محكومية فساد وضبطية كحول ورقص في بيت رئيس #إيران السابق

الأحد ١٥ مايو ٢٠١٦ الساعة ٩:٠٨ صباحاً
محكومية فساد وضبطية كحول ورقص في بيت رئيس #إيران السابق

قبل أقل من عام، في أغسطس 2015، بدأ نجل رئيس إيران السابق ورئيس تشخيص مصلحة النظام الإيراني حاليًا، هاشمي رفسنجاني، تنفيذ حكم السجن في قضايا فساد لـ10 سنوات، وحاليًا وثّقت جهات إعلامية إيرانية مشاركة ابنته في حفلات للطائفة البهائية تخللتها فواصل من الرقص وشرب الكحول؛ ما جعل رفسنجاني يتعرض لانتقادات حادة في وسط التيار المتشدد.

وبالفعل، نشرت فائزة رفسنجاني التي تميل إلى العمل الاجتماعي الحر، الجمعة 13 مايو، مجموعة صور لها مع نساء ناشطات من الطائفة البهائية، التي تعتبرها إيران “جماعة منحرفة” وتعتقد أن عناصرها “جواسيس” غالبًا يعملون لحساب إسرائيل، لأن مقرهم العالمي في حيفا.

وعلى التو، هاجم عضو مجلس خبراء القيادة في إيران المنتمي للتيار المتشدد هاشم بطاحي زميله بالمجلس رفسنجاني، وقال بطاحي لوكالة أنباء “تسنيم”، إن على هاشمي رفسنجاني أن ينبه ابنته فائزة ويمنعها من حضور جلسات وحفلات يتخللها الرقص وشرب الكحوليات ويمارس فيها أعمال مخالفة للشريعة، معتبرًا “حضور لقاءات الطائفة البهائية عمل محرم”.

وأضاف رجل الدين الإيراني المتشدد: “إن رفسنجاني وأسرته من عائلة دينية، ويجب عليه منع تصرف بعض أولاده الذين يلتقون بجماعات منحرفة، تموّلها المخابرات البريطانية والإسرائيلية”.

تعاطف مع سجينة النظام
وكانت وسائل إعلام إيرانية، قالت إن “نشر فائزة هاشمي رفسنجاني صورة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعية عن لقاء فريبا كمال آبادي، إحدى قادة وزعماء الطائفة البهائية، بالإضافة إلى مجموعة من النساء البهائيات سيثير حفيظة المتشددين في إيران”.

لكن فائزة هاشمي قالت في تغريدة لها على “تويتر”، إن “لقاءها النساء من الطائفة البهائية جاء بعد منح فريبا كمال آبادي خمسة أيام إجازة استراحة في منزلها، بعد أن قضت 8 سنوات في سجن إيفين شمال العاصمة طهران”، في تعاطف واضح مع هذه السجينة.

واعتقلت السلطات الإيرانية في 14 مايو من العام 2008 فريبا كمال آبادي من منزلها، مع خمسة من قادة الطائفة البهائية، وحكم عليها بالسجن 20 عامًا.

فساد مهدي رفسنجاني
في 10 أغسطس الماضي، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية، أن مهدي نجل هاشمي رفسنجاني، بدأ تنفيذ حكم بالسجن 10 سنوات بعد إدانته بالفساد واتهامات أمنية.

وقبل أن يدخل سجن إيفين بطهران، وصف مهدي هاشمي رفسنجاني إدانته بأنها “ظالمة وذات دوافع سياسية”، وطالب ببث محاكمته التي تمت خلف أبواب مغلقة، عبر التلفزيون الحكومي، وهو طلب رُفض بالفعل من قبل السلطات.