إنتاج مياه “تحلية جدة” عاد بعد 6 ساعات من الحريق

السبت ١٥ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٨:٠٣ مساءً
إنتاج مياه “تحلية جدة” عاد بعد 6 ساعات من الحريق

طمأن محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل إبراهيم ، سكان مدينة جدة بعدم تأثر إنتاج المياه من حريق المحطة الرابعة في تحلية جدة يوم الخميس الماضي .

وقال آل إبراهيم: “الحريق الذي حدث في محطات التحلية في جدة كان في جزء بسيط من المحطة الرابعة والمتعلق بإنتاج الكهرباء وليس الماء، حيث لم تتأثر وحدات المياه نهائياً وأوقفت وقت وقوع الحدث لسلامة المنشأة وأعيدت خلال أقل من 6 ساعات من وقع الحدث، والأساس أننا ننتج المياه وما نستطيع من الكهرباء ونستهلك منه حاجتنا والباقي نصدره لشركة الكهرباء”.

وأضاف خلال الجولة التفقدية التي قام بها اليوم لمحطة التحلية بجدة “المرحلة الرابعة” للوقوف على سير العمل في المحطة بعد حدوث حريق الهيدروجين الذي حدث في جزء من المحطة الرابعة يوم الخميس الماضي”، وقال: “ما أكبره في زملائي أنهم بعد أن سيطروا على الحادث بدأوا النقاش مباشرة في متى يعودون بالمحطة للإنتاج وفعلاً بعد 4 ساعات بدأ الإنتاج يعود”.

وكانت جولة آل إبراهيم بالمحطة شملت غرفة المراقبة والتحكم، والتقى العاملين بالمحطة واطمأن عليهم، ووقف على محل الاحتراق، مستمعاً لشرح كامل عن الحدث من نائب المحافظ للصيانة والتشغيل المهندس محمد فرحان الغامدي.

من جهته أوضح المهندس محمد فرحان الغامدي أن الحادث حصل في معدة من معدات المرحلة الرابعة المكونة من خمسة أجزاء لتوليد الكهرباء، وأن الذي تأثر بالحادث جزئية من المحطة الرابعة، فيما يتعلق بتوليد الكهرباء وليس الماء.

وقال المهندس الغامدي: “أتمنى ألا يفهم من وقوع الحريق في المحطة الرابعة، أن المحطة احترقت بالكامل بل هو في جزئية تعادل 20% من المحطة، وأن الجزء المتعلق بإنتاج الطاقة الكهربائية المنتجة للماء لم يتأثر نهائياً حيث تحوي المحطة على 10 وحدات ليس لها علاقة بتاتاً بما حصل في الطاقة”.

وأشار إلى أن المحطة الرابعة بدأت عام 1982م، ولا تزال تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية وهي أول محطة مطبق فيها نظام غسيل الغازات حيث يتم إزالة غاز ثاني أكسيد الكبريت حتى يكون الغاز الخارج منقى 90% من الدخان هو بخار ماء، وسيقدم هذا المشروع للأمم المتحدة لآلية التنمية النظيفة.

ونفى نائب محافظ مؤسسة تحلية المياه المالحة للصيانة والتشغيل أن يكون هناك أي إخلاء لقاطني سكن محطات التحلية وهم أهالي العاملين في المحطات قائلاً: “ما تم تداوله كلام مبالغ فيه بعد تصاعد عمود الدخان، ولم نفكر نهائياً في الإخلاء لأن الحدث تم السيطرة عليه خلال “45 ” دقيقة فقط، وأن الأصوات التي سمعت هي ناتجة عن تفريغ الغاز وهي تسمع عندما نشغل أو نطفئ أي وحدة”.

وأضاف أنه كان هناك 25 موظفاً داخل غرفة التحكم التي تبعد 10 أمتار عن مكان الحدث ولم يتأثر إلا جزء بسيط من الباب الزجاجي في الغرفة.

وفيما يتعلق بما ذكر في البيان الصادر عن المؤسسة يوم وقوع حادثة الحريق الذي تضمن جزئية تعويض النقص الحاصل من المياه من المحطات الأخرى قال الغامدي: “في إستراتيجية التعامل مع أي حريق داخل المحطات هناك إجراءات تتبع بدون اجتهادات، ويتم إطفاء المحطة تحرزاً من انتشار الحريق وحماية للأجزاء التي لم يصلها الحريق”.

وتابع قائلاً: “بعد السيطرة على الحريق تم إعادة تشغيل وحدات إنتاج المياه خلال ست ساعات تقريباً وخلال هذه الفترة تم توفير ما يصل إلى 60 ألف متر مكعب من الشعيبة لتعويض النقص”، مؤكداً أن هناك لجنة فنية بالاشتراك مع الجهات المختصة لمعرفة أسباب الحريق وسيتم الإعلان فور الانتهاء من التحقيقات.

وأبان أن ما يصل إلى جدة هو مليون ومائة ألف متر مكعب من المياه المحلاة منها “450” ألفاً من محطات جدة والجزء الآخر من محطات الشعيبة.

وعرج المهندس الغامدي بالحديث أثناء الجولة على المحطة الثالثة التي ستخرج من الخدمة نهاية العام وستقام مكانها محطة بنظام التناضح العكسي الصديق للبيئة.