القبض على أطراف واقعة اعتداء ظهروا في محتوى مرئي متداول بحائل
رئاسة المسجد النبوي تعقد المجلس الأول لحلقات القرآن والمتون العلمية
ضبط 3 أشخاص مخالفين للائحة الذوق العام في الرياض
التأمينات تعيد التذكير بشروط صرف الدفعة الواحدة
حلول مبتكرة.. استخدم نتاج هدم المباني في طرق الرياض
ترامب يقاضي وول ستريت جورنال
أسعار النفط تسجل خسارة أسبوعية
تجربة ريفية تعيد تعريف السياحة الزراعية في الجوف
مصرع 34 راكبًا إثر انقلاب عبّارة سياحية في فيتنام
مرتع للفئران.. ضبط 8 أطنان أغذية فاسدة بينها حلويات أطفال في الرياض
أعتقد أن حادث شارلي إيبدو في باريس القشة التي قصمت ظهر الإعتدال في العالم .
وسواء كان من يقف خلف ذلك العمل فرع القاعدة في اليمن كما إدعت وكون أحد المنفذين تدرب في معسكراتها هناك ، أو أن داعش هي التي تقف وراءه لأن أحد الإرهابيين الثلاثة ظهر في فيديو يبايعها فيه ، أو أنه عمل فردي بدافع الغضب ، فلا يمكن تبريره أو الدفاع عنه ، وهو بكل المقاييس عمل متطرف إرهابي .
لكن وفي الجهة المقابلة لا يمكن تصنيف الرسوم التي نشرتها الصحيفة عن الرسول صلى الله عليه وسلم إلا في خانة التطرف والإرهاب ، حتى وان كان قانون الدولة يجيزه، فأي قانون يجيز الإساءة لشخص واحد هو ظالم فضلا عن ثلث العالم !!
وقد استبشر المتطرفون حول العالم بتلك الحادثة خيرا ، لأنها استطاعت وبامتياز أن تخلط الأوراق وتعمي الرؤيا أمام عامة الناس وبسطاؤهم .
وهذا بالضبط ما يريده المتطرفون .
لذلك رأينا في جانب المسلمين من يدافع عن منفذي تلك العملية الإرهابية ،ناسين أو متناسين أن الإرهاب باسم الإسلام قتل ولازال يقتل من المسلمين آلاف الأضعاف مما قتل من غيرهم، وحول عدد من دول الإسلام إلى ساحات معارك استبيحت فيها الدماء والأعراض والأموال وعطلت التنمية، بل واعادت تلك الدول عشرات السنين للوراء .
في الجهة المقابلة التطرف الغربي تمادى في الإساءة بأن اعادت صحيفة المانية الرسوم المسيئة ،ليحرق الصحيفة مجهولون ، وتنطلق مظاهرات وتعقد ندوات وتكتب مقالات تطالب بإخراج المسلمين المهاجرين من أوروبا وتحجيم الإسلام فيها .متجاهيلن أن المسلمين يقتربون من ثلث سكان أوروبا وأنهم عماد اقتصاد بعض الدول الاوروبية بل كل أوروبا . وان ألمانيا مثلا لو خرج منها المسلمون سوف تنهار تماما .
كما أنهم يتعامون عما يفعله الإرهاب في دول الإسلام وأنه أكثر مما يحدث في أي مكان آخر في العالم ،وأن العبء الأكبر لمحاربته يقع على عاتق الدول الإسلامية المعتدلة ، كما أن جزءا من ذلك الإرهاب هو نتيجة مباشرة لبعض السياسات الغربية كقضية فلسطين القديمة الجديدة والحالة السورية والتلاعب بها وما نتج عنها ،ثم القوانين التي لا تحمى مشاعر المسلمين ودينهم أمام متطرفي الحريات .
العالم الآن رهين أفكار المتطرفين وأفعالهم فهل ينجحون في احتلاله تماما ، أم أن عقلاء العالم سيتداركونه كي لا ننجرف لحرب عالمية ثالثة لم تعد بعيدة إن لم تحل مسببات التطرف والإرهاب .
@abdulkhalig_ali تويتر
[email protected]