تنبيه من أمطار ورياح نشطة على نجران
توضيح من حساب المواطن بشأن تقييم الأصول
اليوم.. إثيوبيا تفتتح سد النهضة رسميًا
أمطار غزيرة على الباحة تستمر حتى المساء
البرلمان الفرنسي يسقط الحكومة بأغلبية ساحقة
تحذير مستخدمي آيفون من عمليات احتيال وقرصنة
مصرف الراجحي يعلن بدء طرح صكوك اجتماعية مقوّمة بالدولار
أسعار الذهب ترتفع لمستوى قياسي جديد
طقس الثلاثاء.. أمطار وسيول وبرد على 8 مناطق
القبض على مقيم لترويجه الحشيش في جدة
لم أبالغ عندما كتبت هنا، أو من خلال وسائل التواصل، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بات رائدًا للسياسة العالمية، بل وعميدًا للدبلوماسية المعاصرة، عطفًا على خبراته التراكمية، التي بدأت في سنٍّ مبكرةٍ من عمره، مع الملك الفذّ المؤسس عبدالعزيز، ومن أتى بعده من الملوك رحمهم الله جميعًا، أي أنه تتلمذ وعمل مع ستة من الملوك وعاصر وعارك أحداثًا جسامًا، ومنعطفات تاريخية هامة يصعب حصرها.
آخر هذه المنجزات، التي سوف يسجلها التاريخ، وتنعم بها الأجيال، تفكيره بتأسيس حلف أمن البحر الأحمر من ثماني دول، هي الدول المطلة عليه والمعنية فعليًّا بأمنه وتوقيع ميثاقه في الرياض بمتابعة متأنية حكيمة حثيثة من ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان الذي أبهر العالم بفكره ومنجزاته وطموحاته، وهي لعمري خطوة تاريخية رائدة لا يعقلها إلا مثله وأمثاله، سيما وأن الظروف تملي مثل هذه الخطوة التاريخية الهامة؛ لاعتبارات كثيرة فِي مقدمتها القرصنات البحرية التي تجاوزت العصابات إلى دول وأنظمة وخير مثال (إيران الخمينية).
وثاني هذه العوامل أن تأسيس هذا الحلف قد قطع يد إيران الإرهابية وغيرها من غزو البحر الأحمر وسواحله إرهابيًّا، وثالثها تحقيق الأمن الاقتصادي لهذه الدول الثماني وللعالم أجمع بكامله، إذا ما علمنا أن البحر الأحمر، يشكل حجر الزاوية في إمدادات الطاقة وغيرها من الصادرات والواردات، ورابعها تثبيت الأمن الاجتماعي لهذه الدول وموانئها وإطلالاتها وكامل سكانها، فأقل الاحتمالات خطر الإمداد الغذائي والدوائي وتكدس المنتجات.
وخامسها وهو الأهم متابعة إدارة قناتين من أهم القنوات في العالم، وهما قناة السويس وباب المندب.
أما على الصعيد السياسي فإن هذا الحلف سيخلق تكتلًا سياسيًّا له وزنه الاقتصادي والاجتماعي الذي ربما يتطور إلى تكتل دفاعي مشترك يخلق رؤى سياسية واقتصادية وتنموية واحدة.
هذا الإنجاز يضاف إلى سجلات الشرف الدبلوماسي الذي عُرفت به المملكة كدولة عالمية ناضجة عاقلة سياسيًّا، تعدُّ من الدول الحضارية التي تبني للسلام والسلم العالمي يوميًّا، ويمكن الوثوق بها كمشارك ولاعب هام لإدارة وتوجيه العالم برمته امتدادًا لواقعها المعاصر.
* كاتب رأي ومستشار إعلامي