طرح مزاد اللوحات الإلكتروني عبر أبشر غدًا
قوات الدفاع المدني تواصل استعداداتها في مشعر مزدلفة
سلمان للإغاثة يوفر 25 ألف جرعة من لقاح الحمى الشوكية للحجاج السوريين
6 نصائح ذهبية للطلاب للاستعداد لاختبار دراسي بنجاح
هل يحتفظ رونالدو بلقب الهداف للموسم الثاني تواليًا؟
الداخلية تصدر قرارات إدارية بحق 15 شخصًا لنقلهم 61 مخالفًا لا يحملون تصاريح الحج
القبض على مقيمين نشرا إعلانات حملات حج وهمية ومضللة
منافسة مشتعلة بين الدوسري وديابي على صدارة صناع اللعب
وزير السياحة يقود ورشة عمل لإطلاق برنامج صيف السعودية 2025
رئاسة الحرمين تعضد مسار الدروس العلمية وتطلق أول بث مباشر صوتي ومرئي
بدأ، اليوم، تسجيل الناخبين في المجالس البلدية في دورتها الثالثة، بهدوء تام وعدم اهتمام من الناس، ولا حديث يذكر.
والناس محقون في ذلك؛ فبعد الحماس الكبير جداً الذي حَظِيَت به الدورة الأولى للانتخابات البلدية من قِبَل الناخبين والمرشحين، وحملات انتخابية كبيرة حُجزت لها فنادق وقاعات أفراح، وأقيمت مخيمات، وعُقدت المحاضرات والأمسيات الشعرية والاحتفالات الشعبية طوال شهر من العرس الشعبي؛ احتفاء بأول تجربة انتخابات مجالس بلدية.. علّق الناس آمالاً كبيرة على تلك الانتخابات البلدية في تحسين أوضاع الخدمات البلدية في مدنهم وقراهم؛ لذلك تَرَشّح لتلك الدورة شخصيات اجتماعية مرموقة في مختلف المجالات، وتَسَابَقَ الناس على التسجيل في سجلات الناخبين.
كانت تجربة انتخابية مثيرة ورائعة بالفعل؛ لكن صُدِم الجميع بالفشل الذريع لجميع المجالس البلدية، وعدم تحقيقها شيئاً يذكر، وتوالت بعد أشهر قليلة الاستقالات من تلك المجالس؛ لذلك لم تحظَ انتخابات الدورة الثانية بذات الاهتمام ولا بجزء يسير منه، ولم تكن نتائجها العملية على أرض الواقع أفضل حالاً من سابقتها إن لم تكن أسوأ.
والآن ونحن على مشارف الدورة الثالثة، ومع ما تَقَدّم من إحباطات للدورتين السابقتين، ووسط تجاهل ولا مبالاة من قِبَل الناخبين؛ ما الذي يمكن أن تضيفه هذه الدورة من الناحية العملية لحياة الناس؟
قد تكون التجربة الجديدة بالسماح للمرأة بالترشح للمجالس البلدية مثيرة ومغرية للبعض؛ لمتابعة هذه الدورة لتسجيل مدى نجاحها أو فشلها بهدف دعم أو دحض وجهات نظر محددة تكون مع أو ضد هذا التوجه، في الصراع المحتدم حول المرأة.. لكن هل ستضيف شيئاً يُذكر للمجالس البلدية؟ لا أعتقد ذلك.
لست مع أو ضد ترشح المرأة للمجالس البلدية، ولا أُقَلّل من قدراتها؛ لكنني أعتقد أن تطوير نظام المجالس البلدية من حيث جعْل قراراتها مُلزِمة للبلديات وجعلها جهة رقابية أعلى على البلديات بصلاحيات أوسع، كانت خطوة أهم وأولى من خطوة السماح للمرأة بالترشح للانتخابات؛ خصوصاً بعد الفشل الذريع لمجالس الرجال السابقة بسبب نظام تلك المجالس.
ولأن المرأة تُدرك تلك الحقائق؛ فقد أشارت التقارير الصحفية إلى أن المرأة لم تُظهر الحماس المتوقع للترشح للانتخابات البلدية المقبلة ومعها كل الحق؛ فلا تَوَجُّهُ المجتمع ولا وَضْعُ المجالس البلدية مُغْرِيَان لها للقيام بتلك الخطوة برغم إغراءاتها.
www.twitter.com/abdulkhalig_ali
[email protected]
المهندس حسن البهكلي
نتائج المجالس البلدية ضعيفة على أرض الواقع