الشاعر “العداوي” يرثي المبتعثة ناهد الزيد

الأحد ٢٢ يونيو ٢٠١٤ الساعة ٩:١٧ صباحاً
الشاعر “العداوي” يرثي المبتعثة ناهد الزيد

رثى الشاعر أحمد العداوي -من نادي جازان الأدبي- “شهيدة العلم والحجاب” المبتعثة ناهد الزيد المطعونة غدراً على يد مجرم في بريطانيا في “مرثية” بعنوان “إلى جنة الفردوس يا ناهد”، فيما يلي أبياتها:

من أيِّ شعرٍ يا تُرى أستمطِــرُ

وبأيِّ قلبٍ بعدَ ناهدِ أشعُــــــــرُ ؟!

ماذا جنتْ يا ويحَهُمْ ماذا جنـــــتْ ؟!

سقط َالضميرُ بوحلِهِ يتدثــَّــــــرُ

أرثيكِ ناهدُ حيث أعلمُ أننــــــي

ساع ٍإلى جمرِ المَدامعِ أنثــُــــرُ

بغضاؤُهمْ بين الشقاءِ تيبـّــستْ

رحماتـُها والمشفقون تصبَّـروا

خلـّفتِ في جوفِ البُكاءِ مَـراثياً

فمنازلُ الأحباب بعدَكِ تقــفــِــرُ

غدروكِ ناهدُ إنما الدنيا لهم

وبروحكِ الجناتُ سوف ُتعَطـَّـــرُ

ماذا أقولُ إذا الضميرُ تجفـَّـفتْ

شفتاه حُزنـاً واللسانُ مُحَجَّـــــــرُ؟!

ذُبـِحَتْ براءتـُها بكلِّ غوايــــــةٍ

فاللهُ سائلـُهُمْ فمَنْ يتنكـَّــــــــــــــرُ ؟!

مهما الحقيقة أُظلمَتْ أنوارُهـا

لابدَّ يوماً للخلائق ِتظهـَـــــــــــــرُ

غدروكِ ناهدُ لا لذنبٍ إنمـــــا

لمّا رأوا فيكِ التديُّنَ أغـــــــــدَرُوا

لمْ تدركِ الأبصارُ بعدكِ ما بهــــا

فالخطبُ مالَ على الرحيل ِيُبعْثـِـرُ

ومُعلقاتُ الحبِّ حطَّ رحيلـُهـــــــا

عبْرَ التهام ِالحُزنِ حينَ يُسطـِّــــــرُ

أستنطقُ الآهاتِ رغمَ جُنوحِهـــــــا

نحوَ الفِراقِ ودربُها مُتكـــــــــدِّرُ

حزنتْ سماءُ العالميــــن تنكـُّـــــــداً

لا الليلُ يُشجي لا المسا يتستـَّـرُ

مِنْ حَشرجَاتِ الموتِ صاحَ ذهولنا

فلأنتِ في شدوِ القلوبِ الجَوهرُ

يا أيها الشيطانُ جئتَ مُخاتـــــــلا

فجنيتَ ذنباً في الحياةِ مُفجـِّـــــرُ

سلـَّمْتَ روحَك للشرورِ تجنـّيـــــاً

ماذا عسى عندَ الإلهِ تقــــــــــرِّرُ ؟!

ستظلُّ من ثغر ِالأسى مُتوشـِّحـــاً

وبطيفِ أنسام ِالشقا تتصـــــــوَّرُ!

فبأيِّ ذنبٍ تدفعُ الثمنَ الـــــــــــذي

إطلالةُ الباغي بهِ مُتجبـِّــــــــرُ ؟!

أينَ التحاورُ والشهامةُ أينهــــــــــــا ؟!

بلْ أين مَنْ فيهِ النذالةُ تــــزأرُ؟!

فليعلم ِالباغي بأنَّ إلهَنــــــــــــــــا

منهُ العدالةُ في الوَرَى تتقــرَّرُ

صَحْوَ الرَّدَى أسكنتـُهُ في مُهجتــي

نزفـاً ووجهُ النازفاتِ مُكبــَّـــرُ

كلُّ القلوبِ على الجروح ِتوكـَّـأتْ

بجدارِ عاطفةِ اللهيبِ تزمْجـِــرُ

ذكراكِ ناهدُ في نسيج حكايتـــــي

ويدُ الكآبةِ في المدى تتبصَّـــــرُ

فلكـَمْ طعِنتِ بخنجرِ الظلم ِالـــذي

نحرَ العدالةَ والحقوقُ تدمَّـــــــــرُ!

عذراً فقد أبقى الحنينُ هنا لنــــــا

دمْعَ الصَّبابةِ غصّةً تستأثــــــــرُ

عُذراً فقد ماتتْ خطايَ تشظِّيــــاً

عُذراً فهلْ يُغنيكَ مَـــــنْ يتعـــذرُ؟!

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • غير معروف

    صح لسانك وجزاك الله خيرا هاكذا المسلم