الديلي تيلجراف: الأسد منح تنظيم القاعدة آبار بترول لتضليل العالم

الأربعاء ٢٢ يناير ٢٠١٤ الساعة ٣:٣٤ مساءً
الديلي تيلجراف: الأسد منح تنظيم القاعدة آبار بترول لتضليل العالم

نشرت صحيفة “الديلي تليجراف” البريطانية تقريرا مهما يحتوي معلومات مثيرة عن علاقة الرئيس السوري بشار الاسد بتنظيم القاعدة، وتمويله في لعبة وصفتها الصحيفة بالمعقدة والمزدوجه حسب معلومات اجهزة مخابرات غربية.

وتحت عنوان “الاسد متهم بدعم القاعدة من خلال صفقات نفط سرية” كشفت الصحيفة عن مصادر استخباراتية أن الرئيس السوري قد أطلق سراح معتقلين متشددين من أجل تعزيز صفوف الجهاديين على حساب قوات المعارضة المعتدلة، والغاية من ذلك هو إقناع الغرب بأن الانتفاضة ممولة من قبل متشددين إسلاميين من بينهم القاعدة كطريقة لوقف دعم الغرب لها.

وأضاف التقرير أن نظام الاسد يمول هذه الجبهات الجهادية من خلال ابار بترول تخضع للنظام من خلال بيع وشراء النفط والغاز.

وحسب التقرير فمعلومات المصادر الاستخبارية الغربية, التي رفضت الكشف عن هويتها, هي في جزء كبير منها رد على مطالبة الأسد بتغيير الحديث في محادثات السلام المنعقدة في سويسرا عن تنحي حكومته إلى التعاون ضد القاعدة في “الحرب على الإرهاب”.

 ويقول المصدر الاستخباراتي للصحيفة  :” تعهد الأسد بضرب الإرهاب بيد من حديد لا يعدو مجرد كونه نفاقا وقحا. ففي الوقت الذي يسرد فيه قصص الانتصار في الحرب ضد الإرهاب, فإن نظامه يبرم الصفقات لخدمة مصالحه الخاصة وضمان بقائه”.

وأوضح أن المعلومات الاستخبارية التي جمعتها أجهزة الأمن الغربية تفيد بأن النظام بدأ بالتعاون بنشاط مع هذه الجماعات مرة أخرى في ربيع 2013 وذلك عندما سيطرت جبهة النصرة على أكثر الحقول النفطية إدرارا للربح في محافظة دير الزور شرق سوريا, حيث بدأت في تمويل عملياتها من خلال بيع النفط الخام نظير مبالغ تصل إلى ملايين الدولارات.

وأضاف المصدر :”النظام يدفع لجبهة النصرة لحماية أنابيب النفط والغاز في المناطق التي تقع تحت سيطرتها شمال وشرق البلاد, كما يسمح أيضا بنقل النفط إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام كما أننا بدأنا الآن في رؤية أدلة على وجود منشآت للنفط والغاز تحت سيطرة دولة العراق والشام”.

وأقر المصدر بأن النظام وأذرع القاعدة لا زالوا في حالة خصام ضد بعضهما وأن هذه العلاقة لا تعدو كونها علاقة انتهازية, ولكنها أضاف أن الصفقات تؤكد أنه “وعلى الرغم من اتهامات الأسد” إلا أن نظامه هو المسئول عن ظهور القاعدة في سوريا.

وأشار إلى أنه وبعد 11 سبتمبر, تعاون الأسد مع برنامج الترحيل السري الذي نفذته الولايات المتحدة ضد متشددين مشتبه بهم, وبعد غزو العراق ساعد القاعدة في تأسيس نفسها في غرب العراق كجزء من محور المقاومة ضد الغرب؛ ومن ثم وعندما انقلبت المجموعة بصورة عنيفة ضد العراقيين الشيعة الذين يحظون بدعم حليف الأسد, إيران, بدأ في اعتقال عناصرها مرة أخرى

وقال غنه ومع انطلاق الانتفاضة ضد حكمه, انقلب الأسد مرة أخرى, وأطلق سراح معتقلي القاعدة حيث حدث ذلك كجزء من عفو عام, كما قال أحد النشطاء السوريين أطلق سراحه من سجن صيدنايا قرب دمشق في ذلك الوقت.

وأضاف الناشط الذي يدعى مازن :”لم يكن هناك أي تفسير لإطلاق سراح الجهاديين.رأيت بضعهم يجري مقابلات على شاشة التلفزيون السوري متهمين بانهم من جبهة النصرة وأنهم قاموا بوضع السيارات المفخخة لقد كان ذلك مستحيلا, حيث كانوا في السجن معي في الوقت الذي ادعى فيه النظام حصول التفجيرات لقد كان يستخدمهم للترويج لحجته بأن الثورة كانت من صنع المتطرفين”.