خريجو الثانويات: الأمن العام سيحرمنا من خدمة وطننا بسبب “قياس”

بعد أن لوحت إدارة القبول والتسجيل بالأمن العام بأنها على صدد اعتماد اختبار القياس والقدرات لقبول خريجي الثانوية العامة في دوراتها المقبلة وأنه سيكون شرطاً أساسياً لقبولهم بدأت المخاوف تجول في نفوس خريجي الثانوية العامة وأولياء أمورهم ممن كانوا ينوون الانخراط في السلك العسكري.

واعتبر الخريجون أن شرط القياس قد يُشكل لهم سداً يمنعهم من الالتحاق بدورات الأمن العام ولا سيما أن هناك أعداداً كبيرة من العاطلين والعاطلات تأخر توظيفهم وتعيينهم بسبب عدم اجتيازهم للاختبار ذاته.
والتقت “المواطن” بعدد من الخريجين وأولياء الأمور الذين أبدوا تذمرهم واستغرابهم من اعتماد هذا الشرط، حيث قال عبدالرحمن عقيل- خريج ثانوية عامة-: تفاجأنا بهذا الشرط ونحن كنا ننتظر بداية إعلان القبول من أجل الالتحاق بالدورات العسكرية ولكن الآن قد لا نُقبل بسبب اختبار القياس الذي اشتكى منه الكثير من الخريجين من قبلنا من صعوبة الأسئلة، مما يعني استمرارنا في عالم البطالة!
وأشار مبارك صالح- ولي أمر أحد خريجي الثانوية العامة- إلى أن الفرص الوظيفية لخريجي الثانوية العامة محدودة في ظل كثرة أعداد الخريجين وقلة الوظائف المتاحة وشرط اختبار القياس قد يقلل فرصة الالتحاق لأبنائنا خاصة أن بعض خريجي الثانوية العامة قد لا يُوفقون في مواصلة تعليمهم إما لضعف معدلاتهم أو لحاجتهم الماسة إلى الوظيفة ومثل هذه الشروط التعجيزية تجعل أبناءنا عرضة للانحراف والمشاكل.
ولفت الخريج محمد خليف ويحمل شهادة ثانوية منذ عامين تقريباً ويعمل حارس أمن إلى أن اختبار القياس لم ينجح به بعض خريجي الجامعات والماجستير فكيف يجعلونه لنا نحن خريجي الثانوية ويطالبوننا باجتيازه، والصراحة أنني أخاف أن يطبقوا اختبار القياس علينا نحن حراس الأمن!
وناشد الخريجون وأولياء أمورهم الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بإعادة النظر في هذا الشرط وألا يجعلوه حاجزاً يمنع أبناء الوطن من المشاركة في خدمة الوطن، مشيرين إلى أنه من الأفضل ألا يكون القياس شرطاً أساسياً للقبول وإنما يكون شرطاً للمفاضلة بعد القبول في الدورة العسكرية بحيث يكون مفاضلة في أماكن التعيين أو أن يكون شرطاً في الترقيات وبعض الحوافز العسكرية.

قد يهمّك أيضاً

التعاونية للتأمين توصي بتوزيع 150 مليون ريال أرباحًا نقدية

مشاجرة جماعية تقود 4 مقيمين لقبضة الأمن في الرياض