رفع ستارة باب الكعبة استعدادًا لغسلها غدًا
مدني حفر الباطن يخمد حريقًا في واجهة مبنى ولا إصابات
ضبط مسلخ دواجن عشوائي في الرياض
سلمان للإغاثة يوزّع 10.151 كرتون تمر في حلب بسوريا
وظائف شاغرة في مجموعة الفطيم
القبض على مواطن لنقله 5 مخالفين في جازان
وظائف شاغرة لدى شركة الاتصالات
وظائف شاغرة بـ شركة ياسرف
وظائف شاغرة في مركز نظم الموارد الحكومية
وظائف شاغرة بـ مستشفيات رعاية
من منطلق هذا البيت الشعري للشاعر المتألق مشعل بن عبدالله بن عون:
“ياللي تبي تكتب عن المجد سيره *** قدامك المنظر ثلاثي الأبعاد”
عند الحديث عن العطاء يبرز الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز كشخصية بارزة في ميدان العمل الخيري والإنساني، سائراً على خطى والده الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله، ومستلهمًا نهج العطاء من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان. فهو رجل لم يقتصر عطاؤه على حدود المسؤولية، بل امتد ليشمل مبادرات نوعية تمس حياة المحتاجين وتسهم في تحسين أوضاعهم، ليكون اسمه مرتبطًا بالخير، ومد يد العون لكل من يحتاج.
التزام الأمير عبدالعزيز بن فهد بالعمل الخيري تجاوز حدود الدعم المادي ليشمل مساهمات تسهم في تحسين حياة الأفراد على المدى الطويل. إذ دعم منصات بارزة مثل إحسان، جود الإسكان، وكفالة الأيتام، مع تركيزه على المبادرات التي توفر حلولًا مستدامة، لا سيما في مجالات الإسكان والرعاية الاجتماعية، انطلاقًا من إيمانه بأن التكافل الاجتماعي مسؤولية مشتركة.
إلى جانب دعمه للمنصات الخيرية، كان للأمير عبدالعزيز بصمة واضحة في تفريج كرب الغارمين وسداد ديون المحتاجين، حيث تبنّى العديد من حالات الإعسار المالي وساهم في سداد الديات، مسهمًا بذلك في إعادة الأمل للعديد من الأسر التي كانت تعاني من أعباء الديون. فكان نهجه في العمل الخيري شاملاً، لا يقتصر على مجال واحد، بل يتعداه ليشمل مختلف الجوانب التي تعزز من جودة حياة الأفراد وتحفظ لهم كرامتهم.
مع التطور الرقمي، أصبحت المنصات الخيرية وسيلة فاعلة لإيصال التبرعات لمستحقيها. وهنا برز دعم الأمير عبد العزيز لهذه المنصات، حيث كان من أكبر المتبرعين لمنصة إحسان، التي تعد واحدة من أهم مبادرات التحول الرقمي في العمل الخيري بالمملكة. كما دعم منصة فرجت التي تساعد في إطلاق سراح السجناء المتعثرين ماليًا، وساند جهود كفالة الأيتام وتوفير الرعاية الصحية للمحتاجين عبر جهات موثوقة.
هذه المبادرات لم تكن مجرد مساهمات عابرة، بل كانت جزءًا من التزام طويل الأمد بدعم الفئات الأكثر احتياجًا، والتخفيف من معاناتهم بطريقة تضمن لهم حياةً أكثر استقرارًا.
ما يميز الأمير عبدالعزيز بن فهد هو نظرته الواسعة للعطاء، فهو لا يرى أن العمل الخيري يجب أن يقتصر على أبناء الوطن فحسب، بل يتعدى ذلك ليشمل كل محتاج، مواطنًا كان أو مقيمًا. فقد أسهم في تقديم المساعدات لذوي الدخل المحدود، وامتدت يده البيضاء إلى خارج حدود المملكة، ليكون داعمًا لمشاريع إنسانية إقليمية ودولية، ما يعكس رؤيته الراسخة بأن فعل الخير لا تحدّه الجغرافيا.
يواصل الأمير عبدالعزيز بن فهد مسيرة والده الملك فهد – رحمه الله – في البذل والعطاء، فكما كان الملك فهد قائدًا استثنائيًا اهتم برفاهية شعبه وساهم في نهضة المملكة، يكمل ابنه النهج ذاته، واضعًا بصماته الخاصة في دعم العمل الخيري والإنساني. إن ما يقدّمه ليس مجرد مساعدات لحظية، بل هو نهج مستدام يسعى لترسيخه كجزء لا يتجزأ من مسؤولية الفرد تجاه مجتمعه.
لا ينتهي الحديث عن الأمير عبدالعزيز بن فهد عندما نذكر أفعاله الخيّرة، فكل بصمة يتركها في مسيرة العطاء هي شهادة على إنسانية قائد يسخّر جهوده لخدمة الآخرين. إن ما يقوم به ليس مجرد تبرعات مادية، بل هو نموذج يُحتذى به في كيفية استثمار الموارد في تحسين حياة المحتاجين. فبصماته ستظل محفورة في ذاكرة كل من استفاد من مبادراته، وكل من لمس أثر عطائه في حياته.
@alasiif
[email protected]