جامعة الملك خالد توصي بتشحيع الاستثمار بالفنادق ذي الخمسة نجوم في أبها

الأحد ٢١ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ٩:١٩ مساءً
جامعة الملك خالد توصي بتشحيع الاستثمار بالفنادق ذي الخمسة نجوم في أبها

المواطن – أبها

أوصت دراسة  صادرة عن جامعة الملك خالد، بتشجيع الاستثمار في الفنادق من فئة خمسة نجوم، في مدينة أبها، إضافة إلى الاهتمام من قِبل الجهات المختصة بمراقبة أسعار الخدمات الفندقية، وزيادة جودتها، بحيث تتناسب مع مستوى تقييم السياح للخدمة الفندقية في باقي مناطق المملكة.

وجاءت الدراسة بعنوان “الخدمات الفندقية في أبها الحضرية” (تقييم من خلال وجهة نظر السياح)، من إعداد المحاضرة بقسم الجغرافيا رحمة يحيى الربعي، واعتمدت الدراسة على المسوحات الميدانية، حيث تم توزيع 499 استبياناً على السياح الساكنين بالفنادق، وتم تحليل البيانات بالاستعانة بالبرنامج الإحصائي للعلوم الاجتماعية (spss)، وبعض الأساليب الإحصائية الأخرى.

وهدفت الدراسة إلى التعرف على الصناعة الفندقية في أبها الحضرية، و على تقييم  السياح للخدمات الفندقية بها، ومقارنة تقييم السياح للخدمات الفندقية فيها بالخدمات الفندقية في المناطق السياحية داخل المملكة من وجهة نظر السياح، واعتمدت الدراسة على المنهج الاستقرائي، من خلال تحليل و استقراء تقييم السياح للخدمات الفندقية في أبها الحضرية، باستخدام  عدد من  الأساليب الإحصائية.

وكشفت نتائج الدراسة، عن أن الفترة الممتدة بين عامي 1415 حتى 1430هـ، من أكثر فترات النمو  للصناعة الفندقية في أبها الحضرية، حيث تم افتتاح عشرين فندقاٌ تقدر بنسبة 66,7%، من مجموع فنادق أبها الحضرية، كما كشفت النتائج عن أن الفنادق تتركز بنسبة 63,3%  في خمسة أحياء من أبها الحضرية وباقي الفنادق بنسبة 36,7% تتركز في 11 حياً في أبها الحضرية، كما بلغ عدد  الفنادق فئة خمس نجوم بأبها الحضرية، فندقين فقط.

وأوضحت أيضاً أن مدينة أحد رفيدة لا يوجد بها  فنادق، كما أظهرت النتائج أن الخدمة الفندقية بمنطقة عسير تتركز في أبها الحضرية بنسبة 73%، وبنسبة 27% في باقي مناطق عسير، كما أظهرت النتائج أن هناك 11 فندقاً، لم يتم تصنيفه حتى الآن بنسبة 66,6%، و ذلك لعدم  إكمال أصحابها للإجراءات اللازمة لتدخل ضمن التصنيف، كما بينت النتائج أن أغلب السياح القادمين إلى أبها من منطقتي نجران و جازان وذلك بنسبة 38,6% ويرجع ذلك لقربهما من أبها.

وبيّنت النتائج أن أطول إقامة مدة لسياح في أبها لمدة عشرة أيام فأقل، وذلك بنسبة 63,3% من السياح، حيث أرجع 70% من السياح، سبب عدم الإطالة لنقص الخدمات في الفنادق، كما  كشفت النتائج عن أن من أهم العوامل التي ساعدت السياح على زيادة مدة أقامتهم في أبها جاذبية المقومات الطبيعية، والبشرية، وذلك بنسبة 60%.

