عن كل من لا يحترم واجبه تجاه وطنه، والتي من أبسطها الاهتمام بالسلوكيات والآداب العامة، لذلك لابدّ أولاً أن تكون الخدمات العامة برسوم بسيطة يتم دفعها قبل استخدامها والاستفادة منها (خاصة دورات المياه في محطات الطرق السريعة، وفي المراكز التجارية، والمنتزهات العامة) مع ضرورة سنّ العقوبات المادية لكل من لا يحترم الالتزام بذلك، ومنها الالتزام بنظافة المنتزهات السياحية ومرافقها العامة، فالعقوبات هي الأداة السحريّة لجميع المستهترين بواجبهم تجاه وطنهم وخدماته ومرافقه العامة والسياحية، وإلا لماذا تتغير سلوكياتهم وترتفع درجة الوعي لديهم خارج الوطن بكل رحابة صدر، وفي الداخل نرى الاستهتار المؤلم المُسيء لجودة مرافقنا العامة!