أمين حائل: تعويض ملاك طريق الملك عبدالعزيز يستغرق عاماً

الأحد ٢٧ أبريل ٢٠١٤ الساعة ١٠:٤١ صباحاً
أمين حائل: تعويض ملاك طريق الملك عبدالعزيز يستغرق عاماً

عرض عدد من إعلاميي منطقة حائل انتقادات المواطن بشأن الخدمات البلدية المقدمة من أمانة حائل للمنطقة ومطالبهم بتحسين الطرقات وإيجاد مختبرات للتربة والسفلتة ومختبر فحص الخضراوات وتحسين وإنشاء جسور المشاة والعناية بخدمات المعاقين وتفعيل المكتب التنسيقي بين الجهات الداخلية ذات العلاقة لدقة وسرعة إنجاز العمل المشترك بين الجهات الحكومية.

وفي لقاء عقد الخميس الماضي استمع أمين منطقة حائل المهندس إبراهيم بن سعيد أبو رأس لعرض الإعلاميين حول ما سيطرح من جوانب في الخدمة البلدية.

ونقل الإعلاميون رغبة المواطن في شفافية المسؤول مع المجتمع الحائلي لكن أمانة المنطقة برأت نفسها من مسؤولية واقع الشوارع والحفر وحملتها إدارة المياه والكهرباء والاتصالات وجهات مشاركة أخرى.

وقال الزميل ممدوح المشعان رئيس تحرير “إخبارية حائل”: ” تشققات الطرقات وشبكات الصرف الصحي وغيرها من أعمال الأمانة في منطقة حائل ليست مسؤولية المواطن بل يتطلب متابعة الجهات ذات الاختصاص”.

وأضاف “المشعان”: “لا بد من تفعيل المكتب التنسيقي بين الجهات الداخلية لإنجاز العمل”.

وشدد على أهمية “تعزيز الدور الرقابي وتفعيل دور مجلس المنطقة في المتابعة، وعلى الجهات تجنب طرح الأعذار برمي التهم على بعضها، وإنما وجب عليهم تجاوز ذلك إلى التنسيق لبناء مستقبل حائل”.

واعتبر الزميل مفرح الرشيدي مدير صحيفة “المدينة” بحائل أن “الخدمات البلدية المقدمة لا تتم كما يبدو وفق رؤية إدارية ولا هندسية أو استراتيجية وأن الأمانة ليست متفرغة تماماً لأعمالها، بل لديها إشكالات إدارية داخلها تعمل على محاولة حلها والأمانة مسؤولة حتى وإن حاولت التنصل لأنها هي من صرحت لهذه الجهات بالعمل”.

وحمّل الزميل عبدالعزيز السليم محرر “الوطن” ومراسل “روتانا” “أمانة حائل مسؤولية التأخير في تنظيم أعمالها كالبنية الخرائطية المعلوماتية عن مدينة حائل التي عرضها الأمين التي تم العمل عليها منذ عام فقط، ولجنة التنسيق بين الجهات ذات الصلة التي لم تفعل حتى الآن”.

وقال: “كان بالإمكان وجودها منذ زمن لتلافي ما حدث من جميع الجهات الخدمية مثل المياه التي تبين لنا مسؤوليتها المباشرة عن جزء كبير من خلل الطرقات”.

ولفت إلى “ضعف دور الأمانة الإعلامي الغائب عن الساحة لعرض منجزاته ومسؤولياته المباشرة وغير المباشرة”.

وأوضح الكاتب والناقد يوسف الزهير أن “أمانة حائل مهما قدمت من مبررات فهي تتحمل جزء من مشاكل شوارع حائل”.

واستشهد بالحملة التي أطلقتها الأمانة قبل أكثر من 90 يوماً وقال: “الحملة دليل اعتراف من الأمانة لتحملها جزءاً ليس بقليل، كذلك المياه التي تتحمل الجزء الأكبر من المشكلة لأن نتائج أكثر الحفر تأتي بمواقع مشاريع تمديدات الصرف الصحي والمياه”.

وأضاف الزهير بأنه “يجب عدم إقحام المواطن بمشاكل هي من اختصاص تلك الجهات واجب عليها حلها وبصفة عاجلة، فمن حق المواطن أن ينعم بما كفلته له حكومته الرشيدة ودفعت لقاءها الملايين، وهذا يأتي بسياق تصاريح هيئة مكافحة الفساد”.

