“بشرى”.. عشرينية تحتاج إلى أطراف صناعية

الثلاثاء ٣٠ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٤:٤٣ مساءً
“بشرى”.. عشرينية تحتاج إلى أطراف صناعية

أطراف صناعية تعيد الأمل والابتسامة للمعاقة “بشرى” التي تعرضت لبتر إحدى الأرجل من الحوض على خلفية حادث مروري قبل (32) عاماً، بل وتعينها على البر بوالدتها الطاعنة بالسن والتي لم تسترح يوماً بعد وفاة والد “بشرى” قبل عشرين عاماً، فأصبحت هي المسؤولة عنها في كل شيء وفي كل تحركاتها داخل البيت وخارجه حتى في زيارتها المتكررة للمستشفيات.
سنوات عجاف تلك التي ألقت بظلالها وكل ثقلها على كاهل “بشرى” ابنة الـ(33) ربيعاً، بعد أن سلبتها الإعاقة حركتها وجعلتها سجينة كرسي متحرك قبل أن تخطو خطواتها الأولى على قدميها، كرسي متحرك لا تستطيع به مغادرة حدود جدران غرفتها المظلمة، إلا من بصيص أمل يمتد إليها ليلاً حين ترفع يديها إلى الخالق لتعانق دعواتها رب السماء الذي يرى حالها ولا يرد دعوة من لجأ إلية.
سنوات مع أطراف اصطناعية رديئة الصنع زادتها على حزنها ثقلاً وهماً، فهي بالإضافة إلى رداءة صنعها ثقيلة في وزنها وكثيرة الأعطال، ففضلت الكرسي وحبس غرفتها عن تلك الأطراف التي لا تغني ولا تُسمن من جوع فقدها لخطواتها، طمعاً فيما عند الله وما سيرزقها به.
تحبس عبرتها وهي تقول من خلف سماعة التلفون إن عمرها ذهب ومضى بعيداً وهي تهيم من مستشفى إلى آخر، رغم صعوبة تنقلها بسبب الإعاقة فلا سيارة تمتلك ولا عائل يكفي أمها وقفة الشارع ولهيب حر الشمس الحارق في انتظار سائق ليموزين يبحث من خلال مشوارها إلى مبلغ من المال، ومن ثم حمل ابنتها المعاقة وإدخالها إلى سيارة الأجرة بعد جهد وعناء.
وتضيف “بشرى” في حديثها لـ”المواطن” سبق أن تم لي تركيب أطراف اصطناعية من المستشفيات الحكومية بالمملكة، إلا أن نوعيتها رديئة ولا تتحمل وأصبحت أكثر إعاقة لي بدلاً من مساعدتي.
“بشرى” قالت إنها وفي سعيها للبحث عن حلول لتأمين العلاج لنفسها بعثت ببرقية إلى الديوان الملكي منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أن أحداً لم يقم بالاتصال عليها إلى هذه اللحظة، وأردفت قائلة إنها ذهبت للكثير من المؤسسات الحكومية الصحية ولم يجبها أحد، لأنها لا تملك الواسطة على حد قولها.
بكل أمل قالت “بشرى”: إن أمنيتها الآن الحصول على أطراف صناعية ألمانية الصنع، كونها تتميز بالقوة والمتانة في الحديد ولا تتعطل وتبقى لسنوات، وسوف تمكنها من ممارسة حياتها بشكل طبيعي كي تعتمد على نفسها في الكثير من أمورها الخاصة، بدلاً من والدتها المسنة التي بالكاد تقوم بنفسها، إلا أن هذه الأطراف باهظة الثمن ولا أملك من حطام الدنيا غير عكازين وكرسي متحرك غزاهما الصدى لقِدمها يساعداني في التجول داخل محيط غرفتي أشكو ضيق الحال، حيث إن هناك نوعين من تلك الأطراف حديثة الصنع والتطوير يبلغ سعرها (120) ألف ريال، والتي تعمل منها بالريموت كنترول يبلغ سعرها (250) ألف ريال، وهي المبالغ التي يصعب عليّ جمعها في عشرين سنة، فأنا لست موظفة ولا والدتي ووالدي متوفى منذ عشرين عاماً كما أسلفت من قبل في بداية الحوار.

وناشدت “بشرى” في نهاية كلامها خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين ورجال الأعمال وأهل الخير من أبناء المملكة الأوفياء الوقوف إلى جانبها ومساعدتها في الحصول على الأطراف الصناعية الألمانية الجيدة الصنع.
المواطن” بدورها تحتفظ بمعلومات عن الحالة وطرق التواصل معها لمن أراد مساعدتها.
وللاستفسار والتواصل حول الحالة عبر البريد الإلكتروني: [email protected]