إغلاق أشهر مقاهي المدينة المنورة بعد أربعة أعوام م...

أغلقت أمانة المدينة المنورة أحد أشهر المقاهي الشبابيّة بحي سلطانة بالمدينة المنورة الأسبوع المنصرم، بعد تلقيها بلاغات عدة من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن وجود مضايقات وتجمعات شبابيّة بالمقهى، الذي يقع بجوار مكتبة جرير وأمام مدخل قسم العائلات للمقهى ذاته.

وقال مصدر بفرع هيئة سلطانة لـ”المواطن”: “إن دوريات الهيئة رصدت تلك التجمعات وسيرت عديداً من الدوريات منذ افتتاح المقهى قبل أربعة أعوام، ولكن كثرة البلاغات الواردة من الأشخاص وتكرر الملاحظات من الأعضاء الميدانيّين دفع فرع الرئاسة بمنطقة المدينة المنورة لمخاطبة الأمانة بإغلاق القسم الشبابي وتحويله إلى مقهى مخصص لخدمات السيارات”.
وأضاف المصدر: الأمانة أرغمت مالك المقهى (ف.ج.) على تنفيذ قرارها حتى إشعار آخر.
من جهته امتعض عديد من الشبان الذين اعتادوا زيارة المقهى الشهير منذ افتتاحه قبل أربعة أعوام على إغلاق أحد المتنفسات المفضلة لديهم، مؤكدين أنهم بعيدون كل البعد عن الاتهامات التي ساقها أفراد هيئة الأمر بالمعروف ضدهم، وهي مضايقة العائلات وزوار مكتبة جرير.
وقال الشاب عبدالله العنزي: “لم يلاحظ أي من أفراد الهيئة الميدانيّين ملاحظات علينا كزوار ومرتادين للمقهى، ولم يتم إيقافنا أو الحديث معنا، وذلك لالتزامنا بالآداب العامة وبتقاليد ديننا الإسلامي الحنيف”.
وأوضح العنزي أنه في حال ظهور حالات فردية، فيستوجب على الجهات المعنية -من دوريات أمنية وهيئة الأمر بالمعروف وغيرها- إيقاف تلك الحالة والتحقيق معها ومحاسبتها دون إغلاق للمقهى الذي يصل عدد زواره بشكل يومي إلى (200) شاب.
أما الشاب طارق الشاعري فيقول: “هناك بعض الشباب ممن يقومون بمضايقة العائلات وهم ليسوا من مرتادي المقهى وإنما شبان يقومون بالدوران بسياراتهم حول المقهى بغرض معاكسة الفتيات والعائلات، وهذا ليس سبباً وجيهاً لإغلاق المقهى وتحويله لخدمات سيارات فقط “.
وأشار الشاعري إلى أن عديداً من الأسواق والمطاعم وغيرها تشهد مثل تلك الحالات ولم يتم إغلاقها، متسائلاً عن أسباب أخرى أدت لإغلاق المقهى الشهير.

قد يهمّك أيضاً