ضبط مواطن نقل حطبًا محليًا في الرياض
القبض على 8 مخالفين لتهريبهم 160 كيلو قات في جازان
السادسة مساء.. تعديل وقت إعلان نتائج القبول في الجامعات والكليات اليوم
رياح نشطة على منطقة تبوك حتى السابعة مساء
انفجار يعلّق العمل في حقل نفطي بكردستان العراق
الصين تكبدت خسائر بلغت 7.6 مليارات دولار من الكوارث الطبيعية
استقرار معدل التضخم في السعودية عند 2.3 % خلال يونيو 2025
أميركا تفرض رسومًا 17% على الطماطم المكسيكية
تراجع أسعار النفط اليوم
مؤثرة مغربية عانت من التنمر فماتت أثناء عملية لإنقاص الوزن
رحل عن الدنيا صديقي وأخي ورفيق دربي، ثابت أبو فهد. لم يكن مجرد صديق عابر، بل كان قطعة من الذاكرة، وشريكًا في الطفولة، والدراسة، والتفاصيل التي صنعت مني ما أنا عليه اليوم. كيف يُرثى من كان النصف الآخر لطفولتي، والمرآة التي كنت أرى بها نفسي؟
عرفت ثابت صغيرًا، حين كنا نجلس على مقاعد الدراسة، لا نفهم من الحياة سوى بساطتها، ولا نعرف من الدنيا إلا صدق القلوب. كبرنا معًا، وتعلّمنا معًا، وواجه كلاً منا تحديات الحياة. كان ثابت لا يُشبه أحدًا، بصفاء قلبه، وابتسامته التي لا تفارقه، ومحبّته التي كان يغمر بها من حوله دون تكلّف.
شاءت الأقدار أن يُصاب بمرض أرهقه جسدًا، لكنه لم يفلح في أن يكسر روحه. ظل صامدًا، محتسبًا، لا يشتكي ولا يتضجّر، وكأنما يُعطينا درسًا أخيرًا في الصبر والرضا. ثم جاء اليوم الذي لم نكن نريده، لكنه جاء، وترك في قلوبنا فراغًا لا يملؤه أحد.
رحل ثابت، لكن ذكراه لا ترحل. لا زالت ضحكته ترنّ في أذني، ولا زالت مواقفه وذكرياته تعيش في تفاصيل يومي. لا زلت أراه في الأماكن التي كنا نرتادها، وفي الأحاديث التي كنا نتشاركها. ثابت لم يكن إنسانًا عاديًا، بل كان أخًا لم تلده أمي، ووداعه كسر لا يرمّم.
أسأل الله أن يرحمك يا أبا فهد، وأن يجعل مرضك كفارة لك، ومرفعة في درجاتك. أسأل الله أن يسكنك فسيح جناته، وأن يظل قبرك روضة من رياض الجنة، كما كنت روضةً في حياة من عرفك. وداعًا يا صديق العمر، لن ننساك ما حيينا،