ندوة المدن العربية تدعو لإشراك المجتمع في صناعة القرار ات التنموية

الأربعاء ١٠ أبريل ٢٠١٣ الساعة ٥:٠٨ مساءً
ندوة المدن العربية تدعو لإشراك المجتمع في صناعة القرار ات التنموية

حذرت ندوة ” الآثار الاجتماعية للتوسع العمراني في المدن العربية ” التي نظمتها أمانة منطقة المدينة المنورة  بالتعاون مع المعهد العربي لإنماء المدن من خطورة غياب التخطيط والتنظيم والرقابة الراشدة على عمليات التوسع العمراني في المدن ، مشيرة إلي أن الآثار الاجتماعية المترتبة عليها ستكون سبباً في ارتفاع معدلات الفقر وتفشي الجريمة والمخدرات.

 ودعت الندوة التي اختتمت أعمالها أمس إلي تحفيز الشراكة المجتمعية في صناعة القرار المتعلق بالتنمية المجتمعية على المستوى المحلي، وذلك بهدف مواجهة المقاومة غير المباشرة لجهود التخطيط والتطوير العمراني، وكذلك التمكين الاجتماعي حق مشروع للإنسان في الريف والحضر والحد من النمو المفتوح للمدن إلى نمو منضبط بنطاق عمراني محدد .

كما دعت الندوة إلي الحد من التمايز والاختلاف بين الأحياء السكنية بتوفير فرص متوازنة لمتطلبات المجتمع تقوم على مبدأ العدالة في توفير الخدمات وتمكين فرص التكيف مع النمو الديموغرافي للأحياء ، مشيرة إلي ضرورة التوفير الكامل لمتطلبات الحياة المعيشية اليومية لكل تجمع سكاني .

كما أوصت الندوة بالتأكيد على المحافظة على النطاق الأخضر في استعمالات الأراضي مع تهذيبه لأغراض التنظيم الشبكي للطرق والتقليل قدر الإمكان من التقسيمات المكانية للموقع، وتحفيز ملاك المزارع والمناطق الفلاحية على استثمار أملاكهم في جوانب تسهم في توفير الاحتياجات الترفيهية والاجتماعية دون الاخلال بالاستخدام القائم الحالي .

كذلك أوصت الندوة بالحفاظ على المواقع التراثية والعمرانية والصبغة التي تمثل الهوية المكانية والفكرية للمجتمع و تمكين فرص التملك والبناء وفق التشريعات المناسبة مع توفير كافة التسهيلات المادية والعملية لتحقيق هذا الهدف وتحفيز التواصل الثنائي والمتعدد بين المدن العربية لتبادل الخبرات والتجارب والتعرف على التطبيقات الناجحة للاستفادة منها.

و أعلن المعهد العربي لإنماء المدن ما خلصت إليه هذه الندوة من وضع منهج لتطوير وتنمية المواقع التراثية في المدن العربية والحفاظ عليها،.

واختتمت الندوة توصياتها بالدعوة لمضاعفة الجهود المبذولة لتحقيق توعية اجتماعية على مستوى الفرد والأسرة ومجتمع الحي الواحد لأهمية ذلك في تحقيق الاستجابة والتفاعل الإيجابي مع جهود التطوير الرسمية.