الرسالة الأخيرة لخالد الفيصل

السبت ٢٢ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٦:٣٧ مساءً
الرسالة الأخيرة لخالد الفيصل

· كنت قد وعدت قرائي بأن أكمل الرسالة التي بدأتها في عدد هذه الصحيفة ليوم الأحد بعنوان رسالة للأمير خالد الفيصل؛ تلك الرسالة التي كانت مملوءة بالحب والأمل الكبير لإيماني بأن الوطن لا يرسم بالطباشير والحب، لا يكتب بطلاء الأظافر، وكانت مني للأمير خالد الرجل الذي يمشي وفي صدره وطن، ويكتب بيد ويد تمسك ممحاة ويمضي وفي قامته فارس يرقب المكان والزمان، جاء من هناك، من أبها البهية؛ تلك الأرض التي رسم فيها شبابه وخط في وجهها وجهه وتركها وهي في كامل أناقتها، تلك الأرض التي أخذت منه شبابه فكانت البهية حقاً ومن حسن حظ منطقة مكة المكرمة ومدينة جدة بالذات أن يكون دايم السيف أميرها الذي يستحيل أن يقبل إلا أن تكون منجزاته شاهدة عليه، وسوف نرى جدة العروس الفاتنة في القريب الآتي، وها هي اليوم وقد تحولت إلى ورشة عمل كبيرة، وأنى اتجهت تجد آلة ورجالاً يعملون ليل نهار لإتمام المهمة، وها نحن وقد بدأنا نرى مشاريعها التي أنجزت وهي تأخذنا من تعب الماضي للحاضر الجميل الذي نريده يكون مجداً وحضاره كما نريد من سموه أن يفك أسر البحر الذي أصبح محاطاً بأسوار الأملاك الخاصة، وليكن منه الحل مهما كان الثمن؛ لأن البحر للناس كلهم لا لفئة خاصة أبداً، وهي آمال الناس كلهم!!….،،،

· ولكي تكتمل اللوحة أقول لابد أن تتضافر الجهود كلها معاً لكي لا يبقى العشق أرجوحة يتجاذبها الممكن والمستحيل، ذلك لأنني أرى أن هناك أناساً جاءوا للمكان بالخطأ، هم يعرفون أنفسهم جيداً؛ لأنهم يعملون وفي صدرهم أنفسهم وفي جوفهم مكانتهم وفي ذهنهم التعالي والغطرسة على الناس الذين هم مواطنون يفترض أن يكون المسؤول عنهم ارحم بهم من أنفسهم؛ لأنه يعلم أنه مؤتمن وأن ولي أمرنا اختاره ليس إلا لخدمتهم، مثل هؤلاء هم العثرة في طريق النمو والحضارة وكثيرون هم الذين وصلوا للمكان بالصدفة وقدمتهم الظروف وخدمتهم علاقات فاسدة ليكونوا اليوم الشوكة في نحور الأماني الجميلة، مثل هؤلاء تجدهم هنا وهناك وهي حقيقة كلنا يعرفها، ومثل هؤلاء هم القضية وهم المشكلة التي صنعت ألف مشكلة كمشكلة التسول؛ تلك التي أصبحت ظاهرة فاضحة ومؤسفة في بلدنا وفي مكة وجدة، مثل هؤلاء المسؤولين يستحيل أن يواكبوا طموحات الفيصل الذي يريد أن يصنع القادم المثير بجد ومثابرة، ومثل هذا الطامح لا يقبل إلا بالمسؤول المخلص المحسن المؤمن بأن مهمته وطنيته وأن إخلاصه صفة تمنحه وجوداً وتهدي الوطن فرحاً يليق بحب الوطن الذي من أجله أكتب اليوم وغداً وبعد غد، نعم أكتب والحب يحملني في يديه طائراً تسكنه الرقة والشجن، متمنياً أن يتبنى سموه فكرة إنشاء لجنة مكونة (من أصحاب الفكر والرأي كتاب الصحف) الشباب وأركز هنا على الشباب، هو يختارهم بعناية ليتولوا متابعة المشاريع ورصد المشهد العام في كل أنحاء المدينة ومن ثم ينقلون لسموه تقارير مفصلة عن كل شيء، عن الشارع والرصيف والنظافة والمرور والحركة وكل الأخطاء التي يلاحظونها ويرتبطون بسموه مباشرة، وبعدها سوف نرى كيف يكون الآتي وكيف يكون ويل العقاب لكل من يستحقه رادعاً ومفيداً وهي فكرة أتمنى أن تجد مكاناً وحيزاً لكيلا يكون اللعب حكاية تقتل الحلم لأمل نريده يكون حدثاً وحقيقة…!!

· (خاتمة).. أجمل المشاعر تلك التي تأتي بعد أن تغادر المكان وأنت في قمة النجاح، إنه الفرق الكبير والشاسع بين رجل عادي ورجل استثنائي وهي خاتمتي ودمتم.

· @ibrahim_wssl تويتر

· [email protected] m

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • سعد العمري62

    اخي الكاتب .. رغم ما نعاني منه من متاعب خلال حياتنا اليوميه في جده وخصوصا في السنوات العشر الاخيره من مشاكل الطرق والاختناقات والصرف الصحي وغيرها كثير.. الا اني ارى بصيص من الامل يطمأن بأن القادم اجمل.. ولكن هناك مشكله تكاد تكون ازليه لن تحلها لا الانفاق ولا الكباري ولا ردم الحفر الا وهي عدم احترام الأنظمه وبالاخص انظمة السير حيث ترى من المستهترين بحياه الناس ما لا يحتمل .. وما يزيد الطين بله ان هذه المشكله تتفاقم وذلك لغياب الجزاء الرادع الذي يوقف امثال هؤلاء الذين لا يكترثون بحياه او مشاعر الناس.. كلي امل ان نرى تواجد مروري كثيف يظبط ويتعامل بكل حزم مع هذه الفئه الخارجه عن القانون