الحسابات الوهمية مرتع لبث سموم أصحاب الفتن وأفكارهم

الثلاثاء ٢٧ مايو ٢٠١٤ الساعة ١٠:٠٥ مساءً
الحسابات الوهمية مرتع لبث سموم أصحاب الفتن وأفكارهم

تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى مرتع لدعاة الفتنة الذين يستخدمونها لبث سمومهم وأفكارهم المتطرفة وتحقيق مصالح شخصية أو حتى مصالح دول أخرى تسعى لزعزعة أمن الوطن ولحمته.

وحسب الإحصاءات الرسمية سجلت السعودية أكثر الدول على مستوى العالم استخداماً لموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مما جعل وزارة الداخلية ترصد ملايين الحسابات الشخصية، التي تُدار من قِبل أشخاص من خارج الوطن لإثارة الفتن وتأليب الرأي العام لأبسط القضايا الاجتماعية لتحقيق أهدافهم الخبيثة. والمتأمل في واقع تلك الحسابات الوهمية عبر “تويتر” يجد أن نشاطها يزداد تزامناً مع أي حدث بحيث تكثف نشاطها وتبث تغريدات التحريض وتعمل بمبدأ ظاهره الرحمة وباطنه العذاب.

وفي المحاضرة التي ألقاها فرع الجمعية الدولية للأمن الصناعي بالرياض الأسبوع الماضي أشار خلالها المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إلى أن المؤثرات الخارجية السلبية تشمل الأفكار والثقافات والممارسات التي تؤثر على الثوابت الشرعية والوطنية والقيم الاجتماعية أو تستهدف وحدة النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية للإخلال بالنظام والأمن والاستقرار وإحداث الفوضى في الحياة العامة للنيل من الوطن ومقدراته.

وأكد أن التعامل الشخصي عبر التقنية يؤدي إلى تعريض غير المؤهلين للتأثير والاستدراج والانتماء إلى مجتمعات افتراضية تجعل الفرد غريباً في مجتمعه وأسرته وبالتالي تحويل المجتمع من مجتمع تكاملي يقوم على مصلحة الجماعة إلى مجتمع انعزالي قائم على التوجه والمصلحة الفردية، محذراً من استغلال المتربصين والمتطفلين والدخلاء للإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي لنشر الفكر الضال واستدراج الشباب إلى مناطق الصراع، واستخدام المعرفات الوهمية للاستقطاب الفكري المؤدي إلى انقسام المجتمع، وشن الحروب النفسية للتأثير السلبي على الرأي العام بإشاعة معلومات كاذبة أو بتحريف الحقائق، والتحريض على الاعتصامات أو المظاهرات أو التجمعات وغيرها من الممارسات التي تمس وحدة واستقرار الوطن.

وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن على جميع المواطنين واجب الحرص من تلك الحسابات وذلك من خلال استشعار مسؤولية الجميع في حماية قيمنا وأمننا وإنجازاتنا والعمل بمبدأ “المواطن رجل الأمن الأول”، إضافة إلى مراعاة الثوابت الدينية والوطنية وفنون الاتصال والحوار والاعتزاز بالمبادئ والقيم والتقاليد والأعراف الوطنية في جميع تعاملاتنا مع الغير وتحديد العلاقات بالإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، باعتبارها وسائل مساعدة للحصول على الخدمات، والمعلومات العامة، والابتعاد عن الاعتماد عليها لبناء العلاقات مع مجهولي الهوية ومن لا نستطيع تقييم سلوكهم الحقيقي، وتنمية الشعور بالانتماء الأسري والاجتماعي والوطني للمحافظة على النسيج الاجتماعي وترابطه وقيمه.

وتعليقاً على تلك الحسابات الوهمية قال عضو هيئة كبار العلماء الشيخ سعد الخثلان- عبر حسابه في تويتر- إنه ينبغي تفعيل نظام الجرائم المعلوماتية في معاقبة من يعيد باسمه الصريح تغريدة لحساب وهمي وفيها إساءة لشخص أو أشخاص حفظاً وصيانة للأعراض، مؤكداً ضرورة التوصل لتلك الحسابات الوهمية.

وبحسب إحصائية أمنية فقد احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة 21 من 124 بين الدول الأكثر أمناً، وهذا الترتيب لم يأت إلا بتفاني وإخلاص رجال الأمن وتكاتف جهود الجهات المعنية بعضها مع بعض.

وحول ذلك طالب العديد من المهتمين والمتخصصين بضرورة مضاعفة الجهد وبث الوعي لدى المواطن للتصدي لدعاة الفتن للمحافظة على أمن الوطن خاصة بين طلاب التعليم العام والعالي كون أن النسبة العظمى من سكان الوطن هم من فئة الشباب وتحقيقاً لمقولة نايف بن عبدالعزيز-رحمه الله- إن المواطن رجل الأمن الأول.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • خالد سليمان

    الحسابات الوهمية ليس مرتع بل بيئة خصبة تتولدبها سهوم وسموم أصحاب الفتن وأفكارهم لتنتشر معلنةً انتشار وانشطار الافكار السقيمة والمريضة لتؤثر على اصحاب الفكر الحساس والضعيف بذات الوقت..
    حفظنا الله والمسلمين من كل مضرة وضرر يراد بهِ انشطار الحصن المنيع لنا..