كل جمعة.. تشغيل مترو الرياض من الساعة 8 صباحًا وحتى 12 منتصف الليل
معالجة الاعتراضات على المخالفات البلدية خلال 15 يومًا عبر منصة الاعتراضات الموحدة
القبض على مخالف نقل 8 مخالفين لنظام أمن الحدود في جازان
بدء تطبيق أحكام نظام التأمينات الاجتماعية المعلن عنها سابقًا ابتداءً من يوم غد
الأسهم الأوروبية تتراجع مع نهاية يونيو
إصدار أكثر من 190 ألف تأشيرة عمرة منذ انطلاق الموسم
13 وظيفة شاغرة في الهيئة الملكية بمحافظة العلا
وظائف شاغرة لدى شركة المراعي
وظائف شاغرة بـ شركة الاتصالات السعودية
نزاهة تباشر 18 قضية جنائية متورط فيها موظفين ورجال أمن متهمين بالرشاوى والفساد
قال الكاتب السعودي تركي الدخيل في مقال جديد نشرته الزميلة عكاظ اليوم إن على وزارة الصحة أن تقوم بالرقابة على زائري المرضى ، فليس من حق أحد أن يزور المريض الذي لا يعرفه إلا بإذنه أو إذن أهله وأقاربه, مشيراً إلى أن الزيارة لتوزيع الأمل والابتسامة والتفاؤل، لا توزيع الأكفان وكتب القبور.
وفيما يلي نص المقال :
حيوية المجتمع لها قيمتها، ذلك أنها تنتج مجموعة من الظواهر تبعا لمستجدات الصرعات والأحداث. منذ أسبوعين انتشرت مجموعة من الصور لبعض المتحمسين يهدون المرضى بالمستشفيات أكفانا! في الواقع تريثت عن التعليق على هذه الصور لأنني لم أصدق، ولم أستوعب أن يصل المستوى إلى هذا الحد من السفه والطيش. قلت لعل الصور مفبركة، وتمنيت أن لا تصدق الحادثة. غير أن جريدة «الحياة» نقلت عن وزارة الصحة استنكارها هذا الفعل المشين، وحين تستنكر فإنها تقر.
كذلك فعلت «MBC» على أخبارها حين أكدت هذا الحدث المشين والمهين للمرضى ونفسياتهم وآمالهم بالشفاء والعافية. هذه الحادثة توجب التعليق، وربما كان التعليق قاسيا على قدر قسوة الفعل.
شرعت الأمم والحضارات زيارة المريض وعيادته، ومن ثم جاء الإسلام ليقرها ويجعلها سنة لها أجرها المضاعف، والزيارة للمريض مقصدها الإنساني والشرعي رفع المعنويات وبث روح التفاؤل. من الحسن إهداؤه مصحفا، أو كتابا مفيدا يقرأه وأن لا يكون كتابا عن «القبور» كما فعل هؤلاء أيضا، بل أهده رواية أو قصة أو كتابا يحمل صيغة تفاؤل ومستقبل وأمل مشرق، وربما حسن إهداؤه الورود، أو أي هدية رمزية تتجه نحو العافية وتعبر عنها.
المفترض أن تقوم وزارة الصحة بالرقابة على الزائرين، ليس من حق أحد أن يزور المريض الذي لا يعرفه إلا بإذنه أو إذن أهله وأقاربه. ومن أراد أن يزور المرضى لبث الرعب فما الفائدة والقيمة لزيارته؟! هذا التبلد في الإحساس وهذه القلة بالذوق لا يمكن أن تنم إلا عن جهل كبير بمقاصد الزيارة للمريض وجوهرها، وهدفها.
زوروا المرضى لتوزيع الأمل والابتسامة والتفاؤل، لا توزيع الأكفان وكتب القبور، هم يحتاجون إلى التفاؤل والمستقبل والأفق المشرق، لا الأكفان وكتب الرعب ورسائل الخوف، فمتى تنتهي هذه الثقافة العجيبة لدى أولئك المتحمسين؟!