خواطر وأفكار

الخميس ٢٩ فبراير ٢٠٢٤ الساعة ١١:٢١ صباحاً
خواطر وأفكار
بقلم : د. ظافر الشهري

يتوجه الناس هذه الأيام إلى زيادة الشراء والاستعداد لشهر رمضان المبارك بالكثير من المواد الغذائية والمشروبات الرمضانية، ومنها مكونات مجهولة الجودة أو مختلفة عما عهدوه منها في رمضانات سابقة.

ولهذا فإن الاستغناء عن هذه المنتجات الكمالية كقمر الدين أو الفواكه المجففة أفضل وأسلم، خاصة أن هناك بدائل محلية أفضل وأنظف وأجود.

لا تحمسكم الحملات الترويجية المتواصلة عبر المنصات الاجتماعية للأطعمة والأشربة المتعددة في شهر رمضان؛ فهي تسويقية بلا وعي لكسب المال أكثر وأكثر، وشهر رمضان هو أكبر فرصة لهذه الحملات المسعورة، ويليه فترة وأيام الاستعداد لعيد الفطر المبارك.

خذوا حذركم من المبالغة في الشراء وصرف الأموال في غير وجهتها الصحيحة، ولا تتأثروا بمقاطع ولقطات الوجبات الرمضانية القديمة ومكوناتها التي كانت قديماً ذات جودة خاصة التي كانت تجلب من دول الجوار فهي تعاني حالياً من ظروف صعبة.

وللعلم فإن الإعلانات والمقاطع تُنشر وتزداد عمداً لمداعبة وتهييج المشاعر والذكريات بها وبمكوناتها؛ رغم إن معظمها لا يتناسب مع واقع الصيام والشهر الفضيل حالياً.

رمضان شهر صيام وعبادة وطاعة، وليس شهر الإفراط في الطعام والشراب.

ومن الفرص الجميلة في توقيت الشهر الحالي أن يأتي رمضان الكريم في وقتٍ الجو فيه مناسب وبارد ولا يحتاج الصائم فيه لكثير من الطعام والشراب، كما أن الشهر الفضيل فرصة عظيمة للجميع للابتعاد عن مسببات السمنة؛ وما تؤدي إليه من مشاكل صحية ونفسية.

واختم هنا بالتنبيه للجميع وأنا منكم بعدم الإسراف في الصرف المالي خاصة الأيام القادمة، وإلى نهاية أيام عيد الفطر المبارك؛ فهناك مصاريف جديدة والتزامات كثيرة، وتوقيت صرف المرتبات والمعاشات للموظف وللمتقاعد يأتي في تواريخ محددة لا تتناسب مع مستجدات ظروف الشهر وعيد الفطر المبارك.

نسأل الله لنا ولكم وللجميع بلوغ شهر رمضان المبارك والإعانة في صيامه وقيامه وأداء الطاعات وتقديم القربات خلاله.

والله يتقبل منا ومنكم، والسلام عليكم.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • ابوعبدالله

    أنت الرائع يا دكتور . 👍