وتعجب قائلاً”: “أين دور مجلس المنطقة لحل مثل هذه المشاكل وتوفير حاجات المواطن، فـلأجل هذا أُنشأ المجلس؟!”

ولفت الزميل سعود الرفاع محرر “الجزيرة” إلى أن أغلب الأحياء بالمنطقة لم تتم إعادة السفلتة فيها وأصبحت الأحياء مهمشة من قِبل الأمانة، وتكثر فيها الحفر والمستنقعات دون رقيب ولا حسيب.

وبين الرفاع لمشرف النظافة إمام الأمين أن النظافة بالمنطقة من سيئ إلى أسوأ ولا يوجد معهم معدات تنظيف للشوارع تقوم بتنظيف الشوارع فقط أكياس سوداء اللون يقوم العمال بحملها أمام الإشارات الضوئية فقط.

واقترح الرفاع فتح مخارج يميناً وشمالاً من عند الإشارات الضوئية لتسهيل الحركة مثل إشارة الزيتون.

من جانبه قال أمين منطقة حائل إنه يعتمد على معيارين للحوار معه هما الشفافية والمصداقية.

وطلب أبو رأس من الزملاء الإعلاميين أن تطرح الأسئلة التي سيواجهها بإجابات صادقة ومنصفة فكانت البداية بسوء الطرقات في مدينة حائل وتعثر بعض المشاريع الخدمية ثم عدم تفعيل المكتب التنسيقي بين الجهات الخدمية ذات العلاقة المباشرة ومن ثم مختبر التربة والسفلتة إضافة إلى مختبر الخضروات وجسور المشاة وخدمات المعاقين بشكل خاص.

الحفر

واطلع أمين منطقة حائل على ملف كامل يحمل مجموعة من الصور قام بإعداده مجموعة من الزملاء الإعلاميين في منطقة حائل وهم ماجد الطريفي وبدر الزياد وسلمان الغضوري وخالد السليمي توضح ترقيع الأسفلت في مدينة حائل وفتحات الصرف الخدمية.

وقال أبو راس: “طالما فيه قطع بالشارع ليست مسؤولية الأمانة بتاتاً وهذا يعود لجهات خدمية كالمياه والكهرباء والاتصالات”، مضيفاً أن “الأمانة تسفلت وترصف وتنور الطريق”.

وقال: “نهاية كل قطعية بشارع فيه غطاء مكتوب عليه صرف مياه اتصالات وهذا يعود لشركة نفذت العمل وأحدثت المشكلة ويتم العمل المدفوع القيمة من الدولة للمقاول وينتقل الدور على الاستشاري الذي دفع له لمراقبة العمل ولتقييم العمل وينتقل العمل لمهندسي جهات المياه والاتصالات والكهرباء لاعتماده وصرف المستخلصات المالية ومن ثم يأتي دور الأمانة نظاماً بعد استلام المستخلصات لنظافة الموقع وليست مسؤولة عن العمل الفني للسفلتة”.

وأضاف: “الذي يحصل أنه تظهر ردائة العمل بعد فترة من مرور السيارات والأمطار والخلل هو ردائة عملية “الدك” وأكثر الخدمات التي تظهر فيها الخلل هي مشاريع الصرف الصحي وهي أكثر المشاكل وذلك لعمق الحفر الذي يصل لستة أمتار خلاف الخدمات الأخرى كشبكات المياه التي لا تتعدى المتر والنصف وسهل دكها”.

وتابع: “خلال برنامج أنشأته الأمانة -كبنية تحتية للمعلومات إلكترونياً- رصدنا أكثر من ألف موقع وسط حائل فيها مشاكل سفلتة”.

وقام أبو رأس بعرض الخريطة للحضور وكانت وسط حائل فقط ٢٦٣ للصرف الصحي. وقال: “على إثرها أوقفنا كافة التراخيص للمقاولين الذين عليهم ملاحظات وتغريمهم والسماح لقائمة ليس عليها ملاحظات سابقة”.

وتابع: “القضية لا تملكها أمانة حائل وحدها وارجعوا لعقود المقاولين وانظروا من المسؤول عن الإشراف الاستشاري والجهة المالكة للمشروع”.

وبدأ الأمين أبو رأس بتفصيل المشكلة معلقاً أن الأمانة حالياً تركز داخل الدائري وعرض خريطة لمدينة حائل ومواقع ملونة بالأحمر تمثل ١٥٪ لمدينة حائل، وعلق أن اللون الأحمر يمثل هذه الأحياء التي انتهت منها المياه بمشروع الصرف الصحي وبلغت الأمانة بها مرفق معها الخريطة الموضحة التي تسلمتها الأمانة من المياه قبل شهر ومسؤوليتنا سفلتتها.

