نقل مواطنين بالإخلاء الطبي من إسطنبول إلى السعودية لاستكمال العلاج
وفاة رئيس نيجيريا السابق محمد بخاري
سلمان للإغاثة يواصل توزيع المساعدات الإغاثية للأسر المتضررة من حرائق اللاذقية
ضبط 7535 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع
توضيح من سكني بشأن توقيع العقود
دانا تُغرق إسبانيا
مكتبة الملك عبدالعزيز تطلق عددًا من الفعاليات عن الحرف اليدوية
سلمان للإغاثة يوزّع 720 سلة غذائية في البقاع الأوسط بلبنان
وظائف شاغرة لدى وزارة الاقتصاد والتخطيط
وظائف شاغرة بـ الهيئة الملكية لمحافظة العلا
حدثتني والدة شاب من ذوي “متلازمة داون” عن معاناتها وغيرها من أهالي هذه الفئة التي كتب الله عليهم أن يُخلقوا ويعيشوا بيننا.
وقالت أم مشعل: إن أهالي هؤلاء يعانون الأمرَّين من قلة مراكز التأهيل التي من المفترض أن يتم توفيرها دون مقابل مادي أسوة بمدارس التعليم.
وقالت إن ابنها مشعل، الذي كتب الله عليه أن يصبح من هذه الفئة الغالية ويبلغ من العمر 14 ربيعاً، أصبح مستقبله مجهولاً في ظل ندرة مراكز التأهيل، وقالت وبكل ألم وحسرة: عندما اكتشفنا أن ابننا من ذوي متلازمة داون صبرنا واحتسبنا الأجر، وبدأت رحلة المعاناة للبحث عن مراكز تأهيل وتعليم له، حيث لا يوجد بالرياض -على حد قولها- إلا مراكز محدودة وبرسوم مادية، وفعلاً تم إلحاقه في أحد المراكز على نفقة الشؤون الاجتماعية مشكورة، واستمر في هذا المركز حتى بلغ من العمر 12 عاماً؛ لتنتهي مرحلته العلمية لفئة الأطفال وفقاً لنظام وزارة التعليم.
وقالت أم مشعل: بدأنا رحلة معاناة ثانية وصعبة وهي إلحاقه في مركز للكبار، ولكن كانت المفاجأة أنه لا يوجد في الرياض سوى مركزين فقط، لكن اكتشفنا أن هذا المركز يوجد به قوائم انتظار تمتد إلى 15 سنة حتى يتم توفير مقعد.
استغربت وذهلت من عدم توفير أكثر من مركز لهذه الفئة الغالية على قلوبنا، وما هو الذنب الذي اقترفوه حتى يتم عقابهم بهذا الشكل؟!
أين الجهات المختصة بالدولة من هذا التجاهل وعدم الاهتمام بهذه الفئة ولاسيما أن أعدادهم تجاوزت ال20 ألفاً لمن هم أقل من 12 سنة؟
أتوقع أن مستقبل تلك الفئة مجهول والعزاء لذويهم الذين يتمنون أن يروا فلذات أكبادهم في أحسن حال من خلال تأهيلهم وتدريبهم لرفع مستواهم الذهني والسلوكي من خلال المراكز حتى يصبحوا أشخاصاً فاعلين بالمجتمع.
وقفة؛ الشاب مشعل أصبح يقوم بمبادرات إنسانية من خلال زياراته المستمرة للأطفال المنومين بالمستشفيات ويقدم هدايا وباقات ورد بهدف رسم الابتسامة على وجوههم.
تحية خاصة وإجلال لأم مشعل التي تسهر الليل من أجل ابنها وتبذل جهوداً كبيرة لتأهيله والسعي لدمجه بالمجتمع. وهي نموذج حقيقي لأمهات أطفال داون.