طالبان الباكستانية تعلن المسؤولية عن ثاني هجوم بمطار كراتشي

الثلاثاء ١٠ يونيو ٢٠١٤ الساعة ٢:٠٤ مساءً
طالبان الباكستانية تعلن المسؤولية عن ثاني هجوم بمطار كراتشي

أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن هجوم على مطار في كراتشي اليوم الثلاثاء بعد أقل من 48 ساعة على اقتحام مسلحين لأكثر مطارات باكستان ازدحاما مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصا.

وقال شهيد الله شهيد المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية لرويترز “نقر بمسؤوليتنا عن هجوم آخر ناجح على الحكومة… نحقق كل أهدافنا بنجاح وسنواصل شن المزيد من مثل هذه الهجمات.”

وقبل يومين اقتحم عشرة من مقاتلي طالبان يتنكرون في زي قوات الأمن ويتسلحون بقنابل المطار في مدينة كراتشي الساحلية في هجوم على أحد أكثر الأهداف الحيوية في باكستان.

ودمر الهجوم الذي خلف 34 قتيلا آفاق محادثات السلام بين حركة طالبان الباكستانية وحكومة رئيس الوزراء نواز شريف وأثار تكهنات بأن الجيش قد يشن هجوما شاملا على معاقل المتشددين.

وفتح مسلحون على دراجات نارية النار اليوم الثلاثاء على أكاديمية تديرها قوة أمن المطارات ولاذوا بالفرار بعد رد قوات الأمن.

وسمع مراسل لرويترز قرب المطار إطلاق النار وشاهد أربع سيارات اسعاف على الأقل تهرع إلى الموقع.

ولم يصدر أي بيان بشأن عدد قتلى الهجوم الأخير. وقال المكتب الصحفي للجيش إن ثلاثة أو أربعة مهاجمين على دراجات نارية شاركوا في الهجوم لكن متحدثا باسم قوة أمن المطارات قال إن اثنين فقط شاركا في الهجوم.

وقال ضابط شرطة كبير “جاء إطلاق النار من منطقة سكنية قرب قوة أمن المطارات… الشرطة بدأت عملية بحث الآن.”

وقال مسؤول إن كل الرحلات الجوية من وإلى المطار علقت لفترة وجيزة.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء قصفت طائرات مقاتلة باكستانية مواقع لحركة طالبان على الحدود الأفغانية.

وقال المكتب الصحفي للجيش “دمرت تسعة مخابيء للارهابيين في غارات جوية شنها الجيش في ساعة مبكرة من الصباح قرب الحدود الباكستانية الأفغانية.” وأضاف أن 25 متشددا قتلوا.

ولم يتضح ما إذا كانت الهجمات الجوية الأخيرة تشير إلى بداية هجوم أوسع على منطقة وزيرستان الشمالية جيث تتمركز حركة طالبان المرتبطة بتنظيم القاعدة أو أنها نفذت انتقاما لهجوم المطار.

ويشن سلاح الجو الباكستاني غارات بشكل دوري لقصف مواقع طالبان في المنطقة في الأشهر الماضية لكنه لم يشن هجوما كبيرا.

وكانت حركة طالبان الباكستانية قد أعلنت أنها نفذت هذا الهجوم في كراتشي ردا على هجمات الجيش على معاقل الحركة على طول الحدود مع أفغانستان.

وفي مطار كراتشي انتشل رجال الإنقاذ سبع جثث لاشخاص حوصروا داخل مبنى للبضائع مما أدى إلى ارتفاع عدد قتلى الهجوم إلى 34 .

وقال مسؤول بالمشرحة “الجثث متفحمة بدرجة لا يمكن التعرف عليها.”

وقال مسؤولون بالمطار إن الضحايا لجأوا إلى منطقة للبضائع هربا من إطلاق النار لكنهم حوصروا عندما اندلعت النار في المبنى وسط المعركة.

وقال عبد الرحمن الذي كان شقيقه بين القتلى “كانت قوات الأمن مشغولة بقتل المتشددين وتطهير المنطقة ولم يهتم أحد بإنقاذ الرجال المحاصرين.”

وأضاف “كان من الممكن إنقاذهم إذا جرت جهود الإنقاذ في الوقت الملائم.”