وعقّب الأمين: “الاستلام من الناحية الفنية ليس من اختصاص الأمانة على الإطلاق والضمان على صلاحية العمل لمدة سنة على نفس المقاول وليس لنا صلاحية عليه”.
وفصّل الأمين: “مشاريع الصرف الصحي والاتصالات والكهرباء نحن لا نستلمها وليس لدينا صلاحيات عليهم”.

وقال: “حصر أعمال المقاولين لتكوين قاعدة معلوماتية ليس بالمسألة البسيطة وأخذت علينا سنة”.

وعرض الأمين خريطة فيها مواقع باللون الأصفر وعلق: “اللون الأصفر يمثل المواقع الجاري تنفيذها من قِبل الأمانة، وهي تمثل حوالي ٢٠٪ كما موضح بالخريطة، والجزء الأزرق يمثل الباقي من المدينة، وهو ما لم يكتمل الانتهاء منه من قِبل المياه والخدمات الأخرى، وحتى لا يتعارض العمل مع تلك الجهات ولتتسلمه الأمانة وتبدأ العمل؛ فاختارت سد الفتحات والتشققات كعلاج وقتي حتى يتم استلام الباقي والسفلتة النهائية”.

وانتقل الأمين بالزملاء الإعلاميين لصالة الاجتماعات لعرض الخرائط على شاشات كبيرة، وأكمل الأمين حديثه حول “المشاريع المقامة بمئات الملايين ومن الصعب أن تعمل وبعد فترة تجد من يحفر فيه ولا موعد لدينا متى ستنتهي المياه من مشاريعها”.

وعرض الأمين خريطة لأعمال شبكات المياه والصرف الصحي وعلق: “المياه تعمل في مكان والصرف يعمل في مكان وهم بإدارة واحدة لا يوجد توافق بينهما ولا تنسيق”.

واعترف الأمين أن “أعمالاً بالأمانة تأخرت بالترسية وهذا المفروض قبل سنة”، مؤكداً للزملاء الإعلاميين أن هذه الخارطة لم تكن موجودة قبل سنة.

وقال: “الآن نحن نبني مركزاً كاملاً للتنسيق وحدد الأمين المشاريع ذات العلاقة الأمانة بمشروع تصريف السيول والمياه والصرف الصحي والاتصالات بكافة شركاتها”. وأشار الأمين بأن المواطن عندما ينزل للشارع لا يعرف إلا الأمانة.

التنسيق

وأفاد الأمين بعد عرض خطاب للحضور بأن الأمانة أنشأت -قبل أسبوع بناء على قرار من المقام السامي قبل عام- لجنةَ تنسيق بين الجهات ذات العلاقة، موضحاً بأن اللجان من دون بيانات ونظم جغرافية ومعرفة ما فوق الأرض وما تحت الأرض بحائل ومن دون عمل منهجي لا يمكن أن تؤدي ثمارها؛ وهذا ما أخّر إنشاء لجنة التنسيق.

وأوضح أن مهام اللجنة تتضمن تنسيق خدمات المرافق العامة، وتفعيل التوصيات، ومتابعة التوصيات والمواصفات، وعقد لقاءات دورية.

طريق الملك عبدالعزيز

وأوضح أبو رأس بأن طريق الملك عبدالعزيز حالياً يسير بالطريق الصحيح وأن ما حدث من سبع سنوات وسعر الأراضي ثابت وعندما بدأ العمل الفعلي على المشروع من سبعة أشهر تغيرت الأسعار ورفع التثمين لوزارة المالية.
وقال: “اعترضت على التسعيرة الأخيرة وشكلت الأمانة اللجنة الأخيرة، وهي التي قرارها نافذ وغير قابل للاستئناف، وقدرنا جميع الأملاك من خلال برنامج”.

وأضاف: “الأسبوع المقبل ستحضر لجنة من المالية لإنهاء كافة المتعلقات بالمشروع”. وأكد أنه “لا عائق لدى أمانة حائل فالمعدات جاهزة للقيام بالعمل ولكن الأمانة لن تبدأ بالعمل حتى يتسلم المواطنون مبالغهم كاملة وحقوقهم”.

ويعتقد الأمين أن تسليم المواطنين حقوقهم سيأخذ حوالي العام والانتهاء من كامل المشروع حوالي أربعة أعوام، واللجنة المسؤولة عن المشروع تتكون من سبعة أعضاء: “اثنان” من الأمانة والباقي “خمسة” من العدل والغرفة التجارية ومن المالية.

