الشيخ آل فريان لـ”المواطن”: جمعية تحفيظ القرآن تتملك أوقافها بـ”الديون”

الخميس ٣٠ يناير ٢٠١٤ الساعة ١٠:٥٢ مساءً
الشيخ آل فريان لـ”المواطن”: جمعية تحفيظ القرآن تتملك أوقافها بـ”الديون”

أكد رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض الشيخ سعد بن محمد آل فريان، في حوار خاص مع “المواطن” أن الجمعية تعمل على تنمية مواردها المالية لسد جزء من حاجتها المالية بـ”الدين” بسبب ضعف مواردها المالية، بحكم التوسع الدائم للجمعية التي وصل عدد طلابها في آخر إحصائية إلى 132 ألف طالب وطالبة بإشراف 10 مراكز في منطقة الرياض.

ولفت الشيخ آل فريان إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية هي التي تشرف على جميع حلقات الجمعية وتدعم الجمعية مالياً ولكن دعمها لا يكفي لسد حاجة الجمعية… وإلى نص الحوار.

 

سياسة توجه الجمعية في الانتشار بمنطقة الرياض..؟

سياسة الجمعية في منطقة الرياض من الجنوب وادي الدواسر ومن الشمال الزلفي إلى حدود منطقة القصيم ومن الغرب إلى محافظة عفيف، وهناك في العاصمة الرياض أصبح لدينا توسع كبير؛ حيث أصبح لدينا حسب آخر إحصاء 132 ألف طالب وطالبة تشرف عليهم 10 مراكز في كل جانب من جوانب الرياض مركز يمثل الجمعية ويشرف على الحلقات ودور النساء، والإقبال جيد ويزيد.

حدثنا عن خطة انتشار الحلقات في المسجد؟

خطة الانتشار حسب مساحة الحي وغالباً ما تكون في الجوامع، والكثافة السكانية هي مقياس تحكم إيجاد حلقة تحفيظ في المسجد، وأغلب الجوامع توجد بها حلقات، ولا يكاد يمر يومان أو ثلاثة، إلا وتكون هناك طلبات من قبل الأهالي والمواطنين لإيجاد حلقات أو دور نسائية، ما يجعل العمل واسعاً ويتسع، والحمد لله أن الجهود مثمرة والإقبال كبير رغم الشواغل والمغريات بالنسبة للشباب، إلا أنهم يجدون توجيه الآباء لهم، بسبب محبة القرآن في قلوبهم.

هل وزارة الشؤون الإسلامية تستعين بالجمعية لإيجاد أئمة مساجد؟

نعم، هناك تعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية لإيجاد حفاظ كتاب الله ليصبحوا أئمة للمساجد، وأحياناً يكون طلب حفاظ لإمامة الصلاة في رمضان، والعدد المطلوب للحفاظ متوافر لدى الجمعية.

هل تواجهون مشاكل مالية في الجمعية؟

نعم، من الطبيعي أن يكون نتيجة التوسع هناك عجز مالي لدى جمعية تحفيظ القرآن، والجمعية تركز على الأوقاف والوقف يدر على الجمعية دخلاً ثابتاً، بخلاف التبرع، وبالنسبة للوقف لدينا إدارة بالأوقاف تهتم بصيانة جميع الأوقاف، وتهتم بالمتبرعين بالأوقاف وتنفذ وصية المتبرع حسب ما هي مكتوبة، وتقوم الإدارة بالتأكد من أوراق الوقف الثبوتية.

من هو أكبر داعم لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض؟

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وهناك دعم من الدولة ولكنه محدود جداً، وحصل تبرع من خادم الحرمين الشريفين بـ200 مليون وتم توزيعها على فروع الجمعية وغطت جزءاً كبيراً من احتياج الجمعية، ونعمل على توفير أوقاف لكي تفي ولو بجزء من عمل 50% من عمل الجمعية، والناس فيهم خير وهناك بركة في القرآن الكريم، ومحبة الناس للقرآن وما يتم مشاهدته من بركة صلاح أولادهم يجعلهم يقبلون عليها ابتغاء مرضاة الله.

ما هي طريقة الجمعية في فتح مجال التبرع لخدمة القرآن الكريم؟

الباب مفتوح للتبرع للجمعية، ولدينا إدارة تنمية الموارد المالية مختصة بهذه الأمور ونعرض على الناس إنجازات الجمعية وأعمالها والناس يتبرعون كل بحسب قدرته، كما أن لدينا ضبطاً بالجانب الإداري والمالي، وتجد لدينا محاسباً قانونياً خاصاً بالجمعية، وهناك محاسب قانوني من وزارة الشؤون الإسلامية؛ لأنها تشرف على جميع الحلقات في أنحاء المملكة التابعة للجمعية، وبالنسبة لجميع واردات الجمعية تدخل في الحساب ولا يصرف منها إلا بتوقيعي رئيس الجمعية أو نائبه أو المدير العام التنفيذي، ونحاول أن نتملك أوقافاً لدعم عملنا في مجال خدمة كتاب الله، وأسلوباً في الحصول على أوقاف تدريجياً “بالدين” بـقروض مالية مؤجلة ونحرص على أن تكون جميع التعاملات والقروض إسلامية نقية.

هل وزارة الشؤون تشرف على الجمعية وتدعمها مالياً؟ أم أن عملها فقط مقتصر على الإشراف؟

الدعم من الدولة يأتي عن طريق وزارة الشؤون الإسلامية، ولنا نصيب غير محدد، فحسب ما يحصلون من الأوقاف التي تشرف عليها يصرف لنا الدعم في الجمعية.

كلمة توجهها للإعلام؟

نعتبر الإعلام الجاد جزءاً من النشاط الذي يدعم مشروع التعليم ويثقف الناس وتعليم القرآن الكريم؛ لأنه شرف الأمة ودستورها خاصة في هذه البلاد التي تعنى بالقرآن الكريم طباعة ونشراً وقبل الطباعة نشراً، وكانت تعول وتبني منذ مئات السنين منذ أن كانت الدرعية عاصمة الدولة والقرآن العظيم، ونحمد الله أن شرفنا بخدمته، نرجو أن يكون لكم نصيب وشرف خدمة القرآن.

62

59

88