التجارة: استدعاء مجموعة أثقال قابلة للتعديل BowFlex
فتح باب القبول المباشر في الكلية التقنية بمنطقة الباحة
القبض على 11 يمنيًا هربوا 180 كجم من القات المخدر بجازان
اختفاء 16 ملفًا من قضية إبستين من موقع “العدل” الأمريكية
التعليم تعلن بدء التقديم على مقاعد الابتعاث في مستشفيات الشاريتيه بألمانيا
جامعة الأميرة نورة تفتح التسجيل في معسكر “تحدي قطاع التجزئة للجيل القادم”
السعودية تتقدم في مؤشر أداء الأجهزة الإحصائية SPI
تكليف نجلاء العمر متحدثًا رسميًا لديوان المظالم
ضبط مخالف لنظام البيئة بمحمية الملك عبدالعزيز الملكية
هلال شهر رجب يزيّن سماء السعودية والوطن العربي
لم أبالغ عندما كتبت هنا، أو من خلال وسائل التواصل، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بات رائدًا للسياسة العالمية، بل وعميدًا للدبلوماسية المعاصرة، عطفًا على خبراته التراكمية، التي بدأت في سنٍّ مبكرةٍ من عمره، مع الملك الفذّ المؤسس عبدالعزيز، ومن أتى بعده من الملوك رحمهم الله جميعًا، أي أنه تتلمذ وعمل مع ستة من الملوك وعاصر وعارك أحداثًا جسامًا، ومنعطفات تاريخية هامة يصعب حصرها.
آخر هذه المنجزات، التي سوف يسجلها التاريخ، وتنعم بها الأجيال، تفكيره بتأسيس حلف أمن البحر الأحمر من ثماني دول، هي الدول المطلة عليه والمعنية فعليًّا بأمنه وتوقيع ميثاقه في الرياض بمتابعة متأنية حكيمة حثيثة من ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان الذي أبهر العالم بفكره ومنجزاته وطموحاته، وهي لعمري خطوة تاريخية رائدة لا يعقلها إلا مثله وأمثاله، سيما وأن الظروف تملي مثل هذه الخطوة التاريخية الهامة؛ لاعتبارات كثيرة فِي مقدمتها القرصنات البحرية التي تجاوزت العصابات إلى دول وأنظمة وخير مثال (إيران الخمينية).
وثاني هذه العوامل أن تأسيس هذا الحلف قد قطع يد إيران الإرهابية وغيرها من غزو البحر الأحمر وسواحله إرهابيًّا، وثالثها تحقيق الأمن الاقتصادي لهذه الدول الثماني وللعالم أجمع بكامله، إذا ما علمنا أن البحر الأحمر، يشكل حجر الزاوية في إمدادات الطاقة وغيرها من الصادرات والواردات، ورابعها تثبيت الأمن الاجتماعي لهذه الدول وموانئها وإطلالاتها وكامل سكانها، فأقل الاحتمالات خطر الإمداد الغذائي والدوائي وتكدس المنتجات.
وخامسها وهو الأهم متابعة إدارة قناتين من أهم القنوات في العالم، وهما قناة السويس وباب المندب.
أما على الصعيد السياسي فإن هذا الحلف سيخلق تكتلًا سياسيًّا له وزنه الاقتصادي والاجتماعي الذي ربما يتطور إلى تكتل دفاعي مشترك يخلق رؤى سياسية واقتصادية وتنموية واحدة.
هذا الإنجاز يضاف إلى سجلات الشرف الدبلوماسي الذي عُرفت به المملكة كدولة عالمية ناضجة عاقلة سياسيًّا، تعدُّ من الدول الحضارية التي تبني للسلام والسلم العالمي يوميًّا، ويمكن الوثوق بها كمشارك ولاعب هام لإدارة وتوجيه العالم برمته امتدادًا لواقعها المعاصر.
* كاتب رأي ومستشار إعلامي