ماض تليد وحاضر مجيد ومستقبل واعد

الخميس ٢٤ فبراير ٢٠٢٢ الساعة ١٠:٣٧ صباحاً
ماض تليد وحاضر مجيد ومستقبل واعد
بقلم : ريان بن محمد العلم الزهراني

يعيش شعب المملكة العربية السعودية هذه الأيام فرحة غامرة بمناسبة ذكرى يوم التأسيس ، الموافق للثاني والعشرين من شهر فبراير، هذه الفرحة بلا شك لم تأتِ من فراغ، بل إنها استحضار لتاريخ عريق عمره أكثر من 300 عام منذ أرسى الإمام محمد بن سعود دعائم الدولة السعودية الأولى إلى أن قيّض الله لمملكتنا الحبيبة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود- طيب الله ثراه- ليبني دولتنا الحديثة على ما أسست عليه منذ بداية الدولة السعودية الأولى من أسس راسخة اتخذت الشريعة الإسلامية قواعد لها ومن العدل والحكمة والشجاعة لبنات لها، ليأتي أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله- رحمهم الله- ليتموا البناء والمسيرة من بعده إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين (يحفظهما الله). فها هي مملكتنا الحبيبة بأصالتها وعراقتها تشق طريقها بخطى ثابتة نحو آفاق المستقبل الأرحب من خلال رؤية السعودية 2030 التي اتخذت من الأرض منصة ومن السماء هدفًا لها.

نعم، فشعب المملكة عندما يحتفل بيوم التأسيس ويفتخر به، إنما يفعل ذلك لأن وطنه- بفضل الله- لم يرضخ لحكم مستعمر أجنبي وإنما بحكم من حكّموا شريعة الله وعدله في الأرض لتكون النتيجة لُحمة شعب محب لقيادته وأمن مستتب واستقرار ورخاء ونعيم وازدهار في شتى مجالات الحياة، ولله الحمد والمنة.

يأتي لم شمل القبائل المتناحرة بوصفه الإنجاز الأهم الذي حققه الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه- حيث لا حياة بدون أمن ولا سعادة بدون شريعة ولا تقدم ولا ازدهار بدون لحمة قوية بين القائد والشعب. ثم بدأت الإنجازات تتوالى على يد الملوك من بعد الملك عبدالعزيز لتشمل الجانب المهم- التعليم، الذي كان البعد الأهم في عملية التطور واللحاق بركب الأمم، ومنذ ذلك الحين ومملكتنا الحبيبة وشعبها ينافسون الأمم الأخرى في احتلال الصدارة في العِلم. ويستمر الاهتمام بالمواطن وتوفير حياة كريمة له ليشمل المجال الصحي، حيث أسست المستشفيات والمراكز الطبية المتقدمة في المدن والقرى والهجر لتقدم للمواطن مجانًا، وهذا يندر أن نجده في أيٍّ من الدول، حتى في الدول المتقدمة.

واليوم وبفضل الله ومنته، وامتدادًا لما تحقق في الماضي القريب، يأتي العهد الزاهر لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ليتم مسيرة الخير والنماء ويثبت للعالم أجمع أن المملكة هي الرقم الصعب في المعادلة العلمية، وتحقق- بفضل الله ثم بما توليه حكومته الرشيدة- نهضة عمرانية وتعليمية واقتصادية وسياحية يشار لها بالبنان على الصعيدين الإقليمي والدولي. إن هذه النهضة لم لتكن لتتحقق لولا فضل الله أولًا ثم تلك الرابطة القوية التي تربط الشعب السعودي وقيادته، رابطة متفردة ووطيدة.

 

* كلية الإعلام والاتصال- جامعة الإمام محمد بن سعود

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني