دار العز والفخر

الخميس ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٢ الساعة ٥:٥٦ مساءً
دار العز والفخر
المستشارة هيفاء بنت أحمد العقيل

في مقام المجد والعز، مقام الفخر والقوة، بعد ملحمة البطولة التي قادها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، يخلد التاريخ ذكرى ذلك اليوم، يوم توحيد المملكة العربية السعودية، انتصارات تتوالى، ونجاحات على كافة الأصعدة بتوفيق الله عز وجل ثم بقيادة الملوك الذين تعاقبوا على قيادة المملكة، حرصاً على ثرى هذه البلاد وشعبها.

مسيرة خالدة تزهر لتحقيق خطط واضحة متدرجة الأهداف، فقد شهدت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حراكاً وطنياً واسعاً، وإصلاحات شاملة، سعياً لتحقيق الأحلام، تحقيق رؤية طموحة، رؤية واعدة، رؤية 2030، التي تمثل استراتيجيات جريئة، لمعالجة التحديات بطرق غير تقليدية، حتى أصبحت المملكة تسابق الدول العظمى في التطور والبناء والتنمية.

أحدثت نقلة نوعية في المجتمع السعودي، وجعلت منه مجتمع حيوي يسير بخطى ثابتة في بيئة عامرة، مترجمة مضامين الرؤية وأهدافها في كافة المجالات (منها على سبيل المثال لا الحصر) اتخذت المملكة خطوات جادة لتطوير التعليم على كافة مستوياته، فقدمت البعثات، وطورت المعلم وجعلته قادراً على استخدام التكنولوجيا الحديثة، وطورت المناهج الدراسية، واهتمت بمناهج الحوسبة، و التكنولوجيا الرقمية، وإضافة العديد من المهارات التخصصية، لتنمية مهارات الطلاب و تطوير قدراتهم، لبناء مجتمع قادراً على العمل، ولديه طموح عالي اتجاه نفسه ومجتمعه وطنه.

كما حظيت وزارة الصحة باهتمام كبير، انطلاقاً من أن صحة الإنسان ركيزة أساسية للتنمية البشرية، والارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة، وتوفير أفضل مستوى ممكن في كافة الجوانب للمواطنين، سواء كانت على المستوى الوقائي أو العلاجي.

وشهدت السياحة في المملكة اهتماماً غير مسبوق، حيث إنها تؤدي دوراً محورياً هاماً في خُطط التنمية المستدامة كما أنها إحدى أهم ركائز تحقيق رؤية المملكة 2030، فقد تم تأهيل وتطوير المواقع الأثرية والتاريخية والوجهات السياحية، وإنشاء المشاريع الضخمة، ورفع جودة الخدمات المقدمة، مع توفير فرص العمل، وتأهيل وتطوير الكوادر البشرية، وتنشيط الاستثمار، ليكون القطاع السياحي بيئة استثمارية جاذبة، ورافداً من روافد الاقتصاد الوطني، لتكون المملكة وجهة سياحية عالمياً، وفي المجال التشريعي والقضائي، فقد أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منظومة التشريعات المتخصصة.

وتعد هذه المرحلةً مرحلة جديدة، تُسهم في ترسيخ مبادئ العدالة والشفافية، وحماية حقوق الإنسان، وتحقيق التنمية الشاملة، وصولاً إلى تعزيز تنافسية المملكة عالمياً، كما أن المملكة اهتمت بتطوير الأجهزة العدلية، ورفع كفاءتها وقدرتها على الإنجاز والعمل، فدخل النظام القضائي بالمملكة مرحلة جديدة من النمو والتقدم والتطور وذلك من خلال تفعيل دور التقنية الحديثة في كافة الخدمات التي تقدمها الوزارة.

هنا تجدر الإشارة أيضًا إلى الدور الذي تقوم به الهيئة السعودية للبيانات و الذكاء الاصطناعي (سدايا) في تسخير الإمكانيات التقنية الحديثة في خدمة المواطن و المقيم.

تنعم مملكتنا ولله الحمد والمنة بالأمن والأمان، في ظل قيادة رشيدة، أساس حكمها الشريعة الإسلامية، تستمد مصادرها من كتاب الله والسنة النبوية، التي أساسها الاعتدال والوسطية، تنبذ التشدد والغلو والتطرف، وتحارب الفساد والإرهاب.

وعملت وزارة الداخلية ورئاسة أمن الدولة على تعزيز الأمن الفكري وتحصين عقول الناشئة، ووقايتهم من الانحرافات والتصدي لمهددات أمن المجتمع السعودي.

إنجازات تتوالى وطموح يتعالى في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة عزم وحزم في مملكتنا، مملكة الرخاء والإخاء، والسلام دائماً وأبداً، قيمنا ثابتة وتعاليمنا راسخة، وهويتنا شامخة في ظل قيادة رشيدة حازمة عادلة.

بكل فخر واعتزاز، هي لنا دار.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • فاتن العمري

    سلمت يمينك أستاذتنا المتميزة.مقال جميل من أستاذة رائعة وملهمة.