القبض على مخالفَيْن لتهريبهم 17 كيلو قات في عسير
الزهور الموسمية في عسير تعزز جودة العسل وتحدد خصائصه الطبيعية
النفط يسجل أعلى مستوى في 3 أسابيع
مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11213.59 نقطة
الفرق بين درجتي الحرارة الكبرى والصغرى ومتى تُقاسان
الشمس تتعامد على الكعبة المشرفة غدًا
الغذاء والدواء تُعلِّق تسجيل مصنع أوروبي بعد رصد تجاوزات حرجة في التصنيع الدوائي
6,551 ميجاواط سعة مشاريع الطاقة المتجددة المُشغلّة حتى نهاية 2024م
إغلاق مطار لندن ساوثيند وإلغاء كل الرحلات بعد تحطم طائرة
رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي تختتم أعمال موسم حج 1446هـ
ما هي بيئة العمل المثالية؟
ما هي أفضل بيئة عمل؟
هل لثقافة مكان العمل دورٌ في تميز بيئتها؟
هل بيئة العمل المميزة تتعلق بسعادة الموظف ومدى مشاركته، وما علاقتها أيضًا بنسبة الرضا الوظيفي؟
كل تلك الأسئلة والمزيد منها يتداولها الخبراء يوميًّا حتى يصلوا إلى التركيبة الأمثل لبيئات العمل المميزة، التي بدورها تخلق طابعًا إيجابيًّا عن المجتمع الذي تتواجد فيه وتعزز الفاعلية في سوق العمل، ومن هنا ظهرت العديد من المبادرات والجوائز المحلية والعالمية التي جعلت الشركات تحرص على تحسين بيئتها والتركيز على كوادرها من أجل الترشح لهذه الجوائز والنيل بها، ومع ذلك لا يزال هناك معايير وممارسات متفق عليها لبيئة العمل الجاذبة والفريدة والتي للأسف لا يُدركها الكثير من روّاد الأعمال خاصة المبتدئين منهم أو قد يحدث لديهم بعض اللبس من خلال اتخاذ واتباع البعض منهم لممارسات ثانوية وترك اللبنات الرئيسية لتأسيس بيئة عمل استثنائية وإبداعية.
نستطيع القول إنّ بيئة العمل المميزة هي البيئة التي يكون هيكلها التنظيمي وقيمها الأساسية والمزايا المادية التي تقدمها متوافقة مع تطور الموظفين في مجالات عملهم، ما يعني وجود لوائح واضحة فيما يتعلق بالنظام الداخلي للمنظمة، أوصاف وظيفية محددة، سلم واضح للأجور وسياسات معروفة للترقيات، برامج للحوافز والمكافآت، تفاعلات إيجابية داخلية، بيئة مؤثثة ماديًّا بشكل جيد من ناحية الأجهزة والمعدات حتى تساعد الموظفين على أداء مهامهم بسهولة، كذلك تبني ثقافة الثقة والاحترام في مكان العمل والمرونة والحرص على الجودة في المخرجات العملية، ووجود برامج للاستثمار في تدريب الموظفين وتطويرهم وتشجيع ثقافة الابتكار والنمو، وأخيرًا الحرص على رَفَاهيَة الموظف بوجود مواضع آمنة في العمل للراحة وأخرى لتناول الوجبات، ومحاولة خلق بيئة داعمة محفزة لبناء علاقات متينة بين الموظفين وتشجعهم على التعاون فيما بينهم من خلال إقامة حفلات دورية للشركة، التنظيم لأنشطة اجتماعية خارجية أو المشاركة في إحدى المناسبات المحلية أو العالمية.
كلُّ تلك العناصر مجتمعة تُشكل النموذج المثالي لبيئة العمل المتميزة، والتركيز على البعض منها دون الآخر قد يُخلّ بتلك المنظومة المتكاملة لصناعة بيئة عمل احترافية ومثالية، مواكبة للمتغيرات العصرية وقادرة على جذب أفضل المواهب، ومتمكنة أيضًا من نشر سمعة وصورة حسنة عنها في سوق العمل.
في الختام، بيئات العمل العظيمة هي القادرة على إدارة الأفراد بطرق غير تقليدية، وهي التي تمتلك أيضًا إستراتيجيات نموذجية وقيّمة للحفاظ على الموظفين والاستثمار في طاقاتهم بما يتوازى مع تحقيق أهداف الشركة ورؤيتها.