سلمان للإغاثة يبادر بعلاج فتاة فلسطينية مصابة بسرطان الدم في الأردن
ضبط 4830 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع
أمانة المدينة المنورة تطرح فرصة استثمارية لمشروع التليفريك بحي الشهداء
الرياض وجدة تعززان حضورهما السياحي والثقافي مع قرب انطلاق كأس آسيا تحت 23 عامًا
القبض على مواطن لنقله 6 مخالفين لنظام أمن الحدود في جازان
السعودية الأولى في الشرق الأوسط بمؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي 2025
الطرق: جهاز محاكاة الأحمال المرورية أداة لاختبار عينات الطرق قبل اعتمادها
زاتكا تدعو المنشآت إلى تقديم إقرارات ضريبة القيمة المضافة عن شهر نوفمبر
ضبط مخالفين بحوزتهم كائنات فطرية بحرية مهددة بالانقراض محظور صيدها
أزمة التأشيرات.. غوغل وأبل تحذران موظفيهما من السفر خارج أمريكا
شكلٌ من أشكال الاتكالية نلمسه بارزًا في طريقة تربيتنا لأبنائنا!! فنحن نعول على المدرسة أكثر من الأسرة!! ونطالب الدولة أكثر مما نطالب المجتمع وأولياء الأمور!! كل ذلك في شأن أبنائنا وبناتنا الذين نعايشهم ونآكلهم في بيت واحد!! كل ذلك لأن بعضنا يحب أن يعفي نفسه من المسؤولية!! ولا يعني كلامي هذا أنني أعفي المدرسة من دورها التربوي العظيم أو أنني أعفي الدولة من دورها الأساسي في ضبط المجتمع وتطبيق القانون، ولكني أقصد تخلي الأسرة عن دورها رغم قربها من الابن أو البنت وانتظار المنقذ من جهة أخرى.
حينما أقول لمسنا هذا بارزًا، فإنني أستحضر تعامل أبنائنا وبناتنا مع الهاتف، والكاميرا، والألعاب الإلكترونية، وشبكات التواصل الاجتماعي، والسيارات، وغيرها من كل ما يُعد وسيلة من الوسائل المباحة.
فرغم أنها مباحة كما ذكرت إلا أن بعضًا من أبنائنا وبناتنا يشوهون استخدامها، وجمالها، وفوائدها، وحتى إباحتها؛ بسبب الاستخدام الخاطئ لها. وكل ذلك برعاية وتمويل وتسهيل من الأسرة، على اعتبار أن المدرسة ستقوم بدورها في توجيه أبنائنا وبناتنا حيال استخدامها، وعلى أساس أن الدولة يجب أن تمنعها أو تضع قيودًا معينة على التعامل معها.
ولذلك نعطي السيارة لمن يزهق بها أرواحًا بريئة، ونغض الطرف عن أبنائنا وبناتنا وهم يفضحون ما بقي لخصوصيات الأسرة من ستر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ونغفل عن ضياع مستقبل فلذات أكبادنا؛ إذ إن أوقاتهم تضيع في استخدام الألعاب الإلكترونية وهلمَّ جرًّا…
إن جمال الوسيلة وروعتها في استخدامها بالشكل الصحيح؛ ففقهاء الشريعة يقولون: “للوسائل أحكام المقاصد”، وقد أجاد بعضنا استخدام الوسيلة وأخفق في السيطرة على المقصد، وهنا تكمن المشكلة.
إن علينا ألا ننتظر أحدًا يأخذ بأيدي أبنائنا وبناتنا إلى السبيل القويم تجاه استخدام الوسائل التي أصلها الحل والإباحة، وإنما يجب أن نمارس دورنا الطبيعي في توجيههم، وتهذيب سلوكهم، وتقنين استخدام تلك الوسائل من قِبلنا كأُسر؛ حسب ما تقتضيه مصلحتهم، وبما يكفل عدم تضررهم من استخدامها.
إن ما حدث لبعض أبنائنا من تطرف أو غلو، خصوصًا في الآونة الأخيرة، كان عبر وسيلة من تلك الوسائل!! وما يحدث من تعاطٍ للمخدرات أو انحراف سلوكي ما كان أيضًا إلا عبر وسيلة من تلك الوسائل!! وما يعانيه البعض من عزلة اجتماعية أو قطيعة أسرية كان أحيانًا تحت تأثير وسيلة من تلك الوسائل!!
ولا غرابة أن يصاب البعض بفوبيا الوسائل، وهو يرى تأثيرها الفظيع؛ بسبب غياب الدور الأسري في التربية والتوجيه.
للتواصل مع الكاتب على التويتر: @M_S_alshowaiman