غزة وكلمة ملك الإنسانية

الإثنين ٤ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ١٠:٢٨ مساءً
غزة وكلمة ملك الإنسانية

منذ بدء الرسالة المحمدية وهي تدعو للإسلام بلا إرهاب  وكانت وصيته للجيش المتجه إلى مؤتة: “‏اغْزُوا بِاسْمِ اللهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللهِ، اغْزُوا وَلاَ ‏تَغُلُّوا، ‏وَلاَ ‏تَغْدِرُوا، ‏‏وَلاَ ‏تُـمَثِّلوا، ‏وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيدًا، أَوِ امْرَأَةً، وَلا كَبِيرًا فَانِيًا، وَلا مُنْعَزِلاً بِصَوْمَعَةٍ”. فكانت كلمة الملك عبد الله مستقاة من الهدي النبوي، ودعوة شاملة لدعوة الإسلام العالمية، المبنية على أساس من المودة والتراحم والتلاحم، وليس الإسلام الإرهابي، الذي يدعو للتشدد المخرج عن الملة، والداعي لتمزيق صورة الإسلام  والمسلمين في أعين من ينتظرون تشتتنا وتفرقنا، حسداً وغلاً لتكاتفنا ووحدة جماعتنا.

كانت كلمة الملك موجهة للشباب المغتر، الذي أعمي على بصيرته، المنساق خلف لهاث من يدعون نصرة الحق والمسلمين، وهم مجردون من جميع معاني الإنسانية، فلم يسلم منهم امرأة، ولا صبي، ولا شيخ، ويقومون بكل تبجح بالتمثيل بالجثث، وتصويرها، لبث الفزع على حد قولهم في قلوب الكفار، وللأسف لم يحركوا فيهم شعرة، فقاموا بالتنكيل نكاية بإخواننا بغزة، وبالعراق، وفي بلاد المسلمين،  وتجردت معاني الرحمة في قلوبهم، بسبب هؤلاء الشباب المندفع، الذي يدعي أنه من هذه الأرض المباركة، والشعب السعودي بكلمة واحدة، بلسان واحد، بريء من وطنيته المزعومة.

كانت كلمة ملك الإنسانية، تنديداً بما يحدث لإخواننا بغزة، وصمم المجتمع الدولي عنهم، واتخاذ وضعية عدم الالتفات المتعمد للجرائم المرتكبة بحقهم، دعوة دولية، لإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب، والقضاء على جذوره، وكانت كلمته أيضاً موجهة للمسؤولين عن زرع ثقافة التسامح بشبابنا، وحثهم على العمل بجد ليصلوا بشبابنا وأمتنا نحو إسلام نقي سليم بقلوبهم، يدعو للتسامح والنصر، وليس للتشدد والإلحاد والإرهاب.

————————–

@AyshahNasser2

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني