“أبا الخيل”: جهود “الداخلية” جلية في الحفاظ على أمن الوطن

الجمعة ٥ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ١٢:٥٩ مساءً
“أبا الخيل”: جهود “الداخلية” جلية في الحفاظ على أمن الوطن

أشاد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، نائب رئيس الجامعة العالمية الإسلامية في إسلام أباد الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بالجهود الجبارة التي تبذلها وزارة الداخلية بتوجيه ومتابعة مباشرة من الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، التي أدت إلى إلقاء القبض على الخلايا الإرهابية التي كانت تعتزم القيام ببعض الأعمال المحرمة شرعاً ومنها الاغتيالات والأعمال التخريبية.
وقال: “إن جهود وزارة الداخلية واضحة جلية في الحفاظ على أمن هذا الوطن ومكتسباته ومدخراته، بتوجيهات من ولاة الأمر في هذا الوطن وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – ”
وأكد أن إعلان وزارة الداخلية الأخير بالقبض على الخلايا الإرهابية التي تتكون من “88” خلية التي تتبنى الفكر الضال وتؤيده، وتمجد الأعمال الإرهابية وتدعو للخروج على ولي الأمر دليل على قدرة وزارة الداخلية -بتوفيق الله وقدرته- على الحفاظ على أمن هذا الوطن، حيث أشار البيان إلى أن غالبية من يحمل هذا الفكر المنحرف في المعتقد والضال في الطريق على اتصال مع عناصر التنظيمات الإرهابية خارج المملكة.
وبين “أبا الخيل” أن هذه البلاد المباركة محفوظة بحفظ الله – جل شأنه – فهي متمسكة بالدين الحنيف ودستورها كتاب الله وسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وقيادة هذه البلاد يحكمون بشرع الله، فهي بلد للتوحيد ومأمن للخائف وعز للجوار.
وقال:” إن ما يحز في النفس ويكدر الخاطر أن يكون المقبوض عليهم ممن يعتنقون الفكر الضال ويؤيدونه ويروجونه ويعملون على تجنيد الشباب للانتماء إلى مجموعاتهم وخلاياهم الإرهابية الضالة في الفكر والمعتقد، هم من أبناء هذا الوطن الذي من المفترض أن يكونوا دعاة للذود عنه والذب عن حياضه، ولكنهم فئة أضلوا السبيل وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون، فخرجوا على ولي الأمر الذي يُحرّم الخروج عليه، لأن في الخروج عليه مفسدة عظيمة، فيها هلاك للحرث والنسل وهتك للأعراض وإزهاق للأنفس البريئة، وتعطيل لسبل الحياة، وإعمار الأرض التي جعلنا الله خلائف فيها.
وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بين في كلمته الأخيرة – حفظه الله – حرص المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً على نبذ ومحاربة الإرهاب بكل أنواعه وأشكاله وأصنافه، والتصدي له ومنع السعوديين من الانضمام إلى الجماعات والأحزاب المتطرفة والإرهابية وتجريم التنظيمات الإرهابية والانتماء والتأييد لها.
وبين أبا الخيل أن هذه الفئة الضالة في الفكر والمعتقد التي أزلها الشيطان عن الحق، وأضلهم السبيل ينطبق فيها حديث الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان، ففي الحديث عن حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قال: كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ: “نَعَمْ” قُلْتُ: وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ قَالَ: “نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ” قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ قَالَ: ” قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ”قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ: “نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا” قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا قَالَ: “هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا” قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ قَالَ: “تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ” قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ قَالَ: “فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ “.
وأوضح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن هذا الفكر المنحرف لا يمكن مجابهته إلا بواسطة فكر معتدل مبني على الرفق واللين يُتخذ من العقيدة الإسلامية الصافية التي كان عليها صحابة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، والسلف الصالح من هذه الأمة، فهي العقيدة الإسلامية الوسطية التي لا غلو فيها ولا تفريط، موكداً أن وجود (59) من الذين تمت مناصحتهم عادوا بعد خروجهم لما كانوا عليه في الماضي، مقابل (1900) خرجوا من المناصحة وهم يعيشون في أمان وطمأنينة ولهم دور فاعل وإيجابي في المجتمع، دليل على أن هذا الفكر الضال المنحرف تغذية أحزاب أضلها الشيطان، وزينت لهم أنفسهم ما كانوا يعملون، وأن العقيدة الإسلامية الصافية موجودة في نفوس شباب هذا الوطن العزيز، وإنما يحتاجون إلى توجيه وإرشاد وتحذير من تلك الفئات الضالة والمنحرفة التي لا تدين بالدين الإسلامي الصحيح، وإنما تشددوا فشدد الله عليهم، وأضلهم الشيطان وما كانوا مهتدين.