“أمريكا” تراجع تزويد الشرطة بمعدات عسكرية

الأحد ٢٤ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٨:٥٧ مساءً
“أمريكا” تراجع تزويد الشرطة بمعدات عسكرية
صرح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية بأن الرئيس باراك أوباما أمر بمراجعة برنامج توزيع العتاد العسكري على شرطة الولايات والشرطة المحلية، بسبب المخاوف من استخدام هذا العتاد في مواجهة الاضطرابات العنصرية في فيرغسون بولاية ميزوري.
وقال المسؤول لـ”رويترز” “إن أوباما يريد معرفة ما إذا كانت البرامج التي بدأت في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر ملائمة، وما إذا كانت قوات شرطة الولاية والشرطة المحلية تلقت تدريبًا كافيًا”.
ونقل عن أوباما قوله إن “هناك فارقاً بين الجيش ومؤسسات فرض القانون، ويجب عدم الخلط بينهما”.
ووبين أنه سيشرف على المراجعة فريق من البيت الأبيض يضم مجلس السياسة الداخلية، ومجلس الأمن القومي، ومكتب الإدارة والميزانية، ووكالات أمريكية من بينها وزارة الدفاع، ووزارة الأمن الداخلي، ووزارتا العدل والخزانة، وسينفذ بالتنسيق مع الكونغرس.
من جانبها ذكرت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية أن تحقيقًا صحافيًّا نُشر العام الماضي كشف أن أموالا طائلة من برامج معدات عسكرية وُجّهت إلى أقسام الشرطة في مناطق لا تشهد معدلات كبيرة للجرائم وبها عدد قليل من ضباط الشرطة.
وبحسب التقرير، فقد زاد الطلب على الاستفادة من هذه البرامج مع زيادة التهديدات الأمنية وخوض الولايات المتحدة حربين في العراق وأفغانستان.
ونقلت وكالة رويترز عن الناشطة المدنية كارا دانسكي القول “ما رأيناه في فيرغسون، هو مثال على عسكرة الشرطة الأمريكية.. هم يتصرفون وكأنهم في معركة”.
وأثارت صور قوات الشرطة التي تمسك بأسلحة ودروع كالتي يستخدمها الجيش انزعاج كثير من الأمريكيين، وذلك في أعقاب أعمال العنف التي أعقبت مقتل مايكل براون على أيدي ضابط شرطة في فيرغسون.