سياسي هولندي يروي للمرة الأولى قصة اعتناقه الإسلام

الإثنين ١٥ أبريل ٢٠١٣ الساعة ١٢:٥١ مساءً
سياسي هولندي يروي للمرة الأولى قصة اعتناقه الإسلام

بثت الإذاعة الهولندية تقريراً مطولاً هذا الأسبوع عن قصة اعتناق النائب آرنود فان دورن الإسلام، تناولت فيه كيف تطور اهتمام النائب الشاب بالدين الإسلامي والطريق التي اتبعها حتى أشهر في فبراير الماضي الخبر الأسعد في حياته.
وجاء بالتقرير: ” لا إله إلا الله ومحمد رسول الله” في تغريدةٍ أطلقها الهولندي آرنود فان دورن، أعلن في شهر فبراير الماضي اعتناقه الإسلام. قبل سنوات قليلة كان عضو مجلسٍ بلديٍّ عن حزب الحرية حزب خيرت فيلدرز المعادي للإسلام. “كان هذا خطأ” يقول آرنود.
وتابع التقرير: “من مؤيدٍ سابقٍ لفيلدرز إلى متحول إلى الإسلام، كان هذا خبراً مهماً في شهر فبراير الماضي، داخل هولندا وخارجها. أجرى المسلم الجديد مقابلةً صحفيةً مع قناة “الجزيرة”، لكنه فضل التزام الصمت وعدم التكلم مع الصحافة الهولندية لغاية الأسبوع الماضي، وقال: “هذا الاستثناء هو فقط لتلفزيون إسلام الهولندي”.
يقول فان آرنود في المقابلة التلفزيونية إنه فوجئ بكل هذا الاهتمام باعتناقه الإسلام. “لحسن الحظ كانت معظم ردود الفعل إيجابية. أصبح لديّ 17 ألف متابعٍ على موقع التويتر ومعظمهم من الدول العربية”.
لكنه تلقى أيضا الكثير من الردود السلبية من هولندا، التي تسود فيها بيئةٌ معاديةٌ بشدةٍ للإسلام – كما يقول فان آرنود. “أدرك الآن كم هو صعبٌ أن يكون المرء مسلماً في هولندا”. هذا الجو المعادي كان السبب لرفضه دعوة وسائل الإعلام الهولندية له. “كنت أخشى من عدم تعاملهم باحترام مع القرار الذي اتخذته”.
وذكر التقرير: “قبل بضع سنواتٍ كان فان آرنود عضواً في بلدية لاهاي نيابة عن حزب الحرية، حزب خيرت فيلدرز. قرر وقتها الانضمام إلى هذا الحزب لأنه كان حزباً جديداً ومبتكراً وناقداً”.
ولسنواتٍ طويلةٍ شارك الحزب بموقفه المعادي للإسلام: “شاركت في الإسلاموفوبيا التي تعيش في هولندا. اعتقدت أن الإسلام دينٌ سيئٌ، دينٌ غير متسامحٍ، ويسعى للسيطرة على العالم عن طريق العنف، ويظلم النساء”. الآن هو نادم على تفكيره هذا “لقد ارتكبت خطأً بتصديق مثل هذا الكلام”.
تم فُصل فان آرنود من حزب الحرية بسبب ارتكابه أخطاءً في إدارة أموال الحزب. كما فقد مصداقيته قبل ذلك بسبب استخدامه على حسابه على موقع تويتر رمز صليب فرسان المعبد، وهو الرمز الذي يستخدمه أيضا الإرهابي الدنماركي أندريس بريفيك.
بعد أن فُصل فان آرنود من حزب الحرية بدأ – على سبيل الحشرية – بالتعمق في الإسلام. في البدء عن طريق التعلم الذاتي، بما في ذلك القرآن. وبعد ذلك وبناءً على نصيحة أحد زملائه في المجلس البلدي، ذهب إلى مسجد السنة السلفي في لاهاي سعياً وراء أجوبةٍ على أسئلةٍ تدور في ذهنه. “هناك لقيت ترحيباً كبيراً. ومع الوقت أدركت أن هذا الاعتقاد يناسبني جدا. هذا هو لي. فيه أجد نفسي”.
في فبراير الماضي وبعد عامٍ من الدراسة المكثفة للإسلام، تحول فان آرنود إلى الإسلام. ولكنه واحتراماً لوالديه قرر الاحتفاظ باسمه الهولندي وعدم تبديله”. اختيار اسمٍ مسلمٍ ليس شرطاً إلزامياً”. يتلقى في الوقت الراهن دروساً في القرآن واللغة العربية في مسجد السنة. “أنا في بداية رحلة طويلة. إذ لا ينتابني الوهم بأنني أعرف الآن كل شيءٍ عن الإسلام”.
في المستقبل القريب يريد فان آرنود تكريس وقته لمساعدة الشبان المسلمين. إذ إن معدل الجريمة بين الشبان المسلمين الهولنديين مرتفعٌ نسبياً. والسبب “هو الإسلام” وفقا لخيرت فيلدرز، لكن فان دورن المؤيد السابق لفيلدرز لا يوافقه الرأي ويعتقد أن السبب يعود لتجاهل هؤلاء الشبان تعاليم الإسلام وليس العكس.
كما يعتبر أن من واجبه الآن إعادة هؤلاء الشبان إلى الطريق الصحيح “هناك الكثير من الشبان الذين جنحوا بعيداً. أريد أن أتحدث معهم كي يدركوا أهمية الإسلام. وسيكون من الرائع أن نتمكن من إقناعهم بالعودة إلى المدرسة، والابتعاد عن طريق السوء”.
وبدعوةٍ من السعودية سيذهب فان دورن الشهر المقبل إلى مكة لأداء العمرة “أرغب في أن أتمكن في وقتٍ قريبٍ من أداء الحج أيضاً”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • فهد اليامي

    كم نن فخورون به … وفخورون أيضا بثقته بنفسه …

  • أبو عبد اللّه الرسلاني

    حفظك الله من مكروه
    وجعلك ذخراً للإسلام والمسلمين
    دين الإسلام دين عظيم أين العالم عن هذا الدين ؟
    حقيقة هذا السؤال المُحير

  • مسلمه وافتخر

    اللهم ثبت قلوبنا على دينك اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين