“قوة ساهرة” لحفظ أمن الوطن.. فلا نامت أعين الجبناء

الثلاثاء ٨ يوليو ٢٠١٤ الساعة ١١:٠٩ مساءً
“قوة ساهرة” لحفظ أمن الوطن.. فلا نامت أعين الجبناء

يبذل رجال الأمن في وزارة الداخلية وقطاع الحرس الوطني وسلاح الحدود وشتى القطاعات العسكرية جهوداً جبارة للمحافظة على أمن الوطن والمواطن وإحباط مخططات أعداء الوطن من قِبل بعض الأحزاب والجماعات الإرهابية والتخريبية، حاملين أرواحهم على أكف أيديهم لا يردهم عن مواجهة الأعداء سوى الشهادة في سبيل الله.

وعن القوة العسكرية السعودية، ذكر مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن الأمريكي سايمون هندرسون أثناء استعراض سيف عبدالله الفترة الماضية بحضور الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إن إدراج السعودية صواريخ صينية بعيدة المدى في مناورات سيف عبد الله كان “إشارة دبلوماسية” لإيران والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أن استعراض السعودية الصاروخين كان بمثابة إشارة على عزم المملكة احتواء قوة إيران المتنامية في المنطقة، فضلاً عن استعدادها للتحرك بشكل مستقل عن الولايات المتحدة الأمريكية، تزامنًا مع القلق من أن تكون المفاوضات الدولية الجارية مع إيران بداية لجعل الأخيرة دولة سلاح نووي.

وأوضح هندرسون أن الاستعراض العسكري الذي قامت به القوات المسلحة السعودية في حفر الباطن شهد مفاجأة وهي إدراج صاروخين صينيين من طراز DF-3 قادرين على حمل رؤوس نووية، على حد ما ورد بتقرير المعهد، لافتاً إلى أن هذه كانت المرة الأولى التي يتم كشف الستار عن الصاروخين، إذ كانا منشورين في عمق الصحراء وقادرين على الوصول لإيران، مبيناً أنه تم استيراد الصاروخين من الصين عام 1987. وبين هندرسون أنه ظهرت تقارير العام الماضي كشفت عن أن الصين باعت في صفقة ثانية عام 2007 صواريخ باليستية متقدمة للسعودية من طراز DF-21 الباليستية متوسطة المدى التي تعمل بالوقود الصلب، قامت بعدها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بفرض عقوبات مخففة على الصفقة بعد تأكدها من أن الصواريخ ليست من النسخة التي يمكنها حمل مكونات نووية. وعرضت مناورات سيف عبدالله أسلحة متطورة، ومنها “رياح الشرق” وصواريخ إستراتيجية متعددة، إضافة إلى عشرات الدبابات التي دخلت حديثاً مجال الخدمة، في حضور كبير من دول الخليج والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

من ناحيتهم أكد مسؤولون في القوات المسلحة أن قواتهم هي قوات سلم وسلام، وكما هي سياسة المملكة الواضحة، بأننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة من الدول، وفي الوقت نفسه لن نسمح كذلك لكائن من كان التدخل في شؤوننا الداخلية، وبما أننا نقع في منطقة تعج بالأحداث الملتهبة، فإن من الحكمة بناء قوة تحمي هذه المقدسات، لافتين إلى أن تمكن القوات المشاركة في المنطقة الجنوبية من تنفيذ هذا التمرين العملياتي بالذخيرة الحية في مناورة تحاكي ظروف التصدي لهجمات المتسللين المعادي والمفاجئ لتلك المناطق، وتمكنها من ضبط الهجوم بنجاح وإصابة الأهداف المفترضة بدقة عالية، يؤكد مدى الكفاءة التي يتمتع بها رجال القوات ومقدرتهم على استخدام المعدات والتجهيزات والأسلحة المتطورة، وهو اختبار حقيقي تحت الظروف الطبيعية لاختبار الجاهزية القتالية لهم للوقوف على جميع المهمات التي يكلفون بها مستقبلاً.

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • زمان الصمت

    السعودية دولة مستهدفة وشعبها مستهدف من قبل اعداء يريدون تفرقة الصف وتفرقة طاعة حكام المملكة ولكن بفضل من الله ثم بفضل جهود الحكومة ورجال الامن تم احباط مخططات ارهابية كانت تشكل خطر كبير على المملكة ولكن بفضل الله ثم فضل جهود الحكومة اصبح المواطن لايخشى الارهاب

  • أبو لبنى

    الله احفظ بلادنا وديننا من كل شر