زوار ومشاركون خليجيون ودوليون في المزاد الدولي للصقور بالرياض وسط فرص استثمارية واعدة
نيجيريا تحذر أكثر من نصف ولاياتها من الفيضانات
تأخر سداد الرسوم.. الكهرباء تكشف أسباب تأخر إيصال الخدمة لمشروع الإسكان التنموي بالمدينة المنورة
خطوات الإبلاغ عن سرقة مركبة عبر أبشر
حرس الحدود ينقذ مقيمين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر بالقنفذة
مقتل وزيري الدفاع والبيئة في غانا بتحطم مروحية
مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يكرّم أصحاب المشروعات الناشئة
أبشر تحقق المركز الأول في مؤشر نضج التجربة الرقمية لعام 2025
الفرق بين البحث الآلي والميداني في نظام الضمان الاجتماعي
ترامب يصدر أمرًا تنفيذيًّا بفرض رسوم إضافية 25% على الواردات الهندية
اكتشف رعاة الماشية -شرق مدينة القنفذة، مصادفة- أن لهم جيراناً، لكنهم من الأموات.
وحكى الرعاة قصة تلك القرية لأحد أبناء القنفذة -حسن بن عبيد الزبيدي- الذي ذهب معهم للموقع المذكور، وعاد بعد أن حفظ تضاريس المكان والطريق المؤدية إلى القرية المهجورة، التي تبعد عن مدينة القنفذة كيلومترين.
وتواصل “الزبيدي” مع “المواطن“، التي قررت الوقوف على آثار تلك القرية.
ويقول أحد الذين وقفوا على الآثار: “كان الطريق صعباً والكثبان الرملية تحيط بالقرية، فقررنا تدوين أرقام هواتفنا لدى الرعاة، وتدوين أرقامهم في هواتفنا، تحسباً لضياعنا، الذي كنا نتوقعه، خاصة أننا سننطلق قرب الساعة الخامسة والربع عصراً، فحرارة الجو والرمضاء أجبرتنا على اختيار هذا الوقت”.
وأضاف: “تركنا مركبتنا وخلعنا أحذيتنا، فالرمال عالية، والمشي بالنعال صعب عليها، فاتجهنا للقرية مع دليلنا -حسن عبيد الزبيدي- فوصلنا قبل حلول المغرب بنصف ساعة”.
وتابع: “وقفنا على رابية فشاهدنا عليها آثار قرية غابرة بنيت بيوتها من الخشب والقش، وتخيلنا لبرهة أصوات أطفالهم وثغاء أغنامهم وتعالي أصواتهم”.
وقال: “حتى لا يدركنا الظلام قررنا –بسرعة- إكمال رحلتنا إلى بطن الوادي أسفل الرابية، وهناك تسلل لنا بعض الخوف”.
وأوضح: “كنا ثلاثة، وحولنا ما يقرب من عشرين من الهياكل البشرية المكشوفة”.
وأضاف: “تنفسنا الصعداء، وقررنا التجول، فهؤلاء بشر مثلنا، فقررنا دفن تلك الهياكل، لكن تراجعنا فالدفن سيعيق عمل الجهات المختصة في القنفذة، التي نأمل تحركها لتسوير تلك القبور، وحفظ كرامة الموتى هناك”.
وقال: “حل الظلام فقررنا الخروج من القرية والعودة لنقطة انطلاقنا.. أضعنا الطريق، لكن قررنا السير باتجاه أنوار الشارع العام، الذي لا يبعد كثيراً عن خط سيرنا”.
واستدرك: “لكن الأمر كان صعباً، فالرمال -وبعض الشجيرات- تحيط بالمكان، فخشينا على أنفسنا من لدغات الثعابين والعقارب، وقررنا السير شمالاً باتجاه الأرض المكشوفة، فشاهدنا أنوار “عزب” الرعاة الخافتة، فأسرعنا الخطى حتى وصلنا إلى هناك قبل العشاء بقليل”.
وقال: “ارتحنا قليلاً ثم بدأنا في البحث عن خيوط توصلنا لاسم تلك القرية أو القبائل التي كانت تسكن هناك”.
وأضاف: “لم نجد إجابة شافية، فهناك من قال إنها قرية خيع المهجورة، وهناك من قال إنها الدار العليا، والوادي المحيط بها هو وادي السادة، وهناك من قال إنها قرية كان يسكنها الحضارم”.
وتابع: “الوحيد من أعطانا إجابة -ربما تكون اقرب للواقع- هو العم إبراهيم بن علي الفقيه، الذي قال إنه يتذكر في طفولته أن قرية كانت في هذا الموقع، وأن سكانها هجروها قبل أكثر من نصف قرن تقريباً”.
عبدالرحمن النوبي
لعلها مقابر قديمه ولا يعلمها الجيل الحالي من سكان المنطقة