سلمان للإغاثة يبادر بعلاج فتاة فلسطينية مصابة بسرطان الدم في الأردن
ضبط 4830 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع
أمانة المدينة المنورة تطرح فرصة استثمارية لمشروع التليفريك بحي الشهداء
الرياض وجدة تعززان حضورهما السياحي والثقافي مع قرب انطلاق كأس آسيا تحت 23 عامًا
القبض على مواطن لنقله 6 مخالفين لنظام أمن الحدود في جازان
السعودية الأولى في الشرق الأوسط بمؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي 2025
الطرق: جهاز محاكاة الأحمال المرورية أداة لاختبار عينات الطرق قبل اعتمادها
زاتكا تدعو المنشآت إلى تقديم إقرارات ضريبة القيمة المضافة عن شهر نوفمبر
ضبط مخالفين بحوزتهم كائنات فطرية بحرية مهددة بالانقراض محظور صيدها
أزمة التأشيرات.. غوغل وأبل تحذران موظفيهما من السفر خارج أمريكا
إن صدور الأمر السامي بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة، متزامناً مع احتفاليات البلاد بالذكر 87 لليوم الوطني، قد لاقى ارتياحاً بالغاً في كل الأوساط. فهو قرار تاريخي بكل المقاييس، وضع به خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأمر في نصابه.
وتزامن القرار مع ذكرى اليوم الوطني له مغزاه الذي يمكن الاستخلاص منه أن المملكة، بعون الله وتوفيقه، ماضية بثقة في التطوير والتحديث على ذات النهج القويم الذي أسس عليه الملك عبدالعزيز، رحمه الله، ركائز وحدة الوطن.
والقرار بحيثياته التي تضمنها الأمر الملكي انتصر للمرأة المواطنة وحقوقها المشروعة، واستحضر منظور “.. هيئة كبار العلماء بشأن قيادة المرأة للمركبة من أن الحكم الشرعي في ذلك هو من حيث الأصل الإباحة، وأن مرئيات من تحفظ عليه تنصب على اعتبارات تتعلق بسد الذرائع المحتملة التي لا تصل ليقين ولا غلبة ظن… “.
والأمر الملكي بشموله واستيعابه للواقع والتاريخ الوطني في إحداث التغييرات الكبرى، لم يدع مجالاً لأحد ليذهب بعيداً في تحليل مآلات القرار التاريخي وأثره المجتمعي. فخادم الحرمين الشريفين في أمره السامي أكد أن ” الدولة هي – بعون الله – حارسة القيم الشرعية، وتعتبر المحافظة عليها ورعايتها في قائمة أولوياتها سواء في هذا الأمر أو غيره، ولن تتوانى في اتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته”.
إن ” قيادة المرأة للمركبة” أمر جعلت منه بعض الجهات الخارجية منطلقاً لاستهداف المملكة، ولكن قرار الملك سلمان ألقم تلك الجهات ما تستحق.
والأمر الملكي من جانب آخر مهم يأتي متسقاً مع مطلوبات ” رؤية المملكة 2030 ” ومتطلبات برنامج التحول الوطني. فالوطن ينهض متحداً كله، والمرأة ركيزة في حراك جميع القطاعات.
وكذلك فإن هذا القرار التاريخي يجب أن يقرأ مقروناً مع كثير من القرارات والتوجيهات، والأنظمة التي صدرت لإصلاح واقع المرأة في عمليات التغيير والتحول التي تنتظم البلاد.. ولعل من أهم تلك التوجيهات التعميم الذي ” يقضي بعدم مطالبة المرأة بالحصول على موافقة ولي أمرها حال تقديم الخدمات لها، ما لم يكن هناك سند نظامي لهذا الطلب وفقاً لأحكام الشريعة”.
وأخيراً.. قبل أن يدخل الأمر حيز التنفيذ الفعلي في شهر شوال المقبل، يبقى على المجتمع بمختلف قطاعات خاصة الإعلام التنوير العميق بهذا التحول. ولنساعد أنفسنا ووطننا ليبدأ تطبيق هذا القرار بمرونة.