وأظهرت النتائج أن سبب اختيار  41,8% من السياح سكنهم في الفنادق، وذلك لقربها من وسط المدينة، و هذا يؤكد سبب تكدس الفنادق في وسط أبها الحضرية، كما  بينت النتائج أن 10% من  عينة الدراسة سكنوا في فنادق من فئة خمسة وأربعة نجوم، وقد يعود ذلك لغلاء الأسعار فيها، كما أبدى 83,3% من السياح رغبتهم في القدوم مرة أخرى إلى المنطقة، و هذا يؤكد نجاح المنطقة في استقطاب السياح.

كما بينت النتائج، أن المتوسط العام لتقييم السياح لأسعار الخدمة الفندقية في أبها الحضرية بلغ  (2,64)، والذي يدل على أن المستوى العام لأسعار الخدمة الفندقية في أبها الحضرية يعد مرتفعاً، كما بلغ المتوسط العام لتقييم السياح للخدمة الفندقية  بأبها الحضرية (3,21)، والتي تدل على أن مستوى الخدمة بالفنادق تعد بدرجة “جيدة”، وبلغ المتوسط العام لتقييم السياح للخدمة الفندقية في باقي مناطق المملكة (3,62)، والذي يدل على مستوى الخدمة الفندقية في باقي مناطق المملكة تعتبر “جيدة جداً”.

كما كشفت النتائج، عن أن تقييم السياح  للخدمات الفندقية في مدينة أبها الحضرية جاء بتقدير جيد جداً، وذلك لكل من؛ الخدمات التالية: موقع الفندق، مستوى الراحة والهدوء، تغطية شبكة الهاتف المحمول والإنترنت، مساحة الأبواب والنوافذ،  مساحة الممرات في الفندق، مستوى النظافة، مساحة الغرفة، مستوى التجاوب السريع مع طلبات الغرف، جودة  إنارة الغرف و توزيعها، مستوى التجاوب السريع مع الشكاوى، توفر المصاعد الكافية، كما جاء تقييم  السياح في أبها الحضرية  بتقدير جيد؛ للخدمات التالية: مستوى الأثاث، مساحة مدخل السيارات إلى بوابة الفندق، خدمة البهو، مستوى المقهى، صالة الطعام والاجتماعات، مستوى المطاعم والأكل، توفر الحدائق والمسطحات الخضراء قرب الفندق.

كما حصلت  الخدمات الفندقية التالية على  أدنى درجات التقييم  وذلك بتقدير  مقبول، وهي  صالة الإسعافات الأولية، والنادي الرياضي، وسيارات الخدمة وألعاب الترفيه.

وأظهرت النتائج أنه لم يصل تقييم السياح لأي خدمة من الخدمات  الفندقية بأبها الحضرية، متوسط موزون (4,20)  وبتقدير ممتاز،  وهو ما يمثل رغبة السياح في  الارتقاء بمستوى الخدمات في منطقة أبها الحضرية.

كما أوضحت نتائج الدراسة تفوق بعض الخدمات الفندقية في المملكة على الخدمات الفندقية في أبها الحضرية؛ مثل: خدمة جودة الأثاث، مساحة مدخل السيارات،  مدخل البهو، مستوى المقهى، مستوى المطاعم والأكل في الفندق، صالة الإسعافات الأولية، النادي الرياضي، سيارات الخدمة، ألعاب الترفيه.

وأوصت الدراسة بوضع خريطة سياحية لمنطقة أبها الحضرية، توضح مواقع الفنادق، ونقاط الجذب توزع في مداخل المدينة للقادمين من السياح، إضافة إلى تشجيع المستثمرين  لإنشاء فنادق من فئة الأربعة والثلاثة نجوم في  مدينة أحد رفيدة، وتشجيع الاستثمار في الفنادق من فئة خمسة نجوم في أبها الحضرية.

كما أوصت الدراسة الهيئة العامة للسياحة والآثار بإقامة منتزهات خاصة بالشباب، ومتابعة الهيئة لعمليات تصنيف الفنادق، ومتابعة الخدمات الفندقية في أبها الحضرية وبالأخص تلك التي حصلت على تقييم منخفض من قِبل السياح.