وزاري تشاوري خلال يومين بجدة لبحث الأوضاع بالعراق

الأحد ١٥ يونيو ٢٠١٤ الساعة ٤:٠٧ مساءً
وزاري تشاوري خلال يومين بجدة لبحث الأوضاع بالعراق

بدأت في العاصمة المصرية القاهرة -اليوم- أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة المغرب، الرئيس الحالي للمجلس.

ويناقش الاجتماع بندين أساسيين يتعلقان بالأوضاع الخطيرة في العراق، بعد اجتياح تنظيم ما يسمى بـ “داعش”، واستيلائه على عدة مدن عراقية، إضافة إلى بحث تنفيذ قرارات قمة الكويت بشأن دعم الجيش اللبناني.

وعبر الدكتور نبيل العربي -الأمين العام للجامعة العربية، في كلمته خلال الاجتماع- عن قلق الجامعة العربية البالغ، إزاء تصاعد العمليات الإرهابية ضد العراقيين، واستهداف مدن عراقية.. آملاً أن تعود الأمور إلى نصابها قريباً.

وأعلن العربي أن اجتماعاً تشاورياً لوزراء الخارجية العرب سيعقد خلال اليومين المقبلين في جدة، على هامش اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي، لبحث تطورات الأوضاع الخطيرة في العراق، والخطوات المطلوب اتخاذها للتعامل معها.

وحول الوضع في لبنان، قال الأمين العام للجامعة العربية، إن الاجتماع جاء بناءً على طلب لبنان، وذلك في إطار متابعة تنفيذ قرار قمة الكويت، بشأن تقديم الدعم العسكري للجيش اللبناني، وهو قرار صدر بالإجماع في القمة العربية الأخيرة. مشيراً إلى أن أهمية اجتماع اليوم، وأنه يأتي قبل يومين من اجتماع روما الوزاري، بشأن بحث دعم وتعزيز الجيش اللبناني.

وأكد العربي أهمية دعم الجيش اللبناني ليقوم بدوره الوطني في الحفاظ على سيادة لبنان والسلم الأهلي به، ومحاربة الإرهاب، وحماية المؤسسات الدستورية للدولة اللبنانية.

وتطرق الأمين العام للجامعة العربية -في كلمته- إلى قضيتي سوريا وليبيا، معلناً أن لقاءً سيعقد بينه وبين الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” في جنيف يوم الأربعاء المقبل، لمناقشة الإطار العام للمرحلة الحالية في سوريا، بعد مهمتي كل من؛ كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي، كمبعوثين مشتركين سابقين للأمم المتحدة والجامعة العربية.

وأوضح العربي أن الهدف من مهمتهما كان جمع الأطراف السورية معاً للاتفاق على بدء مرحلة تغيير، وتشكيل هيئة انتقالية ذات صلاحيات كاملة، إلا أنها لم تسفر عن شيء، لافتاً إلى أن الهدف من لقائه المرتقب مع “بان كي مون” هو التركيز على منطلقات التحرك المستقبلي للمنظمتين بشأن سوريا، “وعما إذا كان هذا التحرك سيبني على ما سبق أم لا.. وهل سنحتاج إلى مبعوث مشترك جديد؟ وما هي مهمته؟”. وقال “إن هذه الأسئلة تحتاج إلى دراسة وبحث الفرصة المتاحة للتحرك في سوريا أمام الجانبين”.

وفي ما يتعلق بالوضع في ليبيا، أكد أن المبعوث العربي الخاص بليبيا -السفير ناصر القدوة- أجرى اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف الليبية، إلا أنه لم يستطع الذهاب حتى الآن إلى ليبيا. مضيفاً “أنه لم تحدد حتى الآن معالم خطة التحرك في ليبيا، في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة حالياً”.

وأشار إلى وجود اتفاق مع الاتحاد الإفريقي للتعاون الوثيق في هذا الشأن، منوهاً بأهمية اجتماع دول عدم الانحياز مؤخراً في الجزائر، الذي أكد أهمية التعاون بين دول الجوار الليبي بما فيها تشاد والنيجر.

من جانبه، أكد السفير محمد سعد العلمي -مندوب المغرب، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية- أن اجتماع اليوم مخصص لمناقشة موضوع متابعة تنفيذ قرار قمة الكويت، بشأن دعم الجيش اللبناني عسكرياً وتعزيز قدراته، ومناقشة تطورات الأوضاع في العراق، نظراً للتدهور الحالي هناك.

بدوره، قدم السفير خالد زيادة -مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية- تقريراً مفصلاً إلى المجلس، بشأن احتياجات الجيش اللبناني لتعزيز قدراته، بينما عرض مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية السفير -قيس العزاوي- تقريراً بشأن تطورات الأوضاع في بلاده.