خبراء نفسيون: شلة الأقران والتنشئة الخاطئة سبب تزايد الجريمة

الإثنين ٢٨ أكتوبر ٢٠١٣ الساعة ١٠:٥١ صباحاً
خبراء نفسيون: شلة الأقران والتنشئة الخاطئة سبب تزايد الجريمة

تطورت الجريمةُ وتعددت أشكالُ تنفيذها حتى وصلت إلى عدم المبالاة من صغار السن والذين يعتقد أنهم غير قادرين حتى على السير في الطرقات والشوارع حيث وصل الحال إلى إمساك أحدهم بحجر أو بقطعة صلبة من حديد أو أي شيء آخر وكسر زجاج السيارات أو المحلات التجارية أثناء أداء الصلوات، أو في غفلة من أرباب تلك الممتلكات وسلب ما فيها مع أقرانهم الذين امتهنوا ذلك الجنوح ومارسوه وأصبح يقف خلفهم عصاباتٌ منظمة أتقنت فنون تلك السرقات والعمل الإجرامي والتخطيط له.

معدلات مرتفعة للسرقة:

في الشوارع نلحظ تزايد معدلات سرقة السيارات بشكل أكثر احترافية حتى وإن كانت تحت غطاء تأمين عالي الأداء لتمرس من يقوم بذلك.

 يقول علي الخالدي: لم يدر بخلدي يوماً أن تُسرق سيارتي موديل 2012 وهي بتقنية ضد السرقة من أمام منزلي، وعلمت يقيناً أن هؤلاء فعلاً وصلوا لدرجة الاحترافية.

واستشهد الخالدي بالإحصائيات الأمنية التي تتدوالها وسائلُ الإعلام والتي وصلت إلى نسبة 15% مشيراً إلى غالبيتها هي سرقة السيارات التي أصبحت تجارة رابحة بعد تفكيك أجزائها وبيعها على ملاك تشاليح السيارات في أماكن منزوية.

ورصدت “المواطن” حادثتين منفصلتين في أحياء المجاردة وبارق كان أبطالها عناصر مجهولة قامت بسرقة سيارة من نوع “لاندكروزر” م2013 حيث عبثوا بها لمدة أسبوع، فيما كانت الأخرى “كامري” تمت سرقتها وهي في وضع التشغيل بعد أن تركها مالكها ليقضي احتياجاته من محل للتموينات دون اكتراث، وبعد مضي أربعة أيام تم رصدها بداخل حوش مهجور من قِبل أحد المواطنين أثناء مروره من هناك في مشهد دراماتيكي يدل على أن تلكم الحادثين ليسا سوى نماذج لما أصبح يتكرر باستمرار في عدة مدن من المملكة.

السلوكيات وأثرها في النشأة:

يرى أطباء نفسيون ومستشارون أنّ النشأة تلعب دوراً مهماً في وجود السلوكيات غير السوية والتي يأتي في مقدمتها السرقات الأكثر شهرة للاضطرابات السلوكية للأفراد من خلال اكتسابها من شلة الأقران ويلجأ لها الأحداث لإشباع ميولهم وحاجاتهم عبر طرق عديدة ككسر زجاج السيارات أو التهجم على المنازل، مرجعين ذلك إلى النشأة في بيت لا يوجد فيه احترام للقيم الإنسانية العظيمة كالصدق والأمانة وحسن المعاملة أو عادة إلى الإفراط في التدليل في مرحلة الطفولة، مشيرين إلى أن هناك منظومات تتشارك لمواجهة مثل تلك السلوكيات رقابية وجزائية وتربوية ونفسية، بالإضافة إلى الإصلاحيات أو ما يعرف بدور الملاحظة، محذرين -في الوقت نفسه- من إطلاق ألقاب أو أوصاف لأولئك الجانحين قد تؤثر على صحتهم النفسية؛ مما يخلق لديهم إحساساً بارتكاب جرائم مستقبلية وتكرارها.