تنظيم الإعلام تلزم روبلوكس بإيقاف المحادثات الصوتية والكتابية ورقابة المحتوى
بدء أعمال السجل العقاري في 19 حيًا بمنطقتي الرياض والشرقية
ضبط مخالف لإشعاله النار في محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية
فنزويلا تتهم واشنطن بتنفيذ إعدامات خارج نطاق القانون
“فيفا” يطلق عملية بيع تذاكر مباريات كأس العالم 2026
وظائف شاغرة للجنسين بـ البنك الإسلامي
أودية عسير الخضراء.. جمال الطبيعة وسحر المكان
ارتفاع ضحايا فيضانات إقليم البنجاب الباكستاني إلى 46 قتيلًا
انتشال 270 جثة من موقع كارثة الانزلاق الأرضي في السودان
الدولار يهبط مع تزايد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية
تناولت في المقال السابق دور تطبيقات التوصيل في مضاعفة هدرنا الغذائي، وللمهتم منكم يسعدني اطلاعكم على المقال السابق على صحيفة “المواطن” عبر الرابط هنا.
ولأن مشكلة الهدر الغذائي تزايدت وأثرت بشكل سلبي بيئيًّا، واقتصاديًّا وصحيًّا، فإن الوقت قد حان لمطالبة هذه التطبيقات بتحمل مسؤوليتها الاجتماعية، سيما وأنها من أعلى التطبيقات ربحية، وتتجاوز أرباحها- بمراحل- أرباح تطبيقات أخرى ناجحة، من بينها تطبيقات النقل مثل أوبر وكريم وغيرها.
المشكلة أن هذه التطبيقات لم تفكر حتى الآن بالرد على المبالغين في طلبات الطعام، سوى بكوبونات للحصول على المزيد من الطعام! ولم يخطر ببال أي من هذه التطبيقات القيام بدعم برامج صحية/ اجتماعية لمكافحة السمنة، أو دعم مبادرة بيئية/ اجتماعية للحد من الآثار السلبية الهائلة للهدر الغذائي على البيئة ومكوناتها، كما لم يلتفت أي من هذه التطبيقات للعبء الكبير المرتبط بتقنيات التخلص من فائض الطعام عند الانتهاء منه وتحويل المأكول والمهدور إلى نفايات تغص بها الحاويات في كل شارع وأمام كل منزل تقريبًا.
كانت نبوءة كاتب سيناريو فيلم الرسوم المتحركة “وال_ إي” Wall-E في محلها تمامًا، فقد تخيل هذا المبدع في العام 2008 أن البشر سيتحولون لكائنات سمينة جدًّا وشديدة الانبطاح، لدرجة أنهم يجلسون وينامون ويأكلون على مقاعد وثيرة، طالما أن التقنية كفيلة بإيصال الطعام إلى أفواههم دون أي جهد للحراك، وللدرجة التي سيعجزون معها عن الوقوف منتصبي الظهور.
أرى اليوم أن الوقت قد حان لإلزام هذه التطبيقات التي تدر أرباحًا بمئات الملايين، وتنبيههم لأهمية رد ولو شيء بسيط من المعروف للمجتمع الذي تضرر بسببهم، ويمكن لهذه التطبيقات البدء فورًا بإطلاق وتمويل شراكات إنسانية واجتماعية واعية مع كيانات هامة مثل وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الصحة، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
@abdullahsayel