عالم دين يبيح ” تهكير ” مواقع الفتنة ويطالب أصحاب المهارة بمحاربتها

الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٤:٢٥ صباحاً
عالم دين يبيح ” تهكير ” مواقع الفتنة ويطالب أصحاب المهارة بمحاربتها

أيد عالما دين الدعوة لـ ” الاحتساب الإلكتروني” عبر تهكير بعض المواقع “السيئة” ، وإن وضعوا تحفظات على ذلك .
وبين عضو رابطة علماء المسلمين والمتخصص في الفروق الفقهية والفقه المقارن الدكتور عبدالعزيز عرب أن في هذه الحالات لا يستطيع إطلاق حكم عام لهذا الفعل وإنما لكل حادثة حكم شرعي خاص بها فمثلاً الحسابات التي تنتقد الذات الإلهية أو تنتقد جناب النبوة أو التي تهز من اللحمة الوطنية أو المواقع الإباحية فتعطيلها وإلغاؤها يعتبر مقصداً من مقاصد البر والتقوى والاحتساب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وليس حكماً عاماً وإنما لكل نوع حكم خاص فيه. وشدد عرب على أن الاحتساب يجب أن يشمل حسابات ادعاء النبوة أو ادعاء المهدية أو التشكيك في مسلمات الدين من الجميع وليس من هؤلاء الهكر فقط، وأن هذه المواقع الإباحية لا تحتاج حكماً خاصاً فالجميع يعرف حكمها وضررها وتكون أحيانا طريقتا «السبام والبلوك» والإبلاغ عن الإساءة أحد أنواع التعاون على البر.
و اضاف في تصريحات للزميلة صحيفة ” الحياة ” أن من كان لديه المهارة والقدرة فليسخر مهارته لمثل محاربة مثل هذه المخاطر وهذه القضايا، والحذر والحيطة من إشهار هذه الحسابات من دون قصد، فمن كانت لديه القدرة على الدخول لهذه الحسابات وتعطيلها يفترض أن يعطلها من دون تشهير حتى لا يسهم في نشرها.
وركز عضو مجمع الفقه الإسلامي بجدة والمحكم القضائي الدولي المعتمد من وزارة العدل حسن سفر ، وفق الصحيفة ذاتها ،على أن المجتمع الإسلامي يمر بتغيرات وهناك ما يستهجن من الأفعال فيجب توضيح الرأي الشرعي فيها والاستناد على الكتاب والسنة، وهناك بعض من الشباب المتحمسين يجب أن يكونوا حاملين للعلم الشرعي حتى يكون لديهم القدرة على تصنيف المواقع التي يجب محاربتها، ومعرفة حكمها.
وقال سفر: «إن (الاحتساب) له منهج وطرق مخصصة في العمل به في حدود الأدب وعدم الإساءة والسير على منهج الأنبياء والرسل عندما كانوا يصححون المفاهيم ويوجهون المخطئون بالرفق، أما استغلال المواقع واختراق بعض الإيميلات فهذا أمر غير محمود غالباً لذا فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لها منهجية كان قد أشار إليها الرسول الكريم في تغييره ومحاربته وهو درجات تبدأ باليد ومن ثم اللسان ومن ثم بالقلب.
ولفت إلى أهمية أن يكون هؤلاء الشباب تحت مظلة رسمية والعودة إلى هيئة كبار العلماء في الاحتساب حتى في الجانب الإلكتروني.