جسور المشاة

وعرض الإعلاميون أن جسور المشاة تم اعتمادها عام ١٤٢٥ه ولم تنفذ.

وتحدث مساعد الأمين أن جسور المشاة الآن تحت الإعلان والترسية وأن الأمانة انتهت من تصميم ستة جسور في مدينة حائل الموقع الأول أمام الغرفة التجارية والآخر عند منتزه الأمير سعود بن عبدالمحسن والآخر عند سوق برزان يربط السوق الشعبي بالرئيسي وآخر بين سماح سنتر باتجاه الشمال والآخر بين مخطط الجبل وحي النقرة بطريق المدينة.

مختبر التربة والسفلتة ومختبر للخضار

وأكد أمين منطقة حائل أن المختبر الآن قيد الإنشاء في أمانة حائل لدراسة التربة والسفلتة والخرسانة ولتحديد تركيبة الأسفلت قبل السفلتة. وأضاف أن العمل جارٍ على تنفيذ مختبر للخضار وسيتم تنفيذها للاستفادة منها.

المعاقون

وعلق أمين منطقة حائل أن الأمانة اجتمعت مع إدارة حقوق الإنسان للتباحث حول الموضوع.

ولفت الإعلاميون إلى أن هناك معاقاً -ناشطاً حقوقياً في مجال المعاقين- وهو عبدالله الشلاقي أنشأ كتيب اسمه الدليل الشامل لأماكن المعاقين الخدمية.
وطلب الأمين ومساعده رقم الناشط، والإعلاميون بدورهم زودوهما بالرقم للتباحث مع الناشط حول الخدمات وإنشائها.

مسؤولية أضرار الشوارع

وأوضح أمين منطقة حائل أن من يتعرض للضرر في مركبته فعليه إبلاغ المرور لكتابة تقرير عن الحادثة، وحسب تقرير المرور يترتب عليه رفع دعوى لديوان المظالم، وبعد المظالم تدفع الجهة للمتضرر إن أدينت.

عمال النظافة

وأكد أمين منطقة حائل أن عمال النظافة يقومون بدورهم على أكمل وجه. وبيّن أبو رأس أن من ضمن لقاء حقوق الإنسان هو وسيلة النقل للعمالة، ووجّه أمام الحاضرين بتغيير مسمى شرط تحديد وسيلة نقل مناسبة للشركات إلى تغييرها لوسيلة نقل محددة يتم تحديدها مستقبلاً.
ونفى تأخر رواتب العاملين، مشيراً إلى أن الأمانة لا تصرف إلا بحضور مستند بنكي يثبت نزول الرواتب للعاملين بحساباتهم وهذا العمل قائم منذ ستة أشهر.

تطبيق الأمانة بالأجهزة الذكية

وعرض أمين منطقة حائل تطبيق الأمانة للحاضرين الذي يشمل إدخال اقتراحات وشكاوى ومشاهدة كل مشاريع الأمانة بالخريطة.
وقال إنه يتمنى تفعيل دور المواطنين بالتبليغ والتصوير فقط حتى يتسنى للأمانة العلاج. وعرض عدداً من البلاغات تصل للخمسمائة بلاغ تم معالجة ٢٥٠ منها.

ونوه الأمين أن الإعلامي والمواطن لا يحتاج للاستفسار عند الأمانة، فالتطبيق يشمل كل عمل الأمانة كاملاً.

ودعا أبو رأس الموطنين إلى تحميل التطبيق والمشاركة. وقال: “أي مواطن في مدينة حائل يحق له معرفة خطة مدينته وسأكشف للجميع البيانات والخطط بكل شفافية”.

وقال: “دورنا الإعلامي ضعيف إن لم يكن غائباً، ولم أكن أعتقد أن حجم الإعلام بهذه الشراسة وخصوصاً إعلام الشبه ما وصفه بأنه أقوى وسائل الإعلام العالمية ويملكه أهل حائل بسبب الترابط الاجتماعي”.

وقال أبو رأس إنه مسامح لكل من تجاوز تجاهه، مؤكداً أن ما جعله يعذر بأن أحد الحائليين وهو يعرفه يبكي عندما يسافر “ويشاهد أهلاً بكم بحائل” مستغرباً بأنه لم يشاهد بحياته شخصاً متيماً بمدينته بهذه الطريقة.