ويتكوف يكشف تفاصيل اجتماع ميامي حول غزة
تحذير من أسرّة التسمير… تُسرّع الشيخوخة وتسبب السرطان
بريطانيا تكشف عن شركات جندت كولومبيين للقتال بالسودان
زيلينسكي: الاتفاق مع أمريكا ليس حول تقسيم الأراضي
العثور على كنز أثري ثمين في تونس
الجاسر يقف على حركة السفر في مطار الملك خالد الدولي
نقل 3 مواطنين من القاهرة لتلقي العلاج في المملكة
لقطات توثق عودة العمليات التشغيلية بمطار الملك خالد الدولي
في فصل الشتاء.. نصائح لتعزيز المناعة والوقاية من أمراض البرد
القبض على 4 إثيوبيين لتهريبهم 80 كيلوجراما من القات بعسير
من أعظم نعم الله على العباد والبلاد إقامة الحدود الشرعية على من يستحقها وتنفيذ الأحكام القضائية في هذه البلاد المباركة؛ لأن ذلك من ركائز استتباب الأمن وحفظ الضرورات وسعادة الناس في حالهم ومآلهم، وتكف شر دعاة الفتنة وأهلها وأذاهم عن المسلمين، قال الله تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}.
وبحمد الله فإن النظام القضائي في المملكة العربية السعودية نظام مستقل في أحكامه، مستمد من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، جاء في المادة (46) من (النظام الأساس للحكم) ما نصه: “القضاء سلطة مستقلة، ولا سلطان على القضاة في قضائهم لغير سلطان الشريعة الإسلامية”، كما جاء التأكيد على استقلال القضاة في المادة الأولى من نظام القضاء بما نصه: “القضاة مستقلون، لا سلطان عليهم في قضائهم لغير أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة المرعية، وليس لأحد التدخل في القضاء”.
وفي المادة الأولى من نظام المرافعات الشرعية ومن نظام الإجراءات الجزائية أن المحاكم تطبق على القضايا المعروضة أمامها أحكام الشريعة الإسلامية، وفقاً لما دل عليه الكتاب والسنة، وما يصدره ولي الأمر من أنظمة لا تتعارض مع الكتاب والسنة، وقد أعلنت وزارة الداخلية يوم أمس عن تنفيذ أحكام القضاء الشرعي بحق (81) مدانًا بقضايا إرهابية، ممن تلوثت أفكارهم وأفعالهم بالخيانة لهذا الوطن، فكفروا بنعمة الله، واستبدلوها بالضلال والإجرام، في بيان تضمن مبدأ استقلال السلطة القضائية ومبين فيه معايير العدالة والشفافية والنزاهة وأنه لا فرق في مواجهة التنظيمات الإرهابية أيًا كانت توجهاتها الفكرية والأيديولوجية الملوثة (سنية أم شيعية أم غيرها) وملاحقة جميع العناصر المرتبطة بها.
قال الله تعالى {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}، وقال سبحانه وتعالى:{وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
نسأل المولى عز وجل أن يحفظ البلاد والعباد وأن يوفق ولاة أمورنا لكل خير ..
القاضي بوزارة العدل سابقاً