قلب الوطن ينبض بـ”عميده” و”زعيمه” الليلة

الثلاثاء ١٩ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٥:٠٧ مساءً
قلب الوطن ينبض بـ”عميده” و”زعيمه” الليلة

آمال كبيرة يعقدها الوسط الرياضي السعودي على ممثلي الوطن الاتحاد والهلال -مساء اليوم- في المعترك الآسيوي عندما يقابل الاتحاد نظيره العين الإماراتي ويلاقي الهلال خصمه السد القطري ضمن ذهاب دور الثمانية الآسيوي.
وما بين أصفر وأسود, وآخر أزرق وأبيض تتحد الجماهير السعودية لمؤازرتهما بصوت واحد يحدوه الأمل في أن تظل الراية الخضراء محلقة في السماء القارية.
العميد بعد عودة قائده المخضرم محمد نور, وتولي إبراهيم البلوي رئاسة النادي لن يكون فريسة سهلة للعين الإماراتي عندما يتقابل الفريقان الساعة الـ7 مساءً, فالاتحاد يمتلك تاريخاً مشرفاً في البطولة الآسيوية, وسبق أن حققها مرتين متتاليتين عامي 2004 و2005, واعتادت الكرة السعودية أن تفاخر بأداء لاعبي العميد وجماهيره في المحافل الدولية.
وفيما يتعلّق بمواجهات الفريقين المباشرة, فلم يسبق لفريق العين الإماراتي أن تذوق طعم الفوز أمام الاتحاد الذي لا يترك للفرح أي فرصة لمداعبة الفريق الإماراتي وذلك منذ أن تواجها عام 2001 في بطولة الأندية الخليجية أبطال الدوري, والتي كسبها الاتحاديون بهدفين دون مقابل, والتقيا مجدداً بعدها بأربعة أعوام وتحديداً عام 2005 تقابلا ثانية على نهائي دوري أبطال آسيا ذهاباً وإياباً, ففي الذهاب تعادلا إيجابيًّا 1/1, أما في لقاء الرد بجدة انتصر الاتحاد بـ 4/2, أحرزها محمد كالو ومحمد نور وجوزيف ديزري وأحمد الدوخي.
وفي هذه النسخة من البطولة الآسيوية التقى الاتحاد بالعين في دور المجموعات, بعد أن ضمتهما المجموعة الثالثة, وفاز الاتحاد ذهاباً بهدفي مختار فلاتة مقابل هدف وحيد للعين أحرزه أسامواه جيان, وفي لقاء الرد تعادلا إيجابيًّا بهدف لكلا الفريقين سجل للعين عمر عبدالرحمن وللاتحاد عبدالرحمن الغامدي.
أمّا ممثل الوطن الآخر, فهو الهلال زعيم القارة الآسيويّة بـ6 ألقاب كان نصيب دوري أبطال آسيا منها بطولتين, حققهما عامي 1992, و2000, فالأزرق يفيض شوقاً لهذه البطولة تحديداً, ولن يخيّب الزعيم السعودي تطلعات الجماهير العريضة التي تقف خلفه في هذه المناسبة عندما يلاقي السد القطري بالرياض عند الساعة الـ8.55 مساء.
المواجهات المباشرة بين الهلال والسد يرجع تاريخها إلى عان 1999م, فمنذ ذلك العام تقابلا في 7 مناسبات قارية, تمكن الزعيم من تحقيق الانتصار في 5 لقاءات, فيما حضر التعادل مرتين, ولم ينتصر الفريق القطري إلا في مناسبة واحدة.
الانتصارات الزرقاء ابتدأت بهدف جاسم الهويدي الذي حسم مواجهة الفريقين عام 1999م لصالح الأزرق والتي كانت ضمن بطولة أندية آسيا أبطال الدوري, وعاد ذات اللاعب ليسجل هدفين في لقاء الإياب وتنتهي المباراة هلالية مقابل هدف وحيد للسد, وفي عام 2002, تفوق الهلال بهدف مانويل إدميلسون, وبعدها بثمانية أعوام وتحديداً عام 2010 تغلب الهلال مجدداً على السد بثلاثة أهداف نظيفة سجل منها ياسر القحطاني هدفين, والثالث بقدم تياغو نيفيز, والفوز الخامس للأزرق كان هذا العام بعد أن تغلب الزعيم بخماسية على ضيفه القطري في دور المجموعات, سجل منها ناصر الشمراني ثلاثة أهداف, وياسر القحطاني هدفاً من ركلة جزائية وسلطان الدعيع هدفاً.
أما التعادل بين الفريقين فقد حضر مرتين, الأولى عام 2010 والتي انتهت سلبية بينهما بعد أن كان الهلال متفوقاً بالذهاب 3/0, والثانية هذا الموسم والتي خرج منها الفريقان بالتعادل الإيجابي 2/2, سجل للهلال تياغو نيفيز, وللسد طلال البلوشي ونذير بالحاج.
في حين جاء الفوز الوحيد للفريق القطري عام 2003, حيث انتصر على الهلال بثلاثة مقابل هدف وحيد, وهذه هي المرة الأولى والأخيرة التي تذوق من خلالها السد طعم الفوز أمام الزعيم السعودي.
فريقا الاتحاد والهلال بتاريخهما الحافل في البطولة الآسيوية وبأفضليتهما في المواجهات المباشرة على فريقي العين الإماراتي والسد القطري سيسعيان إلى وضع قدم في دور الأربعة الآسيوي, قبل أن يخوضا لقاء الإياب الأسبوع المقبل, حيث ستسهّل النتيجة الإيجابية مساء اليوم مهمتهما في مواجهة الرد, وستعجّل بإمكانية حدوث مواجهة سعودية خالصة في الدور المقبل من البطولة القارية, لتضمن بذلك السعودية طرفاً في المباراة النهائية.