الغانم يعيد رواد المسرح بمشهد “صوت الفن”

السبت ١٤ يونيو ٢٠١٤ الساعة ٥:١٨ مساءً
الغانم يعيد رواد المسرح بمشهد “صوت الفن”

برعاية صاحب السمو الملكي، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود -أمير المنطقة الشرقية- افتتح محافظ الخبر -سليمان بن عبدالرحمن الثنيان، مساء أمس الجمعة- مهرجان الدمام المسرحي العاشر للعروض القصيرة على مسرح “إثراء”، في موقع برنامج “أرامكو” السعودية للإثراء المعرفي في الظهران، والذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي.

وبدأ الحفل الافتتاحي -الذي قدّمه الإعلامي محمد الحمادي- بكلمة لمدير المهرجان الفنان عبدالمحسن النمر، الذي نوّه -في كلمته- بالجهود التي بذلتها اللجان التي أدارت المهرجان على مدى تسع دورات سابقة، وجاء في كلمته: “على مدى تسع دورات خلت، بذلت اللجان المنظمة لهذا المهرجان المسرحي، جهوداً حثيثة ومتصاعدة، دأبت -من خلالها- على تواصل المسرحيين من كل أنحاء هذا الوطن العزيز.

وكان أحد أهداف المهرجان، أن يشعل الحماس والشغف في جسد المسرح السعودي. كما أتبع باستضافة عروض خليجية وعربية، رغبة في تأصيل العلاقات الفنية، وتقوية النسيج المسرحي بامتداده العربي”.

وأضاف: “عشر دورات من النحت في مجال المسرح، توجت هذا العام بتقدم سبع عشرة فرقة مسرحية للمشاركة، اختارت لجنة المشاهدة ثمانية عروض للدخول في المسابقة، كما استضاف المهرجان ثلاث عروض مميزة، ويواصل تشجيع الكتاب في مسابقة التأليف، إلى جانب مسابقة في التصوير المسرحي. وفي الجانب الثقافي يشهد المهرجان عدداً من الندوات والمحاضرات والورش وإصدار الكتب.

يأتي هذا الجهد نحو تأصيل حياة مسرحية تتكئ على قاعدة جماهيرية عريضة، لم نشكك يوماً في ارتفاع سقف حضورها ودعمها لهذه التظاهرة الفنية.

وتضمن الحفل عرض “فيديو” تعريفياً يستعرض مسيرة المهرجان على مدار (10) سنوات مضت؛ حيث بدأ المهرجان كنشاط داخلي على مستوى المنطقة، ولكنه شهد عديداً من المحطات والعروض، وولادة عشرات الفرق والمواهب الإبداعية. وشهد مشاركة (79) فرقة مسرحية، و(1000) كادر مسرحي، وتكريم عدد من الأسماء التي خدمت النشاط المسرحي في المنطقة الشرقية، وفي المملكة العربية السعودية والوطن العربي، وكان من أبرز من أطلقت بأسمائهم مهرجانات مسرحية -تكريماً لهم-: عبدالرحمن المريخي، وشاكر الشيخ، ونضال أبونواس، وإبراهيم الصديقي.

كما تم عرض فيلم قصير حول مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، والذي تعمل شركة “أرامكو” السعودية على تشييده في منطقة الظهران، على بُعد خطوات من «بئر الخير»؛ حيث اكتُشف النفط في المملكة للمرة الأولى. ولهذا الموقع دلالته الرمزية، وتم التطرق -من خلال الفيلم- لقصة المركز، وكيف أنه واحد من أضخم مبادرات التنمية الاجتماعية التي أطلقتها “أرامكو” السعودية، ويهدف إلى دعم جهود المملكة في التنمية الاجتماعية والثقافية، مُركزاً -بشكل خاص- على الإبداع في المجالات المعرفية.

وألقى رئيس مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي -فؤاد الذرمان- كلمته التي رحب فيها بالفرق المشاركة والضيوف، وأثنى -من خلالها- على جهود القائمين على هذا العمل، وعلى جمعية الثقافة والفنون، والتي تحتفل بمرور عشر سنوات على انطلاق مهرجان الدمام للعروض القصيرة, وتطرق لشرح مبسط عن فكرة المركز ورؤيته، والهدف من إنشائه، والمنتظر منه، وكيفية إثرائه المجتمع، واهتمامه الهائل بالشباب والثقافة.

وأضاف: “على مدى (10) أيام، لن يكون المهرجان منبراً للثقافة والفنّ فحسب، بل سيكون الشباب هم الأساس فيه، ليقدموا عروضاً مسرحية تجمع المتعة بالفائدة، مضيفاً –الذرمان- أننا شعرنا جميعاً بالرضا والفخر، عن ما زرعناه معاً من بذور، تؤتي ثمارها في صناعة إبداعيته الوطنية، وعلى شكل مسرح سعودي يصنع البسمات العالمية المبتكرة، ويكون منصة شامخة لتطوير المواهب، ومنصة للحوار الملهم مع الذات المجتمعي والتواصل والحضاري مع العالم.

بعد ذلك، كرمت اللجنة المنظمة المسرحي -أحمد سلطان النوة- بتقديم درع تكريمية وهدية باسم اللجنة المنظمة للمهرجان، وذلك لجهوده الكبيرة في الساحة الثقافية والفنية، وشارك في التكريم كل من سعادة محافظ محافظة الخبر -الأستاذ سليمان الثنيان- ورئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون -سلطان البازعي- ومدير المهرجان -الفنان عبدالمحسن النمر- ورئيس مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، فؤاد الذرمان.

واشتمل الحفل على عرض مسرحي بعنوان “صوت الفن”، من إخراج عبدالخالق الغانم، وبطولة كل من؛ الفنان سمير الناصر، والفنان إبراهيم جبر، والفنان راشد الورثان، إضافة إلى ثلة من المسرحيين الشباب، وإضافة إلى مشاركة الفنان الشعبي “سعد فرج الفرج”، في دور النهام. ويتناول العمل فكرة الصراع الذي يواجهه الفن لتجاوز الصعوبات، ومن أهمها مشكلة الإنتاج، غير أن المشهد ينتهي بانتصار صوت الفن على صوت المال. وتضمنت مزجاً للجانب التراثي مع الواقع المعيش، وتثبت المسرحية -عبر تنقلاتها الزمنية- أصالة الفن في الضمير الإنساني، وتميّزت بإيقاع مسرحي فاعل وأداء طبيعي بلا انفعال، وحازت رضا وإعجاب الجمهور.

وختم الحفل بعرض مسرحي مشارك لجمعية الثقافة والفنون بالرياض، بعنوان “حكاية لعبة”، عن رائعة “وليام شكسبير” (هاملت)، وتبدأ أحداث المسرحية من مشهد الفرقة المسرحية التي كتبت لها “هاملت” مشهداً تمثيلياً لتعرضه أمام الملك “كولوديوس”، ويصور المشهد حادثة قتل كولوديوس لأخيه -والد هاملت- وزواجه من أمه، المسرحية التي لاقت إعجاب الجمهور، وهي من تأليف عبدالله الحمد، وإخراج يزيد الخليفي، وتمثيل محمد مقبل.

30

e2e5e2

268